إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ألا وإني سائلكم عن الثقلين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ألا وإني سائلكم عن الثقلين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
    من وصية رسول الله صلى الله عليه و آله :ألا واني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما

    وكان فيما ذُكر مما جاءت به الرواية على اتفاق واجتماع قوله ( صلى الله عليه وآله ) :
    " يا أيها الناس !.. إني فُرُطكم ، وأنتم واردون عليّ الحوض ، ألا وإني سائلكم عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنهما لن يفترقا حتى يلقياني ، وسألت ربي ذلك فأعطانيه ، ألا وإني قد تركتهما فيكم : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فلا تسبقوهم فتفرّقوا ، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم .
    أيها الناس !.. لا ألفينكم بعدي ترجعون كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، فتلقوني في كتيبة كمجرّ السيل الجرّار ، ألا وإنّ علي بن أبي طالب أخي ووصيي ، يقاتل بعدي على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله " .
    فكان ( صلى الله عليه وآله ) يقوم مجلساً بعد مجلس بمثل هذا الكلام ونحوه ، ثم إنه عقد لأسامة بن زيد بن حارثة الإمرة ، وأمره وندبه أن يخرج بجمهور الأمة إلى حيث أصيب أبوه من بلاد الروم ، واجتمع رأيه على إخراج جماعة من مقدّمي المهاجرين والأنصار في معسكره ، حتى لا يبقى في المدينة عند وفاته مَن يختلف في الرياسة ، ويطمع في التقدم على الناس بالإمارة ، ويستتب الأمر لمن استخلفه من بعده ، ولا ينازعه في حقه منازع .
    فعقد له الإمرة على ما ذكرناه ، وجدّ في إخراجهم ، وأمر أسامة بالبروز عن المدينة بمعسكره إلى الجرف ، وحثّ الناس على الخروج إليه والمسير معه ، وحذّرهم من التلوّم والإبطاء عنه ، فبينا هو في ذلك إذ عرضت له الشكاة التي توفي فيها .
    فلما أحسّ بالمرض الذي عراه أخذ بيد علي بن أبي طالب ، واتبعه جماعة من الناس وتوجه إلى البقيع ، فقال للذي اتّبعه : إنني قد أُمرت بالاستغفار لأهل البقيع ، فانطلقوا معه حتى وقف بين أظهرهم ، وقال :
    " السلام عليكم أهل القبور ، ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس ، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها " ثم استغفر لأهل البقيع طويلاً، وأقبل على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : " إنّ جبرائيل ( عليه السلام ) كان يعرض عليّ القرآن كل سنة مرة ، وقد عرضه عليّ العام مرتين ، ولا أراه إلا لحضور أجلي ".
    ثم قال : " يا علي !.. إني خُيّرت بين خزائن الدنيا والخلود فيها أو الجنة ، فاخترت لقاء ربي والجنة " .... فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " نفّذوا جيش أسامة ، نفّذوا جيش أسامة " يكررها ثلاث مرات ، ثم أغمي عليه من التعب الذي لحقه والأسف ، فمكث هُنيئةً مغمىً عليه وبكى المسلمون ، وارتفع النحيب من أزواجه وولده ونساء المسلمين وجميع من حضر من المسلمين ، فأفاق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فنظر إليهم ثم قال :
    " ايتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً " ثم أغمي عليه فقام بعض من حضر يلتمس دواة وكتفاً ، فقال له عمر : " ارجع فإنه يهجر " فرجع وندم من حضر على ما كان منهم من التضجيع في إحضار الدواة والكتف وتلاوموا بينهم ، وقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لقد أشفقنا من خلاف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
    فلما أفاق ( صلى الله عليه وآله ) قال بعضهمم : ألا نأتيك بدواة وكتف يا رسول الله ؟!.. فقال : " أبعد الذي قلتم ؟.. لا ، ولكني أوصيكم بأهل بيتي خيراً " وأعرض بوجهه عن القوم فنهضوا ، وبقي عنده العباس والفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب وأهل بيته خاصة ، فقال له العباس : يا رسول الله !.. إن يكن هذا الأمر فينا مستقراً من بعدك فبشّرنا ، وإن كنت تعلم أنّا نُغلب عليه فأوصِ بنا ، فقال : أنتم المستضعفون من بعدي وأصمت ، فنهض القوم وهم يبكون قد يئسوا من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ....
    ثم ثقل وحضره الموت وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حاضرٌ عنده ، فلما قرب خروج نفسه قال له : " ضع يا عليّ رأسي في حِجْرك ، فقد جاء أمر الله تعالى ، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك ، ثم وجّهني إلى القبلة وتولّ أمري ، وصلِّ عليِّ أول الناس ، ولا تفارقني حتى تواريني في رمسي ، واستعن بالله تعالى " فأخذ علي ( عليه السلام ) رأسه فوضعه في حجره ، فأغمي عليه ، فأكبت فاطمة ( عليها السلام ) تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول :
    وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
    ففتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عينه وقال بصوت ضئيل : يا بنية !.. هذا قول عمك أبي طالب لا تقوليه ، ولكن قولي : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم } ، فبكت طويلاً فأومأ إليها بالدنوّ منه ، فدنت منه فأسرّ إليها شيئاً تهلّل وجهها له .
    ثم قُبض ( صلى الله عليه وآله ) ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت حنكه ، ففاضت نفسه ( صلى الله عليه وآله ) فيها فرفعها إلى وجهه فمسحه بها ، ثم وجّهه وغمضه ومدّ عليه إزاره ، واشتغل بالنظر في أمره .
    فجاءت الرواية أنه قيل لفاطمة عليها السلام : ما الذي أسرّ إليك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسَرى عنك به ما كنت عليه من الحزن والقلق بوفاته ؟.. قالت : إنه أخبرني أنني أول أهل بيته لحوقاً به ، وأنه لن تطول المدة لي بعده حتى أدركه ، فسرى ذلك عني . اعلام الورى/ص 82

    التعديل الأخير تم بواسطة سيد علاء العوادي ; الساعة 25-04-2012, 01:06 AM. سبب آخر:
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

  • #2



    وقد تحققت علة مابينه رسول الله صلى الله عليه وآله من اهمية طلبه الدواة والقلم لكتابة وصيته لآل البيت بالخلافة بعده وإن الأمر عائد اليهم ،

    ليعرف الناس أن الرجوع لهم في أمور دينهم ودنياهم وأنهم الحق الذي يجب أن يتبع

    وليبين للناس مافعله الذين منعوا أيصالها اليه ليكتب

    على أنهم هؤلاء الذين سيظلوكم عن دينكم وأوضح للناس الصورة الجلية والواضحة له وعرفهم به بإنه أصل الظلال والنفاق والكفر هم

    وأولياءه وبين أنقلابه على الرسول قبل وفاته

    وبينت الزهراء عليها السلام نتيجة أتباع الضلال وتركهم ماأوصى به أبيها صلى الله عليه وآله وسلم وأن عاقبتهم الخسران وهم هم المبطلون في خطبتها الفدكية


    فالتفتت فاطمة عليها السلام إلى الناس و قالت :


    معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل المغضية على الفعل القبيح الخاسر أفلا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها كلا بل ران على


    قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم فأخذ بسمعكم وأبصاركم ولبئس ما تأولتم وساء ما به أشرتم وشر ما منه اغتصبتم لتجدن والله محمله ثقيلا وغبه

    وبيلا إذا كشف لكم الغطاء وبان بإورائه


    الضراء وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون و خسر هنا لك المبطلون





    الموقر والمشرف المبدع السيد علاء العوادي المحترم






    التعديل الأخير تم بواسطة ياكاشف الكرب ; الساعة 02-02-2015, 09:59 AM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى وبه نستعين

      شكري وامتناني لجنابكم الكريم الأخ يا كاشف الكرب على مروركم وتفضلكم لقراءة الموضوع .
      كما اشكرك كل الشكر على الاضافة القيمة التي افضيت بنورقها على الموضوع فوائد جمى
      قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
      صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
      ************
      السلام عليكِ يا أم أبيها

      تعليق


      • #4


        جزاكم الله كل خير على هذا الجهد الرائع
        اخى .القدير سماحة السيد علاء العوادي

        بارك الله فيك وفي جهودك الطيبةو المساهمات الجيدة والنافعة

        وأسأل الله لي ولـكــم الأجر والثواب
        نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
        حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

        تعليق


        • #5
          بسمه تعالى وبه نستعين

          شكري وامتناني لجنابكم الكريم الأخت حزن الفاطميات على مروركم وتفضلكم لقراءة الموضوع .
          قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
          صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
          ************
          السلام عليكِ يا أم أبيها

          تعليق

          يعمل...
          X