حينما يقال إنّ كربلاء أوسع من البقعة المكانيّة التي عُرِفت، وأطول من البرهة الزمانيّة التي دارت خلالها المعركة، وأعظم وأوسع ممّا تصوّره البعض أنّها حادثة تاريخيّة تنطوي في صفحات التاريخ شأنها شأن بقيّة الوقائع.. حينما يُقال ذلك فربّما يُطلَب أكثر من دليل.
وحينما يُقدَّم الدليل تلو الدليل، يُدّعى أنّ وراء ذلك تعصّباً للشهيد المظلوم أبي عبدالله الحسين عليه السّلام، أو أنّ الكلام منطلقٌ من رغبةٍ جامحةٍ في الانتصار له بعد تلك الظّلامة العظمى؛ لإعلاء شأنه بعد أن مثّل أعداؤه ببدنه القُدسيّ، وذبحوا أهل بيته وإخوته وأبناءه وأحبّته وخُلّص أصحابه أمام عينيه الكريمتين.
لقد كانت ( كربلاء ) هزّة، وأيّة هزّة! زلزلت أركانَ الأمّة مِن أقصاها إلى أدناها، ففتّحت العيون، وأيقظت الضمائرَ على ما لسطوةِ الإفك والشرّ من اقتدار، وما للظلم من تلاميذ على استعدادٍ لزرع ذلك الظلم في تلافيف الضمائر؛ ليغتالوا تحت سُتُرٍ مزيّفة قيمَ الدِّين، وينتهكوا حقوقَ أهليه
هي ثورة بدأت ساخنة، واستمرّت محافظةً على سخونتها.. طالما ثَمّة ظلمٌ فوق هذا الكوكب، وطالما ثمّة فسادٌ في الحكم، وطالما ثمّة عبثٌ في العقائد. وهي ثورة لن تبرد أبداً، بل هي في غَلَيان دائبٍ..


روي عن ابن عساكر في تاريخه ج4 / ص341 عن أم سلمة قالت :
لمَا كانت ليلة قتل الحسين (الإمام السبط) سمعت قائلا يقول :
أيها القاتلون جهلا حسينا
أبشروا بالعذاب والتنكيل
كلُ أهل السماء يدعوا عليكم
من نبي ومرسل وقبيل
قد لعنتم على لسان بن داود
وموسى وحامل الأنجيل
لمَا كانت ليلة قتل الحسين (الإمام السبط) سمعت قائلا يقول :
أيها القاتلون جهلا حسينا
أبشروا بالعذاب والتنكيل
كلُ أهل السماء يدعوا عليكم
من نبي ومرسل وقبيل
قد لعنتم على لسان بن داود
وموسى وحامل الأنجيل
تعليق