بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلقة محمد وآله الطيبين الطاهرين
:::::::::::::::::::
من زار قبر الحسين(عليه السلام)وجد ريحاً طيباً،
ويزداد هذا الطيب طيباً في أوقات السحر والفجر وبين الطلوعين،
خاصة في مكان المنحر
(المكان الذي قتل فيه )،
ولعله إلى هذا أشار جابر الأنصاري عند زيارته للقبر الشريف يوم الأربعين،
حين دله الطِيب على القبر.
ولقد شُمَّ ذلك الريح الطيب قبل عدة أعوام،
حيث كان يتم إعمار جزء من مكان المقتل، فكانت الرائحة الطيبة تفوح من التراب والآجر بشكل غير طبيعي.
وهناك رواية توضح سبب هذا الريح الطيب،
فعن الحسن البصري وأم سلمة: أن الحسن والحسين دخلا على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وبين يديه جبرئيل،
فجعلا يدوران حوله يشبهانه بدحية الكلبي، فجعل جبرئيل يومئ بيديه كالمتناول شيئاً،
فإذا في يده تفاحة وسفرجلة ورمانة، فناولهما وتهللت وجوههما،
وسعيا إلى جدهما، فأخذ منهما فشمها، ثم قال: صيرا إلى أمكما بما معكما، وابدءا بأبيكما، فصارا كما أمرهما، فلم يأكلوا حتى صار النبي الله صلى الله عليه واله وسلم إليهم، فأكلوا جميعاً، فلم يزل كلّما أكل منه عاد إلى ما كان، حتى قبض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
قال الحسين عليه السلام: «فلم يلحقه التغيير والنقصان أيام فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، حتى توفيت، فلمّا توفيت فقدنا الرمان وبقي التفاح والسفرجل أيام أبي، فلما استُشهد أمير المؤمنين فقد السفرجل وبقي التفاح على هيئته للحسن، حتى مات في سمّه، وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي حوصرتُ عن الماء، فكنت أشمّها إذا عطشت فيسكن لهب عطشي، فلما اشتد عليّ العطش عضضتها وأيقنت بالفناء».
قال علي بن الحسين عليه السلام : «سمعته يقول ذلك قبل قتله بساعة، فلما قضى نحبه وُجد ريحها في مصرعه، فالتمست فلم يُر لها أثر، فبقي ريحها بعد الحسين عليه السلام ، ولقد زرت قبره فوجدت ريحها يفوح من قبره، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر، فإنه يجده إذا كان مخلصاً».
____________
بحار الأنوار للعلامة المجلسي
والصلاة والسلام على خير خلقة محمد وآله الطيبين الطاهرين
:::::::::::::::::::
من زار قبر الحسين(عليه السلام)وجد ريحاً طيباً،
ويزداد هذا الطيب طيباً في أوقات السحر والفجر وبين الطلوعين،
خاصة في مكان المنحر
(المكان الذي قتل فيه )،
ولعله إلى هذا أشار جابر الأنصاري عند زيارته للقبر الشريف يوم الأربعين،
حين دله الطِيب على القبر.
ولقد شُمَّ ذلك الريح الطيب قبل عدة أعوام،
حيث كان يتم إعمار جزء من مكان المقتل، فكانت الرائحة الطيبة تفوح من التراب والآجر بشكل غير طبيعي.
وهناك رواية توضح سبب هذا الريح الطيب،
فعن الحسن البصري وأم سلمة: أن الحسن والحسين دخلا على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وبين يديه جبرئيل،
فجعلا يدوران حوله يشبهانه بدحية الكلبي، فجعل جبرئيل يومئ بيديه كالمتناول شيئاً،
فإذا في يده تفاحة وسفرجلة ورمانة، فناولهما وتهللت وجوههما،
وسعيا إلى جدهما، فأخذ منهما فشمها، ثم قال: صيرا إلى أمكما بما معكما، وابدءا بأبيكما، فصارا كما أمرهما، فلم يأكلوا حتى صار النبي الله صلى الله عليه واله وسلم إليهم، فأكلوا جميعاً، فلم يزل كلّما أكل منه عاد إلى ما كان، حتى قبض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
قال الحسين عليه السلام: «فلم يلحقه التغيير والنقصان أيام فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، حتى توفيت، فلمّا توفيت فقدنا الرمان وبقي التفاح والسفرجل أيام أبي، فلما استُشهد أمير المؤمنين فقد السفرجل وبقي التفاح على هيئته للحسن، حتى مات في سمّه، وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي حوصرتُ عن الماء، فكنت أشمّها إذا عطشت فيسكن لهب عطشي، فلما اشتد عليّ العطش عضضتها وأيقنت بالفناء».
قال علي بن الحسين عليه السلام : «سمعته يقول ذلك قبل قتله بساعة، فلما قضى نحبه وُجد ريحها في مصرعه، فالتمست فلم يُر لها أثر، فبقي ريحها بعد الحسين عليه السلام ، ولقد زرت قبره فوجدت ريحها يفوح من قبره، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر، فإنه يجده إذا كان مخلصاً».
____________
بحار الأنوار للعلامة المجلسي
تعليق