إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اثار الذكر اليونسي (87-الانبياء / ج17)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اثار الذكر اليونسي (87-الانبياء / ج17)

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}. (سورة الأنبياء – آية 87,88)اإن هذه الآيات تعطي درسا بليغا للمؤمنين على مر العصور:{وذا النون}.. أي أذكر ذا النون، وهو نبي الله يونس.. وسمي ذا النون، أي صاحب الحوت، لأن له قصة مع الحوت، حيث حبس في بطنه فترة من الزمن.

    {إذ ذهب مغاضبا}.. عندما يئس يونس (ع) من قومه، خرج من دون أن يؤمر بتركهم.. وهنا النقطة التي وقع فيها العتاب.. فابتلي بالحوت لتركه الأولى.. أما قومه فبفضل رجوعهم إلى الله تعالى بصدق النية، فتح الله عز وجل لهم الأبواب، ورفع عنهم العذاب، وأصبح مدعاة لتعجب يونس (ع) أنه لماذا رفع عنهم العذاب، رغم اكتمال المقدمات؟.ولذلك فإن العلماء ينصحون بقراءة هذه الآية في السجود، وأن يعيش الإنسان الحالة اليونسية: حالة الطرد، والابتعاد، والغضب الإلهي.. ويعيش دائما هذه الاحتمالية، أنه إنسان قد غضب عليه، فمن منا يملك صك الرضا عنه؟.. تلك النفوس المطمئنة نفوس قليلة في عالم الوجود، كنفس الحسين (ع)، {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية}.. أما نفوسنا نحن، فهي نفوس أمارة أو لوامة.. لذا على المؤمن أن يتخذ ساعة من ليل أو نهار، فيتشبه بنبي الله يونس (ع) يسجد ويقرأ الآية.. ويكفي أن يقولها مرة واحدة، ولكن بانقطاع شديد إلى الله عز وجل.. والله لا يخلف وعده { وكذلك ننجي المؤمنين}

  • #2
    بارك الله بك اختي الفاضلة وشكرا جزيلا على هذا الموضوع


    تعليق


    • #3


      السلام على السيدة الكريمة أم محمد رضا ...

      في قصة النبي ذي النون درساً كبيراً للمصلحين وأصحاب الدعوات

      في أن الله يمتحن الإنسان لأجل تربيته واكتشاف طاقاته
      وبالأخص أصحاب الدعوات حتى يبلغوا درجات الكمال
      ويحتملوا تكاليف أداء الرسالة و يصبروا على التكذيب بها
      ويتعرضوا لألوان الشدائد والمحن
      لأن نجاح الدعوة وتبليغ الرسالة هي الأساس
      ولا مفر من مدرسة الإبتلاء إلا أن نكون فيها تلاميذ أوفياء
      نفهم الدرس ونعيش المحنة ويكون أكبر همنا الفوز والنجاح
      وأن نكون راضين بقدرنا شاكرين لنعمنا مسبحين لربنا
      جعلنا الله جميعاً من المسبحين وحشرنا في زمرة الناجين..



      تعليق

      يعمل...
      X