إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البلاء ....وووو.......كربلاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البلاء ....وووو.......كربلاء


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    البلاء و كربلاء ::


    البلاء يعطي معنى الألم والمشقة كما ويعطي أيضا معنى الاختبار والامتحان والتمحيص.
    وأغلب الشداد والمصائب تكون تمحيصا للناس في دنياهم للتمسك بالدين. وكربلاء (كرب وبلاء) هي مزيج من المحن والآلام الشديدة، وكانت أكبر اختبار تاريخي لأهل الحق والباطل لأجل أن يحددوا مواقفهم.اذن كربلاء كانت الباية نحو بظرية اسلامية متكاملة في كل مناحي الحياة الانسانية وبكل معانيها ، اعقبتها ثورات كثيرة كلها رفضة الظلم والظالمين .


    لما بلغ سيد الشهداء( عليه السلام ) تلك البقعة، سأل:
    ما اسم هذا الموضع؟ فقيل له: كربلاء. فدمعت عيناه وراح يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الكرب والبلاء)) وقد أيقن بأن شهادته هو وأصحابه في هذا المكان فقال:

    ((هذا موضع كرب وبلاء، ها هنا مناخ ركابنا، ومحط رحالنا وسفك دمائنا))(مروج الذهب للمسعودي:59).

    كان اختلاط اسم هذه الأرض بالمصائب والشدائد قد نقل من قبل هذا على لسان بعض الأولياء؛ فعيسى (عليه السلام) عندما مرّ بها بكى وقال: إنها أرب كرب وبلاء(بحار الأنوار 253:44).


    وحينما كان الحسين(عليه السلام ) طفلا مع أمه تحمله أخذه النبي( صلى الله عليه وآله) وقال: لعن الله قاتلك. فسألته فاطمة (عليها السلام): وأين يقتل ولدي؟
    قال: ((موضع يقال له كربلاء وهي دار كرب وبلاء علينا وعلى الأمة [الأئمة]))(بحار الأنوار264:44).

    إذا اعتبرنا كربلاء أرض البلاء، فهي موضع اختبار لإخلاص وفداء ومحبة أبي عبدالله (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الذين تجلى جوهرهم الذاتي وبعدهم الرفيع ومدى صدق عقيدتهم وادعائهم، في بوتقة الآلام والشهادة والمحن والمصائب. وظهرت فيها أيضا ماهية أهل الكوفة والذين مسخهم الله وأدعياء نصرة الحسين، وانكشفت من خلالها حقيقة الحكام الأمويين تجاه سبط الرسول وحجة الله.

    وقد أشار أبو عبدالله (عليه السلام) إلى دور البلاء في اكتشاف جوهرة التدين، ومدى الالتزام في خطابه في منزل يقال له ((ذي حسم)) أو في كربلاء -وفق رواية أخرى- حين قال:

    ((...إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإن محصوا بالبلاء قل الديانون))(تحف العقول:245).

    وأي امتحان أشد من أن يرى حجة الله وهو محاصر من قبل أعدائه وهم يخذلونه طمعا في مغانم دنيوية أو خوفا من الموت. وعندما كان الإمام يطلب النصرة طوال مسيره ولا يلقى منهم رغبة في الجهاد أو قدرة على التضحية، كان يأمرهم بالابتعاد عن المنطقة ويقول: ((فوالله لا يسمع واعيتنا أحد ولا ينصرنا إلا (هلك) أكبه الله في نار جهنم)) (أنساب الأشراف174:3،بحار الأنوار379:44).

    إضافة إلى ما تضمنته كربلاء من امتحان عظيم، فقد كانت في الوقت نفسه سببا للتقرب من الله وعلو الدرجة، كما اختُبر إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام ) بأمر الذبح، وكما أُمر إبراهيم(عليه السلام ) بأن يترك ذريته بواد غير ذي زرع. واختبره الله أيضا بنار نمرود حين ألقي في سعيرها.

    وقدم سيد الشهداء أيضا اثنين وسبعين قربانا إلى مسلخ العشق، وكان هو الذبح العظيم، وقربان آل الله، وتعرّض عياله في صحراء الطف لصنوف الأذى والعذاب والعطش وحرق الخيام ونهب الاموال .
    وخرجوا كلهم من ذلك الاختبار بوجوه وضاءة، وكان كلام سيد الشهداء(عليه السلام ) في اللحظات الأخيرة دليلا على الرضا والتسليم: ((إلهي رضا لقضائك وتسليما لأمرك)).

    وكان في كلام فاطمة بنت الإمام الحسين(عليها السلام ) إشارة إلى أن كربلاء كانت موضع ابتلاء لأمة الرسول وللعترة، ففشل فيها الآخرون، وأبلى فيها آل الرسول بلاء حسنا:

    ((فإنا أهل البيت ابتلانا الله بكم وابتلاكم بنا فجعل بلاءنا حسنا))(رياض القدس341:2).

    وهكذا يمكن أيضا النظر إلى عاشوراء من زاوية ((البلاء)) واعتبار ((الابتلاء)) تمهيدا لتجسيد البعد الإلهي لشهداء سبيل الله. وعلى زائر الحسين( عليه السلام ) أن يجسد قي ذهنه صورة لجميع أنواع البلاء والشدائد والمصائب والخوف والعطش، وأن كربلاء أرض كرب وبلاء وهو تمهيد لدولة العدل الإلهي بتطبيق نظرية عاشوراء .وهي مدرسة لكل عاقل ونبيه ولمختلف الطبقات والشرائح المجتمع ولمختلف الأعمار لأنها اتسمت بسمات بارزة وواضحة وتكللة بالصفات الفاضلة منها الجهاد والإخلاص والعلم والتقوى والوفاء والطاعة المطلقة الى إمام زمانهم الحسين بن علي (عليه السلام ).. أذن الواجب تجسيد أخلاق آهل البيت عليهم السلام في حياتنا الزائلة لنصرة الحق وأهل الحق وتمهيد لدولة العدل الإلهي ورفض أخلاق آهل المعصية والكفر والاستكبار من سفيانين ودجله ومتخاذلين ونفاق .. لان الإمام الحسين (عليه السلام )
    رفض الظلم والطغيان والكفر اذ قال صدق الله ورسوله وقال بنو أمية كذب الله ورسوله أذن هي ثورة تحمل كل القيم الأخلاقية الفاضلة والإنسانية بكل القيم ورفض كفر بنو أمية وأخلاقهم الذميمة وهي نظرية كاملة للحياة الكريمة
    sigpic

  • #2
    شكرا على مانقلتيه لنا
    من فائدة

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك
      آلهي خذ بيدي أليك و جنبني معاصيك

      تعليق


      • #4
        أشكر اخواتي
        ام الحزن
        حنايا عشق
        sigpic

        تعليق

        يعمل...
        X