سمعتُ - وأنا أمر بالقرب من محفل قرآني في أحد المساجد العامرة بالمصلين -
شيخ المحفل وقد أحبَّ أن يضيفَ إلى معلومات الحاضرين
رواية حديث(اعربوا القرآن والتمسوا غرائبه..)ولعله كان يحثهم على تلاوته
ثم يبين لهم ضرورة العناية بإعراب الآيات
وأن لا يكون القارئ ماهراً ما لم يتمكن من إعراب حتى المبهمات
فنظرتُ في الحال إلى وجوه الحاضرين فرأيتهم صامتين
وكأن على رؤوسهم الطير وقد كانوا من قبل يلتمسون الخير
لأجل تصحيح قراءتهم؛ لتصح بها صلاتهم
وكعادتنا نمعنُ النظر في وجه من نريد نصيحته
وهل أن الأمر يتطلب منا مفاتحته؟؟
فانتهى الأمر في المآل إلى صمتي في الحال
وشرعتُ بصلاتي قبل أن تفوتني فضيلتها
ثم أفكّرُ في ما أقوم به بعدها
وعاهدتُ نفسي أن أكتبَ ما سمعتُ وأقصَّ ما رأيتُ
على أصدقائي في المنتدى الذين يلتمسون مثلي الحكمة والهدى.
فمن خلال فهمي لنصيحة ذلك الشيخ لحاضري المحفل؛
أنه أراد بالإعراب ما يقابل اللحن في القول المُجْمَلِ والمُفصَّل،
والحقيقة أن الإعراب في اللغة غيره في الاصطلاح كما هومعلومٌ لذوي الحجى والصلاح
(ففي اللغة:يعني الإظهار والإبانة وفي الاصطلاح يعني:تغيير أواخر الكلم لاختلاف
العوامل الداخلة عليه لفظاً أو تقديراً)
وهو اصطلاح حادث كما لا يخفى على الدارسين، ليس له في القدم أصل عند المتكلمين،
لأنَّ اللغة عند العرب كانت لهم سجيّة وفي جَنانهم مَلكَةٌ ووجودهم هويّة،
وهنا ما يرويه شيخ المحفل من حديث لا ينفع المبتدئين
والأجدر له تصحيح قراءتهم في ما يخص أمور الدين
فان للرواية دراية ونيل الدراية ليس هواية
وأما ما يخص الحديث:
(اعربوا القرآن والتمسوا غرائبه..)الذي أخرجه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعاً
فقد اختلف في صحة إسناده وأشار إلى هذا الاختلاف الدارقطني في(العلل)(10/365)
وعده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة(3/235)كما رده الذهبي وضعفه حتى قال..بل أجمع على ضعفه).
ولم يكن من وراء ما قصصتُ التنكيلَ بالمعلمين
إلاّ الرفقَ بالمتعلمين
وصلى الله على نبينا وأهل بيته سادة الخلق أجمعين.
شيخ المحفل وقد أحبَّ أن يضيفَ إلى معلومات الحاضرين
رواية حديث(اعربوا القرآن والتمسوا غرائبه..)ولعله كان يحثهم على تلاوته
ثم يبين لهم ضرورة العناية بإعراب الآيات
وأن لا يكون القارئ ماهراً ما لم يتمكن من إعراب حتى المبهمات
فنظرتُ في الحال إلى وجوه الحاضرين فرأيتهم صامتين
وكأن على رؤوسهم الطير وقد كانوا من قبل يلتمسون الخير
لأجل تصحيح قراءتهم؛ لتصح بها صلاتهم
وكعادتنا نمعنُ النظر في وجه من نريد نصيحته
وهل أن الأمر يتطلب منا مفاتحته؟؟
فانتهى الأمر في المآل إلى صمتي في الحال
وشرعتُ بصلاتي قبل أن تفوتني فضيلتها
ثم أفكّرُ في ما أقوم به بعدها
وعاهدتُ نفسي أن أكتبَ ما سمعتُ وأقصَّ ما رأيتُ
على أصدقائي في المنتدى الذين يلتمسون مثلي الحكمة والهدى.
فمن خلال فهمي لنصيحة ذلك الشيخ لحاضري المحفل؛
أنه أراد بالإعراب ما يقابل اللحن في القول المُجْمَلِ والمُفصَّل،
والحقيقة أن الإعراب في اللغة غيره في الاصطلاح كما هومعلومٌ لذوي الحجى والصلاح
(ففي اللغة:يعني الإظهار والإبانة وفي الاصطلاح يعني:تغيير أواخر الكلم لاختلاف
العوامل الداخلة عليه لفظاً أو تقديراً)
وهو اصطلاح حادث كما لا يخفى على الدارسين، ليس له في القدم أصل عند المتكلمين،
لأنَّ اللغة عند العرب كانت لهم سجيّة وفي جَنانهم مَلكَةٌ ووجودهم هويّة،
وهنا ما يرويه شيخ المحفل من حديث لا ينفع المبتدئين
والأجدر له تصحيح قراءتهم في ما يخص أمور الدين
فان للرواية دراية ونيل الدراية ليس هواية
وأما ما يخص الحديث:
(اعربوا القرآن والتمسوا غرائبه..)الذي أخرجه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعاً
فقد اختلف في صحة إسناده وأشار إلى هذا الاختلاف الدارقطني في(العلل)(10/365)
وعده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة(3/235)كما رده الذهبي وضعفه حتى قال..بل أجمع على ضعفه).
ولم يكن من وراء ما قصصتُ التنكيلَ بالمعلمين
إلاّ الرفقَ بالمتعلمين
وصلى الله على نبينا وأهل بيته سادة الخلق أجمعين.
تعليق