بسم الله الرحمن الرحيم :
قال تعالى( ولا تقولوا لمن يُقتَل في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون )) البقرة 145
تتجدد الأحزان التي شاء الله أن تبقى حيةً في نفوس الموالين للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله ، حيث نرى أن هذا الحزن ليس حزناً طبيعياً ، وإنما هناك ارادة ربانية في بقائه واستمراره في القلوب والضمائر الحية ،
فكم يفقد الإنسان عزيزاً عليه ولكن مع مرور الزمان يتناسى الإنسان أحزانه وآلامه مهما كان الفقيد عزيزاً ، يتأثر فترةً بسيطه جداً تزول بمرور الأيام ليطوى ذلك الحزن مع أن الفقيد انسان عاش مع المثكولين به ، عاش معهم يتذكروه في كثير من المواقف الداعية للذكرى،
ولكن تبقى حرقة شهادة الحسين عليه السلام حرقةً لا يعرفها إلا اولئك الذين عرفوا الحسين عليه السلام ووالوه واتبعوه ،
فمع أننا لم نعش مع الحسين عليه السلام ومع مضي المئات من السنين على تلك الواقعة ، إلا أننا نر المسلمين الموالين متى ما
حل شهر محرم حتى تعود تلك الذكريات، وما ان تذكر مصيبة الحسين عليه السلام مع تكررها كل عام وفي اثناء العام وفي مناسبات كثيرة فالمرء لا يتمالك نفسه أمام تلك المصيبة فيتفاعل معها بوجدانه تفاعلاً كاملاً ،
أليس ذلك سراً إلهياً ،أليس ذلك حياة للشهداء في قلوبنا ، بالإضافة الى الحياة الحقيقية التي يعيشونها كما عبر بذلك القران:
((بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون ))
فعش أيها الموالي هذه الأيام مع سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ،
عش مع السر العظيم وكونه المثال الأصدق والأظهر للشهداء ،
فالسلام عليك سيدي أبا عبدالله وعلى المستشهدين بين يديك ورحمة الله وبركاته ....
تعليق