إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التشكيك في فكرة الامام المهدي (عليه السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التشكيك في فكرة الامام المهدي (عليه السلام)


    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين


    التشكيك في فكرة الامام المهدي (عليه السلام)


    التشكيك في الفكرة اما من الاساس، فالامام المهدي سلام الله عليه لم يولد ولا يولد ويرفض القول بأنّه سوف يظهر في آخر الزمان رجل يتم إصلاح العالم على يديه، ولا تتحقق مثل هذه الفكرةاو أن يسلّم بفكرة الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه في الجملة، ولكن يدّعى أنّ هذه الفكرة بعد لم تولد، وإنّما تولد فيما بعد، فشخص بعنوان الامام المهدي لم يتحقق بعد، وإذا كان هناك مصلح يتحقق على يديه إزالة الظلم فذلك يتحقق ويولد فيما بعد.
    فأما التشكيك في أصل الفكرة إذا لاحظناه ، فبالامكان أن نجد المسلمين متفقين تقريباً على بطلان مثل ذلك، فالامامية وغيرهم قد اتفقت كلمتهم على أنّه سيظهر في آخر الزمان رجلٌ يتم إصلاح العالم على يده المباركة، وقد دلّت على ذلك آيات كثيرة، كما دلّت على ذلك مجموعة كبيرة من الروايات.فمن الايات التي لا تحتاج إلى تفسير من قبل أهل البيت سلام الله عليهم والتي هي ظاهرة بنفسها،قوله تعالى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بأَفْواهِهِمْ) (الصف 8)، نور الله هو الاسلام (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) ، هذا إخبار من الله عزوجل بأنّ نوره سوف يتمّه على جميع الكرة الارضية، ومصداق ذلك لم يتحقق بعد، وحيث أنّه لا يحتمل في حقه سبحانه عز وجل الاخبار على خلاف الواقع، فلابد وأنّ إتمام النور سوف يتحقق يوماً من الايام، ولا يحتمل تحقّقه إلاّ على يد هذا المصلح وهو الامام صلوات الله عليه، هذه الاية بنفسها ظاهرة بلا حاجة الى تفسير روائي.
    ومن هذا القبيل قوله تعالى (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذّكْرِ أنَّ الارْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُون)( الانبياء 105) ، المقصود من الارض جميع الارض، ولحدّ الان لم يرث جميع الارض العباد الصالحون، ولابدّ وأن يتحقق هذا فيما بعد في المستقبل، ولا يحتمل تحققه إلاّ على يد الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه.
    ولكن للتاكيد أنّ هذه الايات لا تدلّ على أنّ هذا الشخص قد ولد الان وهو موجود الان وغائب عن أعيننا الان، هذه تدل على أنّه سوف يتحقق هذا الحلم وهذه الامنية في يوم من الايام، الارض يرثها العباد الصالحون ـ جميع الارض ـ ومن الممكن أنّ الامام لم يولد بعد وسوف يولد في المستقبل، وتتحقق هذه الامنية على يده في المستقبل من دون أن يكون مولوداً الان، فمثل هذه الايات لا تثبت ولادة الامام وأنّه غائب، بل من المحتمل أنّه سوف يولد مثل هذا الشخص في المستقبل.
    ومن الروايات أيضاً في هذه المجال ـ في أصل فكرة الامام المهدي، وأنّه سوف تتحقق هذه الامنية، ولو من دون دلالة على أنّ هذا الشخص مولود بالفعل ـ كثيرة وسلّم بها غير الامامية أيضاً، وألّفوا كتباً في جمع هذه الروايات الدالة على الامام المهدي وأنّه سوف يظهر في آخر الزمان شخص باسم المهدي.
    فعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب من أهل بيتي يواطىء إسمه إسمي»
    ( مسند أحمد 1: 377 ح 3563، ونحوه الصواعق المحرقة: 249) .

    حديث آخر: «لا تقوم الساعة حتى تملا الارض ظلماً وجوراً وعدواناً ثم يخرج من أهل بيتي من يملاها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً»( مسند أحمد 3: 36 ح 10920، كنز العمال 14: 271 ح 38691، وفيه: «رجل من عترتي») .
    وعلى هذا النسق روايات آخرى كثيرة موجودة.
    وقد سلّم بهذه الروايات وبهذه الفكرة في الجملة غيرنا من العامّة، بما فيهم ابن تيمية وابن حجر(الصواعق المحرقة: 249) ، بل في الاونة الاخيرة سلّم بها عبد العزيز بن باز كما ورد في مجلّة الجامعة التي تصدر من المدينة المنوّرة(مجلة الجامعة الاسلامية العدد 3 من السنة الاولى 161 ـ 162) وذكر أنّ هذه الفكرة صحيحة والروايات صحيحة ولا يمكن إنكار هذه الفكرة).
    فالمسلمون إذن بشكل عام قد سلّموا بهذه الفكرة، للايات والروايات.
    وإذا كان هناك منكر فهو قليل، ويمكن أن يعدّ شاذاً، من قبيل ابن خلدون في تاريخه
    (تاريخ ابن خلدون 1: 199) وأبو زهرة في كتابه الامام الصادق(الامام الصادق: 199.)

    فأصل فكرة الامام المهدي وأنّه سوف يتحقق هذا الحلم مسلّمة من قبل عامة المسلمين تقريباً إلاّ من شذّ، وقد دلّت عليها الايات والروايات الكثيرة التي جمعت في ثلاثين كتاب أو أكثر للعامة

    واما التشكيك في ولادة الامام سلام الله عليه، بمعنى أن يقال: نحن نسلّم بهذه الفكرة وأنّه سيظهر شخص، لكن هذا الشخص لا يلزم أن يكون هو الامام المهدي، ولا يلزم أن يكون مولوداً الان، ولا يلزم أن يكون قد غاب، ولعلّه يولد في المستقبل والان غير موجود، ولا توجد غيبة، فكيف نتمكن أن نثبت ولادة الامام المهدي الان وأنّه قد تحققت ولادته؟ فالروايات الدالة على ولادته مثل حديث الثِقْلين أو الثَقَلَين، الذي هو حديث متواتر بين الامامية والعامة، ولا مجال للمناقشة في سنده، قاله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مواطن متعدّدة: في حجة الوداع، في حجرته المباركة، في مرضه، وفي...، فإذا رأينا اختلافاً في بعض ألفاظ الحديث فهو ناشيء من اختلاف مواطن تعدّد ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لهذا الحديث:
    «إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، أحدهما أكبر من الاخر، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض»
    ( راجع: المستدرك للحاكم 3: 109، المعجم الكبير للطبراني 5: 166 ح 4969، تاريخ بغداد 8: 442، حلية الاولياء 1: 355، مجمع الزوائد 9: 164، وغيرها كثير جداً.) وهذا يدلّ على أنّ العترة الطاهرة مستمرة مع الكتاب الكريم، وهذا الاستمرار لا يمكن توجيهه إلاّ بافتراض أنّ الامام المهدي (عليه السلام) قد ولد ولكنه غائب عن الاعين، إذ لو لم يكن مولوداً وسوف يولد في المستقبل لافترق الكتاب عن العترة الطاهرة، وهذا تكذيب ـ وحاشا للنبي، فهو يقول: «ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض» هذا لازمه أنّ العترة لها استمرار وبقاء مع الكتاب الى أن يردا على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

    وكذلك حديث الاثني عشر، وهذا أيضاً حديث مسلّمٌ بين الفريقين، يرويه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق أهل السنة، ومن طرقنا أيضاً قد رواه غير واحد كالشيخ الصدوق مثلاً في كمال الدين والحديث منقول عن جابر بن سمرة يقول:دخلت مع أبي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسمعته يقول: «إنّ هذا لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة»، ثم تكلّم بكلام خفي عليّ، فقلت لابي ما قال؟ قال: كلّهم من قريش
    (كمال الدين: 272، والغيبة للطوسي: 128 وانظر صحيح البخاري 9: 729 كتاب الاحكام باب الاستخلاف، وصحيح مسلم 3: 220 ح 1821 كتاب الامارة، ومسند أحمد 5: 90)

    وهذا الحديث من المسلّمات أيضاً، وليس له تطبيق معقول ومقبول إلاّ الائمة الاثني عشر(عليهم السلام).وجاء البعض وحاول تطبيقه على الخلفاء الراشدين و بني أميّة و من بني العباس فلم ينطبق عليهم .وكلّ شخص يلاحظ هذا الحديث يجده إخباراً غيبي من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن قضية ليس لها مصداق وجيه ومقبول سوى الائمة صلوات الله عليهم الاثني عشر.وهذا الحديث بالملازمة يدلّ على ولادة الامام المهدي سلام الله عليه، إذ لو لم يكن مولوداً الان، والمفروض أنّ الامام العسكري توفي، ولم يحتمل أحد أنه موجود، إذن كيف يولد الامام المهدي من أب هو متوفى.فلابدّ وأن نفترض أنّ ولادة الامام (عليه السلام) قد تحقّقت، وإلاّ هذا الحديث يعود تطبيقه غير وجيه.
    الحديث الثالث ، حديث أيضاً مسلّم سنداً بين الفريقين، وهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم):«من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة»( كمال الدين: 409 ح 9، المناقب لابن شهر آشوب3: 217، ونحوه الكافي 1:377 ح3، وفي مسند الطيالسي: 259، وصحيح مسلم 3: 239 ح 1851 عن عبد الله بن عمر: «...من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهليّة») ، هذا أيضاً يرويه أهل السنة، ويرويه الشيخ الكليني في الكافي، فهو مسلّم عند السنّة والشيعة.
    فإذا لم يكن الامام المهدي (عليه السلام) مولوداً الان، فهذا معناه نحن لا نعرف إمام زماننا، فميتتنا ميتة جاهلية.
    فالحديث يدلّ على أنّ كلّ زمان لابدّ فيه من إمام، وكلّ شخص مكلّف بمعرفة ذلك الامام ومكلّف بأن لا يموت ميتة جاهلية، فلو لم يكن الامام مولوداً إذن كيف نعرف إمام زماننا؟.
    هذه أحاديث ثلاثة، وإن لم تكن منصبّة على الامام المهدي صلوات الله عليه مباشرة، ولكنّها بالدلالة الالتزامية تدلّ على أنّ الامام سلام الله عليه قد ولد وتحققت ولادته.
    فسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا شفيعاً لأمة جده


    التعديل الأخير تم بواسطة الفرقان ; الساعة 12-01-2013, 05:12 PM. سبب آخر:
    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ
يعمل...
X