بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
من الامور المؤلمة والتي ابرزتها واقعة الطف العصبية القبلية والتي كانت موجودة قبل الاسلام واستمرت ما بعد الاسلام رغم محاولة الرسول محمد (صلى الله عليه واله) ان يبين ان الولاء للإسلام هو اعلى قيمة وافضل عند الله من الولاء القبلي وقد اكد على ذلك في الآيات المنزلة من قبل رب العباد فسبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه الكريم (ان اكرمكم عند الله اتقاكم)وقوله صلى الله عليه واله(لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى) والكثير من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي تؤكد هذا المفهوم ولكن ما الذي حصل في واقعة الطف هل حصل تطبيق لهذا المفهوم وهل تم اتباع الاتقى والاكرم عند الله ام لا
اولا لنستثني اصحاب الامام عليهم صلوات الله اجمعين الذين لم يبيعوافقط دنياهم واشتروا اخرتهم ولكنهم باعوا ايضا كل ما يربطهم بالدنيا طلقوا النساءواداروا ظهورهم للقبيلة ولعصبيتها الجاهلية
ثانيا لننظر للمعسكر المخالف الذي بقي محافظا على الولاء للقبيلة ونسي ان الولاء للدين هو فوق كل ولاء فكان الفرد ينتمي لقبيلته ويشارك في قتال الحسين عليه السلام لان رؤساء قبيلته واهل العقد والحل فيها ارادوا ذلك حتى لو كان له راي اخر فلابد ان لا يبديه حتى لا يقال عنه انه جبن او تهرب من القتال
كما نرى ان افراد القبيلة الواحدة ينفرون من اجل احد ابناء قبيلتهم متحدين الموت والسلطان ليستنقذوه من جلاوزة ابن زياد ومن امثلة ذلك استنقاذ قبيلة الازد لعبد الله ابن عفيف الذي تحدى ذنب الطاغية ابن زياد وصرخ في وجهه صرخت حق اراد بها وجه الله فغضب ابن زياد حتى انتفخت أوداجه، وقال:عليَّ به، فقامت إليه الشرطة ليأخذوه، فقامت الأشراف من الأزد بني عمه، فخلصوه من أيدي الجلاوزة وأخرجوه من باب المسجد وأتوا به أهله، وقال له عبد الرحمن بن مخنف الأزدي:ويحك، لقد أهلكت أهلك ونفسك وعشيرتك .
انتبهوا الى هذا المقطع (اهلكت اهلك ونفسك وعشيرتك) لان عشيرته كانت على استعداد ان تقتل نفسها في سبيله حتى لا يعيرهم احد بانهم تركوا ابن قبيلتهم يقتل دون ان يدفعوا عنه الحتوف فالفردمنهم مستعد للتضحية باهله وعشيرته في سبيل احد افراد عمومته ولكن الم يكن من الاولى ان يضحي بهم من اجل هدف اسمى وارقى ويستحق التضحية وهو امامه واهل بيته
ثم أمر ابن زياد بحبس جماعة من الأزد، فيهم عبد الرحمن بن مخنف الأزدي، وفي الليل ذهب جماعة من قبل ابن زياد الى منزله ليأتوه به، فلما بلغ الأزد ذلك، تجمعوا وانضم إليهم أحلافهم من اليمن ليمنعوا صاحبهم، فبلغ ذلك ابن زياد، فجمع قبائل مضر وضمهم إلى محمد بن الأشعث، وأمرهم بقتال القوم، فاقتتلواأشدّ القتال وقتل من الفريقين جماعة، ووصل ابن الأشعث إلى دار ابن عفيف واقتحموا الدار،فصاحت ابنته: أتاك القوم من حيث تحذر، قال لها: ناوليني سيفي، فجعل يذب عن نفسه ويقول:
أنا ابن ذي الفضل عفيف طاهرِ * عفيف شيخي وابن أم عامرِ
كم دارع من جمعهم وحاسرِ * وبطلٍ جدلته مغاورِ
ومن هذا نفهم استماتت بني الازد واحلافهم من اليمن في الدفاع عن رجل واحد منهم الى حد انه قتل منهم جماعة قبل ان يصل جلاوزة بني زياد اليه .
وهناك مثال اخر وهو انه عندما القى ابن زياد القبض على هانيء ابن عروةنفرت قبيلة هانئ وهي قبيلة مذحج واحاطت بالقصر وبقيت مرابضه هناك لا تقبل بأن تترك حصار القصر حتى يسلم لها هانئ فما كان لابن زياد من فرصة للنفاذ من هذا الموقف سوى بالحيلة فأرسل اليهم شريح القاضي يخبرهم ان هانئ بخير وان ابن زياد ما استدعاه الا لأجل اكرامه وانه لضيف عنده فاطمئنوا ورجعوا وحتى لو كان كلام شريح لم يقنعهم فقد ادوا تقريبا في نظرهم ما عليهم لاحد رجالاتهم ولن يعيرهم احد انهم تركوا رئيسهم دون ان يدافعوا عنه ولكن هل نفر احد من قبيلة مذحج عندما تم القبض على مسلم ابن عقيل ؟لا لم يحدث لا من مذحج ولا غيرها
وايضا عندما امر عمر ابن سعد بقطع راس الحسين (عليه السلام) وال بيته وجميع اصحابه رفضت قبيلة بني رياح ان يقطع راس الحر الرياحي وحملوه ودفنوه في الموضع الذي فيه مقامه اليوم ولكن السؤال عينه هل فعلت احد القبائل ذلك مع الحسين واهل بيته واصحابه والجواب نفسه أيضا لا لم يفعلوا
وكذلك عندما سبيت نساء الحسين واصحابه واقتيدوا اسارى الى ابن زياداخذت كل قبيلة تشفع للسبية التي تنتسب اليهم ولم يتشفع احد لسبايا ابي عبد الله(عليه السلام) وتركن سبايا يقاد بهن في الفلوات يتصفح وجوههن القاصي والداني يتلوين من ضرب السياط ولكن اين ذهبت الغيرةالعربية والحمية وهل خشيت احدى القائل ان يعيرها احد بأنها تركت ذراري رسول الله بهكذا مقام الجواب نفسه كلا
اللهم اللعن من ظلمك يا ابا عبد الله
اللهم صل على محمد وال محمد
من الامور المؤلمة والتي ابرزتها واقعة الطف العصبية القبلية والتي كانت موجودة قبل الاسلام واستمرت ما بعد الاسلام رغم محاولة الرسول محمد (صلى الله عليه واله) ان يبين ان الولاء للإسلام هو اعلى قيمة وافضل عند الله من الولاء القبلي وقد اكد على ذلك في الآيات المنزلة من قبل رب العباد فسبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه الكريم (ان اكرمكم عند الله اتقاكم)وقوله صلى الله عليه واله(لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى) والكثير من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي تؤكد هذا المفهوم ولكن ما الذي حصل في واقعة الطف هل حصل تطبيق لهذا المفهوم وهل تم اتباع الاتقى والاكرم عند الله ام لا
اولا لنستثني اصحاب الامام عليهم صلوات الله اجمعين الذين لم يبيعوافقط دنياهم واشتروا اخرتهم ولكنهم باعوا ايضا كل ما يربطهم بالدنيا طلقوا النساءواداروا ظهورهم للقبيلة ولعصبيتها الجاهلية
ثانيا لننظر للمعسكر المخالف الذي بقي محافظا على الولاء للقبيلة ونسي ان الولاء للدين هو فوق كل ولاء فكان الفرد ينتمي لقبيلته ويشارك في قتال الحسين عليه السلام لان رؤساء قبيلته واهل العقد والحل فيها ارادوا ذلك حتى لو كان له راي اخر فلابد ان لا يبديه حتى لا يقال عنه انه جبن او تهرب من القتال
كما نرى ان افراد القبيلة الواحدة ينفرون من اجل احد ابناء قبيلتهم متحدين الموت والسلطان ليستنقذوه من جلاوزة ابن زياد ومن امثلة ذلك استنقاذ قبيلة الازد لعبد الله ابن عفيف الذي تحدى ذنب الطاغية ابن زياد وصرخ في وجهه صرخت حق اراد بها وجه الله فغضب ابن زياد حتى انتفخت أوداجه، وقال:عليَّ به، فقامت إليه الشرطة ليأخذوه، فقامت الأشراف من الأزد بني عمه، فخلصوه من أيدي الجلاوزة وأخرجوه من باب المسجد وأتوا به أهله، وقال له عبد الرحمن بن مخنف الأزدي:ويحك، لقد أهلكت أهلك ونفسك وعشيرتك .
انتبهوا الى هذا المقطع (اهلكت اهلك ونفسك وعشيرتك) لان عشيرته كانت على استعداد ان تقتل نفسها في سبيله حتى لا يعيرهم احد بانهم تركوا ابن قبيلتهم يقتل دون ان يدفعوا عنه الحتوف فالفردمنهم مستعد للتضحية باهله وعشيرته في سبيل احد افراد عمومته ولكن الم يكن من الاولى ان يضحي بهم من اجل هدف اسمى وارقى ويستحق التضحية وهو امامه واهل بيته
ثم أمر ابن زياد بحبس جماعة من الأزد، فيهم عبد الرحمن بن مخنف الأزدي، وفي الليل ذهب جماعة من قبل ابن زياد الى منزله ليأتوه به، فلما بلغ الأزد ذلك، تجمعوا وانضم إليهم أحلافهم من اليمن ليمنعوا صاحبهم، فبلغ ذلك ابن زياد، فجمع قبائل مضر وضمهم إلى محمد بن الأشعث، وأمرهم بقتال القوم، فاقتتلواأشدّ القتال وقتل من الفريقين جماعة، ووصل ابن الأشعث إلى دار ابن عفيف واقتحموا الدار،فصاحت ابنته: أتاك القوم من حيث تحذر، قال لها: ناوليني سيفي، فجعل يذب عن نفسه ويقول:
أنا ابن ذي الفضل عفيف طاهرِ * عفيف شيخي وابن أم عامرِ
كم دارع من جمعهم وحاسرِ * وبطلٍ جدلته مغاورِ
ومن هذا نفهم استماتت بني الازد واحلافهم من اليمن في الدفاع عن رجل واحد منهم الى حد انه قتل منهم جماعة قبل ان يصل جلاوزة بني زياد اليه .
وهناك مثال اخر وهو انه عندما القى ابن زياد القبض على هانيء ابن عروةنفرت قبيلة هانئ وهي قبيلة مذحج واحاطت بالقصر وبقيت مرابضه هناك لا تقبل بأن تترك حصار القصر حتى يسلم لها هانئ فما كان لابن زياد من فرصة للنفاذ من هذا الموقف سوى بالحيلة فأرسل اليهم شريح القاضي يخبرهم ان هانئ بخير وان ابن زياد ما استدعاه الا لأجل اكرامه وانه لضيف عنده فاطمئنوا ورجعوا وحتى لو كان كلام شريح لم يقنعهم فقد ادوا تقريبا في نظرهم ما عليهم لاحد رجالاتهم ولن يعيرهم احد انهم تركوا رئيسهم دون ان يدافعوا عنه ولكن هل نفر احد من قبيلة مذحج عندما تم القبض على مسلم ابن عقيل ؟لا لم يحدث لا من مذحج ولا غيرها
وايضا عندما امر عمر ابن سعد بقطع راس الحسين (عليه السلام) وال بيته وجميع اصحابه رفضت قبيلة بني رياح ان يقطع راس الحر الرياحي وحملوه ودفنوه في الموضع الذي فيه مقامه اليوم ولكن السؤال عينه هل فعلت احد القبائل ذلك مع الحسين واهل بيته واصحابه والجواب نفسه أيضا لا لم يفعلوا
وكذلك عندما سبيت نساء الحسين واصحابه واقتيدوا اسارى الى ابن زياداخذت كل قبيلة تشفع للسبية التي تنتسب اليهم ولم يتشفع احد لسبايا ابي عبد الله(عليه السلام) وتركن سبايا يقاد بهن في الفلوات يتصفح وجوههن القاصي والداني يتلوين من ضرب السياط ولكن اين ذهبت الغيرةالعربية والحمية وهل خشيت احدى القائل ان يعيرها احد بأنها تركت ذراري رسول الله بهكذا مقام الجواب نفسه كلا
اللهم اللعن من ظلمك يا ابا عبد الله
تعليق