أهلا وسهلا بكم في منتدى مدرسة الامام الحسن عليه السلام الدينية إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى
فنرجو التكرم بزيارة صفحة التعليمات بالضغط هنا
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في المنتدى
إذا رغبت بالمشاركة، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
لم يكن ممن يعتقد بالمشي الى كربلاء في زيارة الأربعين وكان يعتبر من يقدم على هذا العمل اما للرياضة او النزهة او ممن يؤمنون بالغيبيات ولديه حاجة يريد قضائها ,, وفي السنة الماضية راوده إحساس كبير بالرغبة للذهاب الى زيارة الأربعين من المحافظة التي يسكن فيها والهدف هو دراسة الجدوى من الزيارة لكي يتعايش مع الزوار (المشاية) عن كثب . شد رحاله وتهيأ للسفر وبعد خروجه الى الشارع وجد الآلاف من الناس يسيرون أفواجا أفواجا وهم متنوعون لا يوجد بينهم فرق بين الأسود والأبيض الا في قدرته على المشي وكأنهم يطوفون حول الكعبة ,, وهو يحث الخطى الى كربلاء كان بين فترة وأخرى يتوقف للراحة وهناك التقى بمجموعة هم مثله أنهكهم المشي ووقفوا يستريحون ,, وبدأت دراسته من جدوى زيارة الأربعين بسؤال احد الزوار ,, لماذا تسير مشيأ الى كربلاء ؟ نظر اليه بازدراء واستغراب ,, وأعاد عليّه سؤاله ,, لماذا أسير الى كربلاء الجواب بديهي يا أخي الإيمان بصاحب الذكرى ان المبادئ والأهداف التي ضحى من اجلها الإمام الحسين (عليه السلام) لنصرة الحق والدفاع عن الإسلام من زيف المتزلفين من بني أمية الذين حاولوا ان يوظفوا الدين لخدمة السلطة وهذا ما نعيشه هذه الأيام ؟ ان المشي الى كربلاء يعني بالنسبة لي ارتباط وثيق ووفاء لصاحب الذكرى واعتقاد بما مضى له الامام الحسين (عليه السلام)واصل المسير وكان يسير الى جانبه احد (المشّاية) سأله ,, لماذا تسير مشياً الى كربلاء ؟ جاوبه وأنفاسه ترتفع وتنخفض أريد ان أواسي الحسين في صبره على تحمل حرارة الصيف وحد السيوف من اجل إعلاء كلمة الله في الأرض . وواصل المسير وكان يتأمل في وجوه هؤلاء الناس الذين يتحملون عناء كبير ويحثون الخطى الى كربلاء وقد تعلم من هذه التجربة دروس وعبر ,, تعلم كيف يكون الوفاء للذين يضحون من اجل الإسلام والإنسانية ,, وتعلم الصبر والتحمل من اجل بلوغ الهدف وتعلم وهو ينظر الى اؤلئك الذين يقدمون الخدمة ( للمشاية ) جهود مضنية وبذل الأموال من اجل مواساة صاحب الذكرى وبغية الحصول على الأجر والثواب ,, ولاحظ ان هذه المناسبة هي من أفضل المناسبات التي يتواصل بها المؤمنين فيما بينهم ويعتبر هذا التواصل من العوامل المساعدة في إيجاد مناخات مناسبة في علاقة البشرية فيما بينهم ,, وأيقن ان المسير الى كربلاء يعني التحدي الكبير للإرهاب وللعقائد المنحرفة للذين يدّعون انهم يعملون وفق تعاليم الإسلام ,, ومن أهم الدروس التي تعلمها , حكمة الباري عزّ وجل ومصداق الاية الكريمة (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) هو الذي دفع هذه الملايين تحمل الصعاب من اجل الوصول الى كربلاء ان تفاعل الناس مع هذه المناسبة دليل واضح على قيمة العمل الكبير الذي قام به الحسين(عليه السلام)وأصحابه.. وأدعو كل المؤمنين تجربة ما جربه. السلام عليك ياأبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك ,, عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ,, ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أصحاب الحسين السلام على ام المصائب العقيلة زينب ورحمة الله وبركاته .
لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ
تعليق