بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلقة محمد وآله الطاهرين
..........................
كيف يمكن للنساء أن تحذو حذو العقيلة زينب (عليها السلام)؟
إن المرأة اليوم مطالبة للقيام بعدة ادوار أكثر من ذي قبل خاصة وأن نداءات المطالبة
بحقوقها من قبل الغرب وحتى من قبل المسلمين في ازدياد متكرر، لكن من خلال
سيدات الإسلام الأُول تبرز بعض الأدوار المطلوبة من المرأة ومنها:
1- المشاركة المالية لدعم المشاريع الاجتماعية ممن يحضين بمقدرة مالية، فيكون
العمل مشتركاً بين الرجل الذي يتابع سير العمل وبين المرأة التي هي القاعدة
الأساس لإرفاد المشروع مالياً.
2- التأسيس لثقافة الحقوق المشروعة والمطالبات بها بالتعاون مع مختلف الجهات ذات
العلاقة، و التقدم خطوات واتخاذ الاجراءات اللازمة في الأوساط الاجتماعية لتحقيق
ذلك، وبث الروح الايجابية في هذا المجال، لتبقى مسألة المطالبة بالحقوق المشروعة
حية في النفوس.
3- تنمية موهبة الخطابة باستخدام الأساليب المؤثرة وتعلّم الفصاحة والبلاغة لمزيد
من المتانة والصلابة في المنطق والالقاء، ويكون الهدف إعداد خطيبات وحقوقيات
وناشطات لديهن القدرة على الحديث ومخاطبة الآخر بقوة الحجة والدليل.
4- إعداد القياديات القادرات على إدارة الأمور والتصرف بمنطق الحكمة والصبر وفق ما
تقتضيه الظروف والمتغيرات، فلا يستسلمن للظروف ولا يتراجعن عن التقدم نحو التميز
والإبداع.
5- إشاعة حياة أسرية مستقرة وتربية أبناء صالحين يؤدون دوراً اجتماعياً لتكون الأم
نواة هذه الأسرة والأصل في احتوائها وتوجيهها.
وعلاوة على ذلك، نساء اليوم مطالبات بالبحث والتنقيب المعمق في القيادات النسائية
ونشر المبادئ التربوية والأخلاقية التي كفلت لهن حقوقهن وجعلتهن قائدات إلى جانب
الرجال، ولا يكفي مجرد البحث بل من اللازم تأليف الكتب والنشر في هذا المجال من
أجل تقديم نماذج يعتمد عليها في الأخذ بها واقتفاء آثارها.
وعلى هذا الأساس لابد أن نفهم مدى حاجة المرأة المسلمة إلى أن تضع نصب أعينها
نساء أهل البيت الطاهر كقدوة حسنة في كل دقائق حياتها وسلوكها كأم وزوجة
وأخت، وكعنصر فاعل في مجتمع اسلامي يتطلع إلى تحقيق اهداف السماء بالتزامه
مبادئ الإسلام كرسالة خاتمة متكاملة.
وإذا كان لنساء أهل البيت هذه المكانة السامية في شتى مناحي الحياة الإسلامية
فقد كانت لهن بقيادة العقيلة زينب (عليها السلام) أدواراً تعد القمة والذروة في تاريخ
المرأة الجهادي التي رفع الإسلام من شأنها لتتحمل مسؤوليتها الرسالية إلى جنب
الرجل على حد سواء، ومن هنا تبرز الحاجة واضحة وماسة إلى نشاط نسوي حثيث
يتناسب مع حجم الثورة الحسينية من جهة، وحاجة المرأة المسلمة إلى قيم تلك الثورة
وأهدافها من جهة أخرى، حتى لا يقتصر اشعاع الثورة وأثرها على العنصر الرجالي
ويبقى محدوداً وضيقاً في عالم المرأة وحياتها.
وأخيراً ما أعظم أن تجتمع نساؤنا على مائدة زادها القرآن والسنة النبوية وكلام أهل
بيت النبوة، وعطرها ذكر أهل البيت في عصر بلغ حد الجنون في اللهو واللعب
والانحطاط وطغيان قيم المادة العمياء. انها سعادة الدنيا والآخرة أن نكون مصداقاً لقول
الإمام الصادق (عليه السلام):
(شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون
لحزننا).
............................................
(م)
والصلاة والسلام على خير خلقة محمد وآله الطاهرين
..........................
كيف يمكن للنساء أن تحذو حذو العقيلة زينب (عليها السلام)؟
إن المرأة اليوم مطالبة للقيام بعدة ادوار أكثر من ذي قبل خاصة وأن نداءات المطالبة
بحقوقها من قبل الغرب وحتى من قبل المسلمين في ازدياد متكرر، لكن من خلال
سيدات الإسلام الأُول تبرز بعض الأدوار المطلوبة من المرأة ومنها:
1- المشاركة المالية لدعم المشاريع الاجتماعية ممن يحضين بمقدرة مالية، فيكون
العمل مشتركاً بين الرجل الذي يتابع سير العمل وبين المرأة التي هي القاعدة
الأساس لإرفاد المشروع مالياً.
2- التأسيس لثقافة الحقوق المشروعة والمطالبات بها بالتعاون مع مختلف الجهات ذات
العلاقة، و التقدم خطوات واتخاذ الاجراءات اللازمة في الأوساط الاجتماعية لتحقيق
ذلك، وبث الروح الايجابية في هذا المجال، لتبقى مسألة المطالبة بالحقوق المشروعة
حية في النفوس.
3- تنمية موهبة الخطابة باستخدام الأساليب المؤثرة وتعلّم الفصاحة والبلاغة لمزيد
من المتانة والصلابة في المنطق والالقاء، ويكون الهدف إعداد خطيبات وحقوقيات
وناشطات لديهن القدرة على الحديث ومخاطبة الآخر بقوة الحجة والدليل.
4- إعداد القياديات القادرات على إدارة الأمور والتصرف بمنطق الحكمة والصبر وفق ما
تقتضيه الظروف والمتغيرات، فلا يستسلمن للظروف ولا يتراجعن عن التقدم نحو التميز
والإبداع.
5- إشاعة حياة أسرية مستقرة وتربية أبناء صالحين يؤدون دوراً اجتماعياً لتكون الأم
نواة هذه الأسرة والأصل في احتوائها وتوجيهها.
وعلاوة على ذلك، نساء اليوم مطالبات بالبحث والتنقيب المعمق في القيادات النسائية
ونشر المبادئ التربوية والأخلاقية التي كفلت لهن حقوقهن وجعلتهن قائدات إلى جانب
الرجال، ولا يكفي مجرد البحث بل من اللازم تأليف الكتب والنشر في هذا المجال من
أجل تقديم نماذج يعتمد عليها في الأخذ بها واقتفاء آثارها.
وعلى هذا الأساس لابد أن نفهم مدى حاجة المرأة المسلمة إلى أن تضع نصب أعينها
نساء أهل البيت الطاهر كقدوة حسنة في كل دقائق حياتها وسلوكها كأم وزوجة
وأخت، وكعنصر فاعل في مجتمع اسلامي يتطلع إلى تحقيق اهداف السماء بالتزامه
مبادئ الإسلام كرسالة خاتمة متكاملة.
وإذا كان لنساء أهل البيت هذه المكانة السامية في شتى مناحي الحياة الإسلامية
فقد كانت لهن بقيادة العقيلة زينب (عليها السلام) أدواراً تعد القمة والذروة في تاريخ
المرأة الجهادي التي رفع الإسلام من شأنها لتتحمل مسؤوليتها الرسالية إلى جنب
الرجل على حد سواء، ومن هنا تبرز الحاجة واضحة وماسة إلى نشاط نسوي حثيث
يتناسب مع حجم الثورة الحسينية من جهة، وحاجة المرأة المسلمة إلى قيم تلك الثورة
وأهدافها من جهة أخرى، حتى لا يقتصر اشعاع الثورة وأثرها على العنصر الرجالي
ويبقى محدوداً وضيقاً في عالم المرأة وحياتها.
وأخيراً ما أعظم أن تجتمع نساؤنا على مائدة زادها القرآن والسنة النبوية وكلام أهل
بيت النبوة، وعطرها ذكر أهل البيت في عصر بلغ حد الجنون في اللهو واللعب
والانحطاط وطغيان قيم المادة العمياء. انها سعادة الدنيا والآخرة أن نكون مصداقاً لقول
الإمام الصادق (عليه السلام):
(شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون
لحزننا).
............................................
(م)
تعليق