إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العباس هو الصديق ///

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العباس هو الصديق ///


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    الصدّيق : هو الدائم التصديق ، ويكون الذي يُصدّق قوله بالعمل ، وقيل : الصدّيق هو المبالغ في الصدق ، وقيل : كلّ مَنْ صدّق بكلّ أمر الله لا يتخالجه في شيء منه شك ، وصدّق النبي (صلّى الله عليه وآله) فهو صدّيق ، وهو قول الله (عزّ وجلّ) :
    ( هُمُ الصّدّيقُونَ وَالشّهَدَاءُ عِندَ رَبّهِمْ ) .
    هذا معنى الصدّيق من حيث اللغة وعلماء العربية .
    وأمّا مَنْ هو الصدّيق من حيث الاصطلاح القرآني ، والسنّة النبويّة ، وأحاديث أهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ؟ فهو على ما يلي :
    قال الله تعالى : ( وَالّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ اُولئك هُمُ الصّدّيقُونَ وَالشّهَدَاءُ عِندَ رَبّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) .
    وقال سبحانه : ( ومَنْ يُطِعِ اللّهَ وَالرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِنَ النبيِّين وَالصّدّيقِينَ وَالشّهَدَاءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ اُولئك رَفِيقاً ) .
    وفي الخصال مسنداً عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : (( الصدّيقون ثلاثة : علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ، وحبيب النجّار ، ومؤمن آل فرعون )) .
    وفي عيون الأخبار مسنداً عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : (( لكلّ اُمّة صدّيق وفاروق ، وصدّيق هذه الاُمّة وفاروقها علي بن أبي طالب (عليه السّلام) )) .
    وفي روضة الكافي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، قال في خطبته المعروفة بخطبة الوسيلة : (( وإنّي النبأ العظيم ، والصدّيق الأكبر )) .
    وفي شرح الآيات الباهرة مسنداً عن الإمام الصادق (عليه السّلام) ، عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، أنّه قال في كلام طويل : (( والميّت من شيعتنا صدّيق شهيد ، صدّق بأمرنا ، وأحبّ فينا ، وأبغض فينا ، يريد بذلك وجه الله ؛ مؤمن بالله وبرسله ، قال الله تعالى : ( وَالّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ اُولئك هُمُ الصّدّيقُونَ وَالشّهَدَاءُ عِندَ رَبّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) )) .
    وفي محاسن البرقي مسنداً عن الإمام الحسين (عليه السّلام) أنّه قال : (( ما من شيعنا إلاّ صدّيق شهيد )) .
    وفي مزار ابن قولويه ، في زيارة عن الإمام الصادق (عليه السّلام) بسند معتبر يعلّمنا أن نزور فيها عمّه أبا الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، يقول فيها : (( السلام عليك أيّها الولي الصالح الناصح الصدّيق )) .
    وفي زيارة اُخرى يقول : (( أشهد لك بالتسليم والتصديق )) .
    العبّاس (عليه السّلام) هو الصديق لغة واصطلاحاً
    فأبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) هو الصدّيق من حيث اللغة ؛ لأنّه (عليه السّلام) كان هو الدائم التصديق لله ولرسوله ، ولإمامه الإمام الحسين (عليه السّلام) ، وهو الذي كان عمله يصدّق قوله ، وهو أيضاً كان المبالغ في الصدق ، وأنّه كان الذي لم يختلج في قلبه شك في كلّ ما أمر الله به .
    وهو الصدّيق من حيث الاصطلاح أيضاً ؛ لأنّه (عليه السّلام) كان النموذج الأفضل والمصداق الأمثل بعد الأئمّة الأطهار (عليه السّلام) لمَنْ آمن بالله ورسوله ، وأطاع الله
    ورسوله ، كما كان هو (عليه السّلام) أيضاً في مقدّمة الشيعة وطليعتهم ، والسباق في متابعة أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) ومشايعتهم ؛ لأنّ الشيعي هو مَنْ شايع عليّاً (عليه السّلام) ، والأئمّة من بنيه الذين سمّاهم القرآن أهل البيت (عليهم السلام) ، والتزم متابعتهم ، والسير على هداهم .
    وكيف لا يكون أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) كذلك وهو ابن الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، وأخو الإمامين الهمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) ، وقد تلقّى تربيته الأخلاقيّة والعلميّة الراقية في أحضانهم ومدرستهم ، ونال شهادته الثقافيّة والإنسانيّة العالية على أيديهم وبتأييدهم ؟
    إذاً فأبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) هو الصدّيق بالمعنى العام الذي جاء بالصدق في اللغة والإصلاح ؛ وذلك على ما عرفت .
    وهو أيضاً الصدّيق بالمعنى الخاصّ للصدّيق ، فقد شهد الإمام الصادق (عليه السّلام) ـ كما في الزيارة المأثور عنه ـ بالصدق في خصوص أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) ؛ حيث يقول مخاطباً إيّاه : (( السلام عليك أيّها الولي الصالح , الناصح الصدّيق )) .
    وفي زيارته الاُخرى قال (عليه السّلام) : (( أشهد لك بالتسليم والتصديق )) ، ويقول في مكان آخر من الزيارة وهو يخاطبه أيضاً : (( السلام عليك أيّها العبد الصالح ، المطيع لله ولرسوله ولأمير المؤمنين والحسن والحسين (صلّى الله عليهم وسلّم) )) .
    ففي الزيارة الأولى شهادة صريحة بكون أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) هو الصدّيق ، كما إنّ في الفقرة الأوّلى من الزيارة الثانية شهادة خاصة لأبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) بالتسليم والتصديق ، فهو الصدّيق لغة ؛ لمكان لفظ التصديق .
    وفي الفقرة الثانية من الزيارة شهادة خاصّة لأبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) بالإطاعة لله ولرسوله ولأوصيائه (عليهم السلام) ، فهو الصدّيق اصطلاحاً أيضاً ؛ لأنّ الصدّيق كما مرّ في اصطلاح القرآن ، والسنّة النبويّة ، وأحاديث أهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هو المطيع لله ولرسوله ولأوصيائه (عليه السّلام) .
    الحائزون على وسام الصدّيق
    نعم ، وسام الصدّيق بالخصوص منح لشخصين من هذه الأمّة هما كالتالي :
    1 ـ الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) : فقد سمّاه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالصدّيق ، ومنحه هذا الوسام العظيم ، وذلك على ما عرف في تفسير قوله تعالى : ( وَالّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ اُولئك هُمُ الصّدّيقُونَ ) .
    وقوله سبحانه وتعالى : ( ومَنْ يُطِعِ اللّهَ وَالرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِنَ النبيِّين وَالصّدّيقِينَ ) ، حيث قال (صلّى الله عليه وآله) : (( الصدّيقون ثلاثة : علي بن أبي طالب ، وحبيب النجار ، ومؤمن آل فرعون )) .
    وقال (صلّى الله عليه وآله) : (( لكلّ اُمّة صدّيق وفاروق ، وصديق هذه الاُمّة وفاروقها علي بن أبي طالب (عليه السّلام) )) .
    وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) في خطبة الوسيلة : (( وإنّي النبأ العظيم والصدّيق الأكبر )) .
    فالفائز الأوّل على وسام الصدّيق ، بل وسام الصدّيق الأكبر هو الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) .2 ـ أبو الفضل العبّاس ابن أمير المؤمنين (عليه السّلام) ؛ حيث قد شهد له الإمام الصادق (عليه السّلام) على ما عرفت في زيارته (عليه السّلام) بالتسليم والتصديق ، ومنحه هذا الوسام الرفيع ، وأعطاه هذا النيشان المنيع ، أعني وسام ( الصدّيق ) ونيشانه ، فيكون على هذا أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) هو الفائز الثاني الذي حاز على وسام الصدّيق ونيشانه ، فهو إذاً الصدّيق حقّاً .
    sigpic
يعمل...
X