إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تناقضات الوهابية (القسم الاول)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تناقضات الوهابية (القسم الاول)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين صلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:

    كلنا يعلم ان لفاطمة الزهراء - عليها السلام- منزلة ومكانة مرموقة في قلوب المؤمنين عامة حتى الخوارج والنواصب فهم أيضا يحترمونها ويصفونها بالعظمة والكرامة، كيف وقد رووا أن قوله سبحانه: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} [النور : 36] قد نزل على قلب سيد المرسلين وهو في المسجد فتلا هذه الآية على أصحابه الملتفين حوله، ولما انتهى من تلاوة الآية قام إليه رجل فقال: أي‏ بيوت هذه يا رسول اللَّه؟ قال: بيوت الأنبياء، فقام إليه أبو بكر، فقال: يا رسول اللَّه أهذا البيت منها؟- مشيراً إلى بيت علي وفاطمه عليهما السلام- قال: «نعم، من أفاضلها». (الدر المنثور ج6ص203 وروح المعاني ج18 في تفسير سورة النور)

    ولكن نرى في حياة الخلفاء تناقضا في علاقتهم مع بنت المصطفى عليها السلام!!

    هذا هو البخاري قد أخرج في صحيحه عن المسور بن مخرمة أن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال: «فاطمة بَضْعة منّي، فمن أغضبها أغضبني». (صحيح البخاري ج2 الحديث رقم3714)
    و(البضعة) بفتح الباء هي القطعة من الشي‏ء، فإذن أن فاطمة هي جزء من النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فمن أغضبها فقد أغضب النبي صلى الله عليه و آله و سلم.
    و (الغضب) كما يصفه علماء الأخلاق ردُّ فعل للإيذاء الوارد على الإنسان، فالإنسان يُؤذى‏ فيَغضب، فمن أغضب رسول اللَّه فقد آذاه من ذي قبل.
    وأمّا جزاء من آذاه فالذكر الحكيم يتوعده بقوله: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة : 61]

    والان لنتعرّف على من آذى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:
    روى البخاري في كتاب فرض الخمس عن عروة بن الزبير أنّ عائشة أخبرته أنّ فاطمة عليها السلام ابنة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول اللَّه أن يقسم لها ميراثها، ما ترك رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم ممّا أفاء عليه.
    فقال لها أبو بكر: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال:
    (لا نُورث ما تركنا صدقة) فغضبت فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفّيت، وعاشت بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم ستة أشهر. (البخاري ج2 رقم الحديث 3093)

    فهنا قضايا اربع يستحيل الإذعان بها معاً، لأنّها متناقضات:

    الاولى: أنّ الخليفة أغضب فاطمة وآذاها، ومن آذاها وأغضبها فقد آذى وأغضب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، فتكون النتيجة أنّ الخليفة آذى رسول اللَّه بلا كلام.
    والثانية: إنّ اللَّه سبحانه توعّد من آذى‏ رسول اللَّه بعذاب أليم، وهو نصّ الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
    فهاتان القضيتان تعضد كلّ منها الأُخرى.
    والثالثة: يلزم ان يكون النبي قد خالف الله في قومه في قوله تعالى {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء : 214] فكيف لم ينذر عليا وفاطمة والحسنين والعباس ولا احدا من بني هاشم الاقربين ولا احدا من نسائه ولا من المسلمين.
    والرابعة: إنّ البخاري ومن يعتبر كتابه أصحّ الكتب يصف أبا بكر بالخلافة والإمامة والأُسوة والقدوة للمسلمين، أفيمكن أن يكون خليفة المسلمين ممّن آذى رسول اللَّه وأغضبه فاستحقّ ما استحق؟!
    فلا محيص في حل العقدة ورفع التناقض إلّا باختيار أحد أمرين:

    أ. رفع اليد عن حديث البضعة أو الآية الكريمة.
    ب. رفض كون الخليفة أُسوة وقدوة وإماماً وخليفة.
    فأيّهما الصحيح؟ نحيل ذلك إلى اختيار المنصفين من الامة.

    وعلى كلّ تقدير: الجمع بين الأمرين مستحيل {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب : 4]

    القسم الثاني>>>>يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة الشمري ; الساعة 24-12-2012, 10:05 PM. سبب آخر:




  • #2
    ﺑﺪﻭﻥ ﺛﻤﺔ ﻣﺠﺎﻣﻼﺕ ﻭﺑﻜﻞ
    ﺻﺮﺍﺣﻪ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﺒﺎﻟﻐﻪ
    ﺃﻗـــﺮ ﻭﺃﻋـــﺘﺮﻓـــ
    ﺑﺎﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻋﻤﺎﻟﻜﻢ
    ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻜﻢ ﻣﻤﻴـــــــﺰﻩ

    تعليق

    يعمل...
    X