بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الطبرسي
حكاية غريبة عنه: في سنة (548هـ) توفي صاحب كتاب ((تفسير مجمع البيان)) امين الاسلام ابو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي في سبزوار ونقلت جنازته الى المشهد الرضوي المقدس ودفن في المقبرة المعروفة بـ (قتلكاه) وقد نقل صاحب روضات الجنان عن صاحب رياض العلماء أنه قال ومن عجيب امر هذا الطبرسي بل من غريب كراماته ما اشتهر بين الخاص والعام أنه (رضى الله عنه) أصابته السكتة، فظنوا به الوفاة، فغسلوه وكفنوه ودفنوه وانصرفوا. فأفاق ووجد نفسه مدفونا، فنذر إن خلصه الله من هذه البلية، أن يؤلف كتابا في تفسير القرآن. واتفق أن بعض النباشين كان قد قصد قبره في تلك الحال، وأخذ في نبشه. فلما نبشه وجعل ينزع عنه الأكفان، قبض بيده عليه. فخاف النباش خوفا عظيما، ثم كلمه فازداد خوف النباش. فقال له: لا تخف، وأخبره بقصته فحمله النباش على ظهره، وأوصله إلى بيته، فأعطاه الأكفان، ووهب له مالا جزيلا، وتاب النباش على يده. ثم وفى بنذره وألف كتاب مجمع البيان (انتهى). قال الفاضل النوري في (مستدركات الوسائل) بعد نقل هذه الحكاية: ومع هذا الإشتهار لم أجدها في مؤلف أحد قبله، وربما نسبه إلى العالم الجليل المولى فتح الله الكاشاني صاحب تفسير (منهج الصادقين) وخلاصته، وشرح النهج المتوفى سنة تسعمائة وثمان وثمانين (انتهى). وقد يشكك في هذه الواقعة ان الانسان كيف يتمكن من العيش وهو مدفون اذ لا هواء موجود وكذلك ان الطبرسي لم يذكر في مقدمة كتاب (مجمع البيان) هذه الحادثة مع انها السبب في التأليف
لكن هذا تشكيك يدفع بابسط التأملات اذ من الممكن ان يبقى الانسان فترة من الزمن ولو قليلة بدون هواء ولعله الله تعالى قد استجاب دعوته في هذه اللحظات المظطر فيها واما عدم ذكره في مقدمة التفسير فهذا لا يدل على ان الحادثة لم تقع فهذا عائد للشخص نفسه من الذكر وعدمه.
والحمد لله رب العامين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الطبرسي
حكاية غريبة عنه: في سنة (548هـ) توفي صاحب كتاب ((تفسير مجمع البيان)) امين الاسلام ابو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي في سبزوار ونقلت جنازته الى المشهد الرضوي المقدس ودفن في المقبرة المعروفة بـ (قتلكاه) وقد نقل صاحب روضات الجنان عن صاحب رياض العلماء أنه قال ومن عجيب امر هذا الطبرسي بل من غريب كراماته ما اشتهر بين الخاص والعام أنه (رضى الله عنه) أصابته السكتة، فظنوا به الوفاة، فغسلوه وكفنوه ودفنوه وانصرفوا. فأفاق ووجد نفسه مدفونا، فنذر إن خلصه الله من هذه البلية، أن يؤلف كتابا في تفسير القرآن. واتفق أن بعض النباشين كان قد قصد قبره في تلك الحال، وأخذ في نبشه. فلما نبشه وجعل ينزع عنه الأكفان، قبض بيده عليه. فخاف النباش خوفا عظيما، ثم كلمه فازداد خوف النباش. فقال له: لا تخف، وأخبره بقصته فحمله النباش على ظهره، وأوصله إلى بيته، فأعطاه الأكفان، ووهب له مالا جزيلا، وتاب النباش على يده. ثم وفى بنذره وألف كتاب مجمع البيان (انتهى). قال الفاضل النوري في (مستدركات الوسائل) بعد نقل هذه الحكاية: ومع هذا الإشتهار لم أجدها في مؤلف أحد قبله، وربما نسبه إلى العالم الجليل المولى فتح الله الكاشاني صاحب تفسير (منهج الصادقين) وخلاصته، وشرح النهج المتوفى سنة تسعمائة وثمان وثمانين (انتهى). وقد يشكك في هذه الواقعة ان الانسان كيف يتمكن من العيش وهو مدفون اذ لا هواء موجود وكذلك ان الطبرسي لم يذكر في مقدمة كتاب (مجمع البيان) هذه الحادثة مع انها السبب في التأليف
لكن هذا تشكيك يدفع بابسط التأملات اذ من الممكن ان يبقى الانسان فترة من الزمن ولو قليلة بدون هواء ولعله الله تعالى قد استجاب دعوته في هذه اللحظات المظطر فيها واما عدم ذكره في مقدمة التفسير فهذا لا يدل على ان الحادثة لم تقع فهذا عائد للشخص نفسه من الذكر وعدمه.
والحمد لله رب العامين
تعليق