بِسم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين.
الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين.
قال تعالى ((يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ))سورة الزلزلة الآيتان 7-8
وورد في الكافي و أمالي الطوسي: عن الصّادق(عليه السلام) قال: ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنّ في القيامة خمسين موقفاً كلّ موقف مثل ألف سنّة ممّا تعدّون ـ
فعرف أولي أن اولي الالباب ان الله لهم بالمرصاد و أنهم سيناقشون في الحساب و يطالبون بمثاقيل الذر من الخطرات و اللحظات فينبغي أن يتحقق أنه لا ينجى من هذه الأخطار إلا لزوم محاسبة النفس و مراقبة الحق و مطالبة النفس في الأنفاس و الحركات بلزوم الطاعات فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب خف يوم القيامة حسابه و حسن منقلبه و مآبه و من لم يحاسب نفسه و هون عليه أمر الآخرة و اتبع نفسه شهواتها و لذات الدنيا دامت حسرته فلا ينجى من هذه الأهوال العظيمة إلا لزوم الطاعة و الصبر عليها و مرابطة النفس على ما يرضى الله سبحانه وتعالى.
وروي في بحار الأنوار / جزء 67 / صفحة /69: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول أ لا أخبركم بأكيس الكيسين و أحمق الحمقى قالوا بلى يا رسول الله قال أكيس الكيسين من حاسب نفسه و عمل لما بعد الموت و أحمق الحمقى من أتبع نفسه هواها و تمنى على الله الأماني فقال الرجل يا أمير المؤمنين و كيف يحاسب الرجل نفسه قال إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه فقال يا نفس هذا يوم مضى عليك و لا يعود عليك أبدا و الله يسألك عنه بما أفنيته فما الذي عملت أ ذكرت الله أم حمدته أ قضيت حوائج مؤمن أ نفست عنه كربة أ حفظته بظهر الغيب في أهله و ولده أ حفظته بعد الموت في مخلفيه أ كففت عنه عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك أ أعنت مسلما ما الذي صنعت فيه فتذكر ما كان منه فإن ذكر أنه جرى منه خير حمد الله و كبره على توفيقه و إن ذكر معصية أو تقصيرا استغفر الله عز و جل و عزم على ترك معاودته و محا ذلك عن نفسه بتجديد الصلاة على محمد صلى الله عليه و آله الطيبين الطاهرين و عرض بيعة أمير المؤمنين على نفسه و قبوله لها و إعادة لعنة شانئيه و أعدائه و دافعيه عن حقوقه فإذا فعل ذلك قال الله عز و جل لست أناقشك في شي ء من الذنوب مع موالاتك أوليائي و معاداتك أعدائي.
تعليق