بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى أهل بيته الميامين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا....
السلام عليكم أخوتي اخواتي الكرام ورحمة الله وبركاته...
أنتم وكما تعرفون أن الصحبة والصداقة من الأمور المهمة واللازمة ,أذ ان الأنسان بدون الصديق والأصدقاء لا يمكن أن يرتقي الى الاعلى ...فهل سمعتم أنتم أن شخص أستطاع أن يصعد في سلّم التطور
والأبداع والتميّز دون وجود شبكة من الأصدقاء له تساعده في كل النواحي.....
وحيث أن الروايات الكثيرة جاءت في التأكيد على الصحبة والصداقة .....
منها::
قال الأمام علي عليه أفضل الصلاة والسلام :: الصديق نسيب الروح, والاخ نسيب الجسم.
قال الأمام علي عليه أفضل الصلاة والسلام:: أعجز الناس من قصًر في في طلب الصديق ,وأعجز منه من وجده فضيّعه .
فلذلك فأن موضوع الصداقة أمر جداً مهم بل في غاية الأهمية بالنسبة لنا حيث قال عنه أحد المعصومين عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام:
(الصديق أفضل الذخرين ...والصديق أفضل العدتين... والصديق اقرب الأقارب...والصديق افضل عدة وأبقى مودة)).
وهكذا فقد جاءت الأحاديث تؤكد على أتخاذ الصديق فأن الصديق أفضل الذخرين والذخر الشيء الذي أعددته ليوم الحاجة. فالإمام يقول ان أحسن شيء تعده ليوم الحاجة هو الصديق أيضاً الصدق، فيكون المعنى ان الصدق ينفع يوم الحاجة إلى الأعمال وهو يوم الآخرة ولعل المراد بالذخر الثاني هو (المعروف) لما ورد عنه (عليه السلام): (نعم الذخر المعروف). فيكون المعنى هكذا ان المعروف نافع يوم القيامة وانفع منه الصدق فمن جاء في أقواله وأفعاله صادقاً كان هذا العمل وهو الصدق مفيداً ونافعاً لذلك اليوم الذي يحتاج فيه لمثل هذا العمل.
وان أريد به الصديق فيكون المعنى أوضح حيث يكون الصديق افضل شيء لقضاء الحوائج ونافعاً ومحتاجاً إليه يوم القيامة، حتى ان أهل النار يستغيثون يوم القيامة بالصديق يقول تعالى: (( مَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ , وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ )) (الشعراء:100), ولعل هذا المعنى هو المراد للإمام
حتى ورد عنه(ع): (من لا صديق له لا ذخر له)، فجعل سلام الله عليه عدم وجود الصديق بمثابة عدم بقاء أي ذخر للإنسان فكان الصديق ليس هو فقط افضل الذخرين بل وان الذخر الآخر كلا ذخر.
وبملاحظة كلام الإمام (عليه السلام) وذكره لأشياء متعددة وجعلها أفضل من أشياء أخر على نحو التثنية فقال الصديق افضل الذخرين والصدق اعظم الربحين والمعرفة بالنفس انفع المعرفتين ... والمعروف أفضل الكنزين...... والصلاة أفضل القربتين
يظهر من كلام الإمام (عليه السلام) انه جعل هذه الأشياء أفضل الأفراد والفرد الآخر هو أي شيء يمكن تصوره في قباله يمكن ان يكون ذخراً أو ربحاً أو معرفة أو كنزاً أو قربة ولا يريد تحديدها بالاثنين فقط بل الثاني يشمل مجموعة من الأفراد في قبال ما ذكره الإمام كونه أفضلاً....
وهنالك معايير لأختيار الأصدقاء قد حددها لنا أهل البيت عليهم السلام على وفقها يتم أختيار الصديق ...
ومنها::
أن عبد الله بن جعفر افتقد صديقا له من مجلسه ثم جاءه فقال أين كانت غيبتك قال خرجت إلى عرض من أعراض المدينة مع صديق لي فقال له إن لم تجد من صحبة الرجال بدا فعليك بصحبة من إن صحبته زانك و إن تغيبت عنه صانك و إن احتجت إليه أعانك و إن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها أو وعدك لم يحرمك و إن كثرت عليه لم يرفضك و إن سألته أعطاك و إن أمسكت عنه ابتدأك....
عن َ الصَّادِقُ ع قال لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ "مَنْ غَضِبَ عَلَيْكَ مِنْ إِخْوَانِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَقُلْ فِيكَ شَرّاً فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ صَدِيقاً "
وأيضا هناك معيار آخر فعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ " لَا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ فِي نَكْبَتِهِ وَ غَيْبَتِهِ وَ وَفَاتِهِ "
وأيضا ورد عنهم
" من بصرك عيبك و حفظك في غيبك فهو الصديق فاحفظه "
"الصديق من كان ناهيا عن الظلم و العدوان معينا على البر و الإحسان "
" في الشدة يختبر الصديق"
"عند زوال القدرة يتبين الصديق من العدو "
" من دعاك إلى الدار الباقية و أعانك على العمل لها
فهو الصديق الشفيق "
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ " لَا تَكُونُ الصَّدَاقَةُ إِلَّا بِحُدُودِهَا فَمَنْ كَانَتْ فِيهِ هَذِهِ الْحُدُودُ أَوْ شَيْءٌ مِنْهَا فَانْسُبْهُ إِلَى الصَّدَاقَةِ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْهَا فَلَا تَنْسُبْهُ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الصَّفةِ فَأَوَّلُهَا أَنْ تَكُونَ سَرِيرَتُهُ وَ عَلَانِيَتُهُ لَكَ وَاحِدَةً وَ الثَّانِي أَنْ يَرَى زَيْنَكَ زَيْنَهُ وَ شَيْنَكَ شَيْنَهُ وَ الثَّالِثَةُ أَنْ لَا تُغَيِّرَهُ عَلَيْكَ وِلَايَةٌ وَ لَا مَالٌ وَ الرَّابِعَةُ أَنْ لَا يَمْنَعَكَ شَيْئاً تَنَالُهُ مَقْدُرَتُهُ وَ الْخَامِسَةُ وَ هِيَ تَجْمَعُ هَذِهِ الْخِصَالَ أَنْ لَا يُسْلِمَكَ عِنْدَ النَّكَبَات "ِ
" يمتحن الصديق بثلاث خصال فإن كان مؤاتيا فهو الصديق المصافي و إلا كان صديق رخاء لا صديق شدة تبتغي منه مالا أو تأمنه على مال أو تشاركه في مكروه "
." صديقك من نهاك و عدوك من أغراك "
.." لا خير في صديق ضنين "
هذه مجموعة من الاحاديث التي يمكن من خلالها تعيين الصديق على وفق معايير مهمة كما ذكرناها آنفاً .......
وأن هذه مجموعة من الأمور المهمة التي يمكن للمرء من خلالها الاستفادة منها والأنتفاع بها ....وأرجو من الله تبارك وتعالى العفو والصفح ....
وكما أرحجو منك أخوتي أخواتي أبداء أرآئكم المباركة لتعم الفائدة ...
ولكم مني أجمل التاحيا...

ودمتم في رعاية وعنايته.
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى أهل بيته الميامين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا....
السلام عليكم أخوتي اخواتي الكرام ورحمة الله وبركاته...
أنتم وكما تعرفون أن الصحبة والصداقة من الأمور المهمة واللازمة ,أذ ان الأنسان بدون الصديق والأصدقاء لا يمكن أن يرتقي الى الاعلى ...فهل سمعتم أنتم أن شخص أستطاع أن يصعد في سلّم التطور
والأبداع والتميّز دون وجود شبكة من الأصدقاء له تساعده في كل النواحي.....
وحيث أن الروايات الكثيرة جاءت في التأكيد على الصحبة والصداقة .....
منها::
قال الأمام علي عليه أفضل الصلاة والسلام :: الصديق نسيب الروح, والاخ نسيب الجسم.
قال الأمام علي عليه أفضل الصلاة والسلام:: أعجز الناس من قصًر في في طلب الصديق ,وأعجز منه من وجده فضيّعه .
فلذلك فأن موضوع الصداقة أمر جداً مهم بل في غاية الأهمية بالنسبة لنا حيث قال عنه أحد المعصومين عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام:

وهكذا فقد جاءت الأحاديث تؤكد على أتخاذ الصديق فأن الصديق أفضل الذخرين والذخر الشيء الذي أعددته ليوم الحاجة. فالإمام يقول ان أحسن شيء تعده ليوم الحاجة هو الصديق أيضاً الصدق، فيكون المعنى ان الصدق ينفع يوم الحاجة إلى الأعمال وهو يوم الآخرة ولعل المراد بالذخر الثاني هو (المعروف) لما ورد عنه (عليه السلام): (نعم الذخر المعروف). فيكون المعنى هكذا ان المعروف نافع يوم القيامة وانفع منه الصدق فمن جاء في أقواله وأفعاله صادقاً كان هذا العمل وهو الصدق مفيداً ونافعاً لذلك اليوم الذي يحتاج فيه لمثل هذا العمل.
وان أريد به الصديق فيكون المعنى أوضح حيث يكون الصديق افضل شيء لقضاء الحوائج ونافعاً ومحتاجاً إليه يوم القيامة، حتى ان أهل النار يستغيثون يوم القيامة بالصديق يقول تعالى: (( مَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ , وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ )) (الشعراء:100), ولعل هذا المعنى هو المراد للإمام
حتى ورد عنه(ع): (من لا صديق له لا ذخر له)، فجعل سلام الله عليه عدم وجود الصديق بمثابة عدم بقاء أي ذخر للإنسان فكان الصديق ليس هو فقط افضل الذخرين بل وان الذخر الآخر كلا ذخر.
وبملاحظة كلام الإمام (عليه السلام) وذكره لأشياء متعددة وجعلها أفضل من أشياء أخر على نحو التثنية فقال الصديق افضل الذخرين والصدق اعظم الربحين والمعرفة بالنفس انفع المعرفتين ... والمعروف أفضل الكنزين...... والصلاة أفضل القربتين
يظهر من كلام الإمام (عليه السلام) انه جعل هذه الأشياء أفضل الأفراد والفرد الآخر هو أي شيء يمكن تصوره في قباله يمكن ان يكون ذخراً أو ربحاً أو معرفة أو كنزاً أو قربة ولا يريد تحديدها بالاثنين فقط بل الثاني يشمل مجموعة من الأفراد في قبال ما ذكره الإمام كونه أفضلاً....
وهنالك معايير لأختيار الأصدقاء قد حددها لنا أهل البيت عليهم السلام على وفقها يتم أختيار الصديق ...
ومنها::
أن عبد الله بن جعفر افتقد صديقا له من مجلسه ثم جاءه فقال أين كانت غيبتك قال خرجت إلى عرض من أعراض المدينة مع صديق لي فقال له إن لم تجد من صحبة الرجال بدا فعليك بصحبة من إن صحبته زانك و إن تغيبت عنه صانك و إن احتجت إليه أعانك و إن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها أو وعدك لم يحرمك و إن كثرت عليه لم يرفضك و إن سألته أعطاك و إن أمسكت عنه ابتدأك....
عن َ الصَّادِقُ ع قال لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ "مَنْ غَضِبَ عَلَيْكَ مِنْ إِخْوَانِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَقُلْ فِيكَ شَرّاً فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ صَدِيقاً "
وأيضا هناك معيار آخر فعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ " لَا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ فِي نَكْبَتِهِ وَ غَيْبَتِهِ وَ وَفَاتِهِ "
وأيضا ورد عنهم
" من بصرك عيبك و حفظك في غيبك فهو الصديق فاحفظه "
"الصديق من كان ناهيا عن الظلم و العدوان معينا على البر و الإحسان "
" في الشدة يختبر الصديق"
"عند زوال القدرة يتبين الصديق من العدو "
" من دعاك إلى الدار الباقية و أعانك على العمل لها
فهو الصديق الشفيق "
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ " لَا تَكُونُ الصَّدَاقَةُ إِلَّا بِحُدُودِهَا فَمَنْ كَانَتْ فِيهِ هَذِهِ الْحُدُودُ أَوْ شَيْءٌ مِنْهَا فَانْسُبْهُ إِلَى الصَّدَاقَةِ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْهَا فَلَا تَنْسُبْهُ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الصَّفةِ فَأَوَّلُهَا أَنْ تَكُونَ سَرِيرَتُهُ وَ عَلَانِيَتُهُ لَكَ وَاحِدَةً وَ الثَّانِي أَنْ يَرَى زَيْنَكَ زَيْنَهُ وَ شَيْنَكَ شَيْنَهُ وَ الثَّالِثَةُ أَنْ لَا تُغَيِّرَهُ عَلَيْكَ وِلَايَةٌ وَ لَا مَالٌ وَ الرَّابِعَةُ أَنْ لَا يَمْنَعَكَ شَيْئاً تَنَالُهُ مَقْدُرَتُهُ وَ الْخَامِسَةُ وَ هِيَ تَجْمَعُ هَذِهِ الْخِصَالَ أَنْ لَا يُسْلِمَكَ عِنْدَ النَّكَبَات "ِ
" يمتحن الصديق بثلاث خصال فإن كان مؤاتيا فهو الصديق المصافي و إلا كان صديق رخاء لا صديق شدة تبتغي منه مالا أو تأمنه على مال أو تشاركه في مكروه "
." صديقك من نهاك و عدوك من أغراك "
.." لا خير في صديق ضنين "
هذه مجموعة من الاحاديث التي يمكن من خلالها تعيين الصديق على وفق معايير مهمة كما ذكرناها آنفاً .......
وأن هذه مجموعة من الأمور المهمة التي يمكن للمرء من خلالها الاستفادة منها والأنتفاع بها ....وأرجو من الله تبارك وتعالى العفو والصفح ....
وكما أرحجو منك أخوتي أخواتي أبداء أرآئكم المباركة لتعم الفائدة ...
ولكم مني أجمل التاحيا...
ودمتم في رعاية وعنايته.
تعليق