إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البكاؤن الخمسة ......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البكاؤن الخمسة ......


    بسم الرحمن الرحيم:
    الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين...

    رُوِيَ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام )

    أَنهُ قَالَ :"
    الْبَكَّاءُونَ خَمْسَةٌ : آدَمُ ، وَ يَعْقُوبُ ، وَ يُوسُفُ ،

    وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) " .

    ثم أن الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) بَيَّنَ سبب بكائهم
    و قال :

    "
    فَأَمَّا آدَمُ فَبَكَى عَلَى الْجَنَّةِ حَتَّى صَارَ فِي خَدَّيْهِ أَمْثَالُ الْأَوْدِيَةِ .

    وَ أَمَّا يَعْقُوبُ فَبَكَى عَلَى يُوسُفَ حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهُ ،

    وَ حَتَّى قِيلَ لَهُ : ﴿
    قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ﴾ [1] .

    وَ أَمَّا يُوسُفُ فَبَكَى عَلَى يَعْقُوبَ حَتَّى تَأَذَّى بِهِ أَهْلُ السِّجْنِ ،

    فَقَالُوا إِمَّا أَنْ تَبْكِيَ اللَّيْلَ وَ تَسْكُتَ بِالنَّهَارِ ، وَ إِمَّا أَنْ تَبْكِيَ النَّهَارَ وَ تَسْكُتَ بِاللَّيْلِ ، فَصَالَحَهُمْ عَلَى وَاحِدٍ مِنْهُمَا .

    وَ أَمَّا فَاطِمَةُ ( عليها السلام ) فَبَكَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله )

    حَتَّى تَأَذَّى بِهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، فَقَالُوا لَهَا قَدْ آذَيْتِنَا بِكَثْرَةِ بُكَائِكِ ،

    وَ كَانَتْ تَخْرُجُ إِلَى الْمَقَابِرِ مَقَابِرِ الشُّهَدَاءِ فَتَبْكِي حَتَّى تَقْضِيَ حَاجَتَهَا ثُمَّ تَنْصَرِفُ .


    وَ أَمَّا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) فَبَكَى عَلَى الْحُسَيْنِ

    ( عليه السَّلام )
    عِشْرِينَ سَنَةً أَوْ أَرْبَعِينَ سَنَةً ،

    مَا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامٌ إِلَّا بَكَى ، حَتَّى قَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ :

    جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ !

    قَالَ : ﴿ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾(2)

    ، إِنِّي لَمْ أَذْكُرْ مَصْرَعَ بَنِي فَاطِمَةَ

    إِلَّا خَنَقَتْنِي لِذَلِكَ عَبْرَةٌ " [3] .



    --------------------------------------------------------------------------------
    [1] القران الكريم : سورة يوسف ( 12 ) ، الآية : 85 ، الصفحة : 245 .
    [2] القران الكريم : سورة يوسف ( 12 ) ، الآية : 86 ، الصفحة : 245 .
    [3] وسائل الشيعة ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) : 3 / 280 ،

    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
    {
    من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآلمحمد الطيبين الطاهرين

    بارك الله بك أخي الموقر (خالد الاسدي )وفقك الله بحق البكائون الخمسة عليهم السلام وجعل كل ماتكتب في ميزان حسناتك انه سميع مجيب .
    روي عن الصادق (عليه السلام) إنه قال: «إن زين العابدين عليه السلام بكى على أبيه أربعين سنة، صائماً نهاره قائماً ليله، فإذا حضره الإفطاء جاء غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه، فيقول: كل يا مولاي، فيقول: قتل ابن رسول الله جائعاً، قتل ابن رسول الله عطشاناً، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبل طعامه من دموعه ويمتزج شرابه منها، فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل».

    وحدث مولى له (عليه السلام) أنه برز إلى الصحراء يوماً، قال: فتبعته، فوجدته قد سجد على حجارة خشنة، فوقفت وأنا أسمع شهيقه وبكاءه، وأحصيت عليه ألف مرة يقول: «لا إله إلا الله حقاً حقاً، لا إله إلا الله تعبداً ورقاً، لا إله إلا الله إيماناً وصدقاً».
    ثم رفع رأسه من سجوده، وأن لحيته ووجهه قد غمرا من الدموع.
    فقلت: يا مولاي، أما آن لحزنك أن ينقضي؟ ولبكائك أن يقل؟
    فقال لي: «ويحك، إن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام كان نبياً ابن نبي ابن نبي له اثنى عشر ابناً، فغيب الله سبحانه واحداً منهم فشاب رأسه من الحزن واحدودب ظهره من الغم والهم وذهب بصره من البكاء وابنه حي في دار الدنيا، وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة عشر من أهل بيتي صرعى مقتولين، فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي»؟!
    وكان مع ذلك لا يترك (عليه السلام) مناسبة إلا ويذكر فيها ما جرى لأبيه وأسرته في كربلاء، وكان يطلب المناسبة ويبحث عنها ليحدث بما جرى على أهل بيته، فيذهب إلى سوق الجزارين في المدينة ويقف معهم يسألهم عما إذا كانوا يسقون الشاة ماء
    قبل ذبحها، وعندما يسمعهم يقولون: إنا لا نذبح حيواناً قبل أن نسقيه ولو قليلاً من الماء يبكي ويقول: لقد ذبح أبو عبد الله غريباً عطشانا فيبكون لبكائه حتى ترتقع الأصوات بالنحيب ويجتمع الناس عليه.

    وكان (ع) إذا رأى غريباً في الطريق دعاه إلى ضيافته وطعامه، ثم يبكي ويقول: لقد قتل أبو عبد الله غريباً جائعاً عطشاناً في طف كربلاء.. إلى غير ذلك من المواقف التي كان يقفها ليشحن النفوس بالحقد على الظالمين من أعداء أهل البيت.


    http://im13.gulfup.com/jTFe2.jpg

    تعليق


    • #3
      احسنت اخي العزيز خالد الأسدي

      تعليق


      • #4
        ​احسنتم اخي العزيز خالد الاسدي وسلمت يمينك على هذا الموضوع المميز
        ينام مطمئناً من كان له اب

        فكيف لاينام مطمئناً من كان له رب

        تعليق


        • #5


          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

          جزاكم الله خيرا اخي الكريم خالد الاسدي
          جعله الله في ميزان اعمالكم

          تعليق


          • #6
            اشكركم جميعاً ..
            اسأل الله العلي القدير ان يجعلكم من المتمسكين بولاية امير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين ...
            اخوتي اشكركم جزيل الشكر
            قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
            {
            من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }

            تعليق

            يعمل...
            X