تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الاسباب التي ادت الى عزوف الامام الحسن عليه السلام عن مقاتلة معاويةهي (الخيانة )
من الاسباب التي ادت الى عزوف الامام الحسن (عليه السلام ) عن مقاتلة معاوية
هي (خيانة قبيلة ربيعة )فلقد كانت ربيعة
بمثابة صمام الامان للإمام عليه السلام فلقد روي ان خالد بن المعمر وهو من شيوخ بني ربيعة لجأ الى معاوية
معلنا بيعته له باسم جميع أفراد قبيلته .
وكذلك( خيانة الكندي) له فلقد ارسله الامام عليه السلام وهواحد الاشخاص من كندة بأربعة الاف رجل وامره ان يعسكر بالانبارولا يحدث شيئا
حتى يأتيه امره ، فلما توجه الى الانبار ونزل بها وعلم معاوية بذلك بعث اليه رسلاً وكتب اليه معهم :
أنك أن أقبلت إلي لك بعض كور الشام والجزيرة ، غير منفس عليك ‘ وأرسل إليه بخمسمائة ألف درهم .
فقبض الكندي عدو الله المال ، وقلب على الحسن ، وصار إلى معاوية في مائتي رجل من خاصت واهل بيته .
فبلغ ذلك الامام الحسن (عليه السلام ) فقام خطيباً وقال : هذا الكندي توجه إلى معاوية وغدر بي وبكم ، وقد اخيرتكم
مرة بعد مرة أنه لا وفاء لكم ، أنتم عبيد الدنيا : وأنا موجه رجلاً آخر مكانه ، وإني أعلم أنه سيفعل بي وبكم ما فعل صاحبه
، ولا يراقب الله في وفيكم .
(خيانة المرادي ) فبعث رجلا ً من مراد في أربعة آلاف وتوكد عليه وأخبره أنه سيغدر كما غدر الكندي فحلف له بالايمان
التي لا تقوم لها الجبال :أنه لا يفعل
فقال الامام الحسن (عليه السلام ) : أنه سيغدر . فلما توجه إلى ألانبار ،أرسل معاوية إليه رسلاً وكتب إليه بمثل ما كتب إلى صاحبه ، وبعث إليه بخمسة الاف درهم ومناه أي ولاية أحب من كور الشام والجزيرة
، فقلب على الامام الحسن. وأخذ طريقه الى معاوية وبلغ الامام الحسن(عليه السلام ) ما فعل المرادي فقام خطيباً فقال :
( قد أخبرتكم مرة بعد أخرى أنكم لا تفون لله بعهود ، وهذا صاحبكم المرادي غدر بي وبكم ، وصارإلى معاوية .
اللهم العن من ظلم محمد وال محمد
--------------------------------------------
المصدر كتاب الصلح الدامي ،علي نظري منفردي: 78-79-80
تعليق