بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
هذا بعض ما أو صى به الشيخ الشهيد محسن مال الله الى ابن اخته الشهيدعلي حسن ا لساعدي والذي يمثل خلاصة افكاره وتجاربه ومايعتقدبه من قيم ومثل جاهد في سبيلهاحتى الرمق الاخيرمن حياته
ان الرجوع الى مثل هكذا وصايا ومدونات (والتي تعدمن الامورالشرعيةالمستحبة ) لهاأهمية كبيرة لناجميعاحيث انهاتمثل مراةعاكسة ونقية لما كان عليه هؤلاء الثلةالصالحة والتي استمدت كل ماعندها من قيم مدرسةاهل أالبيت (عليهم السلام ) ومن علمائنا الاعلام خصوصا وان الشيخ محسن كان من خيرة طلبة السيدالخوئي والسيدالصدر (قدس سرهما ) ووكيلاعنهما في مناطق كثيرة منهاالبصرة والعمارة وسامراء حتى اعتقاله في سامراء
وياتي نشرهذه الوصية من باب الاعتراف بجميل صنعهم وما قدموه للاسلام وكذا من باب اخذ العبرة والموعظةالحسنة فان الحكمة ضالةالمؤمن يطلبها انًا وجدها وياخذها ولومن غير اهلها
ومن الغريب في الامر ان شهادة الشيخ محسن مال الله كانت في 19/2/1988 وشهادة ابن اخته الشهيدعلي حسن الساعدي كانت في 22/2/1988
رحم الله شهدائنا جميعا واسكنهم فسيح جنانه وجعلناالله من السائرين على د ربهم طاعة لله ولرسوله الكريم واهل بيته الاطهار انه سميع مجيب
والحمد لله رب العالمين
ودمتم سالمين مسددين ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اوصيك :
بالالتزام بدينك مهماعانيت في سبيله وقاسيت من محن على طريقه فأنه السداد والرشاد والسعادة في الدنيا والاخرة..
واعلم يا ولدي :
ان الدنيا طريق وعر لا يجوزه الا المخف ؛ومركب صعب لن ينجو منه الا الصلب الشجاع الذي اعد للاخرة عدتها ؛وزود نفسه بالمتاع فلا تغرنك الدنيا فأنها كالزبد يذهب جفاء وكالسراب يحسبه الضمأن ماء وما هو بماء ..
فأعمل عمل رجل يرى انه مجازى بالاحسان؛مأخوذ بالجرائم فأنت نفسي التي امحض لها النصح فلا تخالف نصحي تسلم ولا تتبع هواك تندم وأكثر من الصالحات تغنم فان لدنياك عليك حقا ولاخرتك عليك حقا فأعط لكل منها حقه ودع المماراة ومجاراة من لا عقل له ولا علم وعليك بمجالس الذكر فانها نعم المعين على طاعة الله
واياك والمجلس المضنون به السوء فان قرين السوء يغير جليسه وكن لله ذاكرا في كل الاحوال وعاملا في كل مجال وامر بالمعروف وانه عن المنكر فأن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يعمران الديار ويخففان الاوزار ..
وأنصحك يا حبيبي :
بالتوكل على الله في كل الامور فانه ما خاب من توكل عليه وما ندم من فوض الامر اليه ومن استعان بغير الله ذل فانه سبحانه هو المعين والمعبود وحده والهادي الى الرشاد عبده؛نسأله كشف الضر واليسر بعد العسر فلا راد لفضله سبوح قدوس ربنا ورب الملائكة والروح .
وأنصحك :
بترك الجدل وان كنت محقا؛ فان جادلت الجاهل غلبك وان جادلت العارف أستخف بك وقد قيل ( لا تمار حليما ولا سفيها فان الحليم يقليك والسفيه يؤذيك ) .. الا الجدل فيما يرضي الله وهو الدعوة الى دينه قال تعالى (( وجادلهم بالتي هي احسن )) .. بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة خصوصا مع الكفار أو المنحرفين عن هدى الاسلام الذين ضلوا الطريق الى الله وعموا عن الحق فهم لا يبصرون .
وكن لله يا بني عاملا على كل حال وصل رحمك وأحذر جليسك واجتنب عدوك واكنز لسانك كما تكنز ذهبك وورقك فلرب عثرة باللسان أمضى من ضربة بالسنان قال الشاعر :
يموت الفتى من عثرة بلسانه وليس يموت المرء من عثرة الرجل
فعثرته من فيه تمضي برأسه وعثرته بالرجل تبرى على مهل
واياك ان تفشي سرك فتفضح امرك فان فعلت ذلك فلا تلومن الا نفسك .. قال الشاعر :
اذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيق
اذا المرء أفشى سره بلسانه ولام عليه غيره فهو أحمق
وعامل الناس بمثل ما يعاملونك به ولا تطلبن المزيد فأعطهم ما يعطونك وان أحسنت فلا تنتظر جزاء فان الله أوفر جزاء وأكثر عطاء .
وارحم من في الارض يرحمك من في السماء وصل من قطعك واعط من حرمك وأحسن لمن أساء اليك ..ولا تعفون عن مسيئ الا بعد القدرة عليه لتكون من المحسنين وطهر قلبك من الحقد فأنه مرض وقاك الله شره ..
واياك والحسد فأنه يبدأ بصاحبه فيقتله ..والغيبة فلا تقربها فانها تأكل الحسنات ..والنميمة فاجتنبها فانها تزرع الضغينة وتفرق بين المحبين .
وجاهد نفسك فانها أمارة بالسوء وأذكر أخاك أذا تغيب عنك بما تحب أن يذكرك به وأعف عما تحب أن يعفيك عنه واقنع بما رزقك الله ولا تجعل الدنيا أكبر همك فان كل ما فيها عرض ذاهب وظل زائل .
وعليك بالصدقات فأنها منسئة في الاجل مطفئة لغضب الرب ولا تقولن لشيئ اني فاعل ذلك غدا الا أن يشاء الله وأكثر من الدعاء فانه مخ العبادة وسلاح المؤمن والصلة الدائمة بالله .
واذا غضبت فأملك عقلك واكظم غيضك وقل الحق ولو كان على نفسك . ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوء وأنت ترى من الخير محملا.. وعاشر الناس بكرم الاخلاق واللطف وعاملهم بالصفح والعطف فأنهم صنفان :اما أخ لك في الدين أونظير لك في الخلق.. وعليك بالاقتصاد والعدل وحسن السيرة في القول والفعل ودع ما لايعنيك فانه فضل لا يؤمن عليه الوزر ..
وأذا عزمت على شيئ فتوكل على الله تجده عونك ييسر لك ما ينفعك ويصرف عنك ما يضرك..وأجتهد يا بني في أمور دنياك وأخرتك.. واذا عرض لك شيئ من أمر الاخرة فابدأ به اذا عرض لك شيئ من أمر الدنيا فتأنه حتى تصيب رشدك فيه.
وأنصحك بطول الفكرة وخذ العبرةأ للليي أخذ العبرة الاستفادة من ذوي العلم والخبرة تصلح لك دنياك وأخراك ..وكن عونا لعقلك عليك ولا تمدن عينيك الى ما متع الله به بعض الناس من المال والجاه تصغر نعمه في نفسك فتضيق بيومك وأمسك فأقنع بما عندك فأن القناعة كنز لا يفنى ..
عود النفس بالقنوع والا طلبت منك فوق ما يكفيها
وتمسك بدينك قدر ما أستطعت فأنه سفينة النجاة والعرة الوثقى التي لا أنفصام لها .
هذا ما أردت أسداءه اليك من النصح ولا حاجة للتطويل فان العاقل ينتفع بالقليل والحر يكتفي بالزر اليسير ...
خادم الشرع الشريف
الشيخ محسن مال الله
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
هذا بعض ما أو صى به الشيخ الشهيد محسن مال الله الى ابن اخته الشهيدعلي حسن ا لساعدي والذي يمثل خلاصة افكاره وتجاربه ومايعتقدبه من قيم ومثل جاهد في سبيلهاحتى الرمق الاخيرمن حياته
ان الرجوع الى مثل هكذا وصايا ومدونات (والتي تعدمن الامورالشرعيةالمستحبة ) لهاأهمية كبيرة لناجميعاحيث انهاتمثل مراةعاكسة ونقية لما كان عليه هؤلاء الثلةالصالحة والتي استمدت كل ماعندها من قيم مدرسةاهل أالبيت (عليهم السلام ) ومن علمائنا الاعلام خصوصا وان الشيخ محسن كان من خيرة طلبة السيدالخوئي والسيدالصدر (قدس سرهما ) ووكيلاعنهما في مناطق كثيرة منهاالبصرة والعمارة وسامراء حتى اعتقاله في سامراء
وياتي نشرهذه الوصية من باب الاعتراف بجميل صنعهم وما قدموه للاسلام وكذا من باب اخذ العبرة والموعظةالحسنة فان الحكمة ضالةالمؤمن يطلبها انًا وجدها وياخذها ولومن غير اهلها
ومن الغريب في الامر ان شهادة الشيخ محسن مال الله كانت في 19/2/1988 وشهادة ابن اخته الشهيدعلي حسن الساعدي كانت في 22/2/1988
رحم الله شهدائنا جميعا واسكنهم فسيح جنانه وجعلناالله من السائرين على د ربهم طاعة لله ولرسوله الكريم واهل بيته الاطهار انه سميع مجيب
والحمد لله رب العالمين
ودمتم سالمين مسددين ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اوصيك :
بالالتزام بدينك مهماعانيت في سبيله وقاسيت من محن على طريقه فأنه السداد والرشاد والسعادة في الدنيا والاخرة..
واعلم يا ولدي :
ان الدنيا طريق وعر لا يجوزه الا المخف ؛ومركب صعب لن ينجو منه الا الصلب الشجاع الذي اعد للاخرة عدتها ؛وزود نفسه بالمتاع فلا تغرنك الدنيا فأنها كالزبد يذهب جفاء وكالسراب يحسبه الضمأن ماء وما هو بماء ..
فأعمل عمل رجل يرى انه مجازى بالاحسان؛مأخوذ بالجرائم فأنت نفسي التي امحض لها النصح فلا تخالف نصحي تسلم ولا تتبع هواك تندم وأكثر من الصالحات تغنم فان لدنياك عليك حقا ولاخرتك عليك حقا فأعط لكل منها حقه ودع المماراة ومجاراة من لا عقل له ولا علم وعليك بمجالس الذكر فانها نعم المعين على طاعة الله
واياك والمجلس المضنون به السوء فان قرين السوء يغير جليسه وكن لله ذاكرا في كل الاحوال وعاملا في كل مجال وامر بالمعروف وانه عن المنكر فأن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يعمران الديار ويخففان الاوزار ..
وأنصحك يا حبيبي :
بالتوكل على الله في كل الامور فانه ما خاب من توكل عليه وما ندم من فوض الامر اليه ومن استعان بغير الله ذل فانه سبحانه هو المعين والمعبود وحده والهادي الى الرشاد عبده؛نسأله كشف الضر واليسر بعد العسر فلا راد لفضله سبوح قدوس ربنا ورب الملائكة والروح .
وأنصحك :
بترك الجدل وان كنت محقا؛ فان جادلت الجاهل غلبك وان جادلت العارف أستخف بك وقد قيل ( لا تمار حليما ولا سفيها فان الحليم يقليك والسفيه يؤذيك ) .. الا الجدل فيما يرضي الله وهو الدعوة الى دينه قال تعالى (( وجادلهم بالتي هي احسن )) .. بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة خصوصا مع الكفار أو المنحرفين عن هدى الاسلام الذين ضلوا الطريق الى الله وعموا عن الحق فهم لا يبصرون .
وكن لله يا بني عاملا على كل حال وصل رحمك وأحذر جليسك واجتنب عدوك واكنز لسانك كما تكنز ذهبك وورقك فلرب عثرة باللسان أمضى من ضربة بالسنان قال الشاعر :
يموت الفتى من عثرة بلسانه وليس يموت المرء من عثرة الرجل
فعثرته من فيه تمضي برأسه وعثرته بالرجل تبرى على مهل
واياك ان تفشي سرك فتفضح امرك فان فعلت ذلك فلا تلومن الا نفسك .. قال الشاعر :
اذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيق
اذا المرء أفشى سره بلسانه ولام عليه غيره فهو أحمق
وعامل الناس بمثل ما يعاملونك به ولا تطلبن المزيد فأعطهم ما يعطونك وان أحسنت فلا تنتظر جزاء فان الله أوفر جزاء وأكثر عطاء .
وارحم من في الارض يرحمك من في السماء وصل من قطعك واعط من حرمك وأحسن لمن أساء اليك ..ولا تعفون عن مسيئ الا بعد القدرة عليه لتكون من المحسنين وطهر قلبك من الحقد فأنه مرض وقاك الله شره ..
واياك والحسد فأنه يبدأ بصاحبه فيقتله ..والغيبة فلا تقربها فانها تأكل الحسنات ..والنميمة فاجتنبها فانها تزرع الضغينة وتفرق بين المحبين .
وجاهد نفسك فانها أمارة بالسوء وأذكر أخاك أذا تغيب عنك بما تحب أن يذكرك به وأعف عما تحب أن يعفيك عنه واقنع بما رزقك الله ولا تجعل الدنيا أكبر همك فان كل ما فيها عرض ذاهب وظل زائل .
وعليك بالصدقات فأنها منسئة في الاجل مطفئة لغضب الرب ولا تقولن لشيئ اني فاعل ذلك غدا الا أن يشاء الله وأكثر من الدعاء فانه مخ العبادة وسلاح المؤمن والصلة الدائمة بالله .
واذا غضبت فأملك عقلك واكظم غيضك وقل الحق ولو كان على نفسك . ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوء وأنت ترى من الخير محملا.. وعاشر الناس بكرم الاخلاق واللطف وعاملهم بالصفح والعطف فأنهم صنفان :اما أخ لك في الدين أونظير لك في الخلق.. وعليك بالاقتصاد والعدل وحسن السيرة في القول والفعل ودع ما لايعنيك فانه فضل لا يؤمن عليه الوزر ..
وأذا عزمت على شيئ فتوكل على الله تجده عونك ييسر لك ما ينفعك ويصرف عنك ما يضرك..وأجتهد يا بني في أمور دنياك وأخرتك.. واذا عرض لك شيئ من أمر الاخرة فابدأ به اذا عرض لك شيئ من أمر الدنيا فتأنه حتى تصيب رشدك فيه.
وأنصحك بطول الفكرة وخذ العبرةأ للليي أخذ العبرة الاستفادة من ذوي العلم والخبرة تصلح لك دنياك وأخراك ..وكن عونا لعقلك عليك ولا تمدن عينيك الى ما متع الله به بعض الناس من المال والجاه تصغر نعمه في نفسك فتضيق بيومك وأمسك فأقنع بما عندك فأن القناعة كنز لا يفنى ..
عود النفس بالقنوع والا طلبت منك فوق ما يكفيها
وتمسك بدينك قدر ما أستطعت فأنه سفينة النجاة والعرة الوثقى التي لا أنفصام لها .
هذا ما أردت أسداءه اليك من النصح ولا حاجة للتطويل فان العاقل ينتفع بالقليل والحر يكتفي بالزر اليسير ...
خادم الشرع الشريف
الشيخ محسن مال الله
تعليق