إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتح العراق على يد الإمام المهدي عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتح العراق على يد الإمام المهدي عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم

    اللهم صلّ على محمد وآل محمـــد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    توجد أحاديث كثيرة جداً في مصادر الجميع ، عن دخول المهدي عليه السلام إلى العراق، وتحريره من بقايا قوات السفياني ، ومن مجموعات الخوارج المتعددة ، واتخاذه قاعدة دولته وعاصمتها .

    ولم يجد بعض الباحثين تحديداً دقيقاً لوقت دخوله عليه السلام إلى العراق ، ولكن يأتي في حركة ظهوره عليه السلام أنه يكون بعد بضعة شهور من الظهور المقدس ، وبعد تحرير الحجاز ، وربما معركة الأهواز أو بيضاء إصطخر التي يهزم فيها قوات السفياني هزيمة ساحقة .


    وتصف بعض الروايات دخوله الى العراق جواً بسرب من الطائرات كما في الحديث التالي عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ فَانْفُذُوا لاتَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ) ، قال: ينزل القائم يوم الرجفة بسبع قباب من نور لايعلم في أيها هو ، حتى ينزل ظهر الكوفة ) .


    وهذه الرواية بالإضافة إلى ما فيها من جانب إعجازي تدل على أن الوضع الأمني يستوجب من الإمام المهدي عليه السلام هذا الإحتياط ، فبالإضافة إلى معاداة الوضع العالمي له ، لا يكون قد أتم تطهير الساحة الداخلية في العراق .


    وتعبير (ينزل) وبعده (حتى ينزل ظهر الكوفة) يفهم منه أنه لاينزل الكوفة أو النجف رأساً ، فقد ينزل في العاصمة أولاً ، أو في قاعدة عسكرية ، أو في كربلاء ، كما تذكر بعض الروايات .

    وتذكر الأحاديث عدداً كبيراً من أعماله عليه السلام في العراق ومعجزاته فمنها مايتعلق بالوضع العام في العراق ، وأهم ذلك تصفيته عليه السلام لوضعه الداخلي والقضاء على القوى المضادة الكثيرة ، حيث تذكر الأحاديث أنه يدخل الكوفة - أي العراق- وفيه ثلاث اتجاهات متضاربة، يبدو أنها الاتجاه المؤيد له عليه السلام ، والاتجاه المؤيد للسفياني والثالث اتجاه الخوارج .


    فعن عمرو بن شمر عن الإمام الباقر عليه السلام قال ذكر المهدي عليه السلام فقال: ( يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفو له . ويدخل حتى يأتي المنبر فلا يدري الناس ما يقول من البكاء ! ) . (الإرشاد للمفيد ص362 ).


    والكوفة في هذا الحديث وأمثاله تعبير عن العراق ، ووجود ثلاث رايات فيه لابد أن يكون منها أنصاره الخراسانيون واليمانيون ، كما يدل الحديث التالي المستفيض في مصادر الشيعة والسنة عن أمير المؤمنين وعن الإمام الباقر عليهما السلام قال: ( تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان (إلى) الكوفة ، فإذا ظهر المهدي بعثت له بالبيعة) ( البحار:52/217 ) .

    ويظهر أن الحركات المضادة له عليه السلام تكون كثيرة سواء من جماعات الخوارج ، أو جماعات السفياني وغيرهم

    وعن الباقر عليه السلام قال: (يقوم القائم بأمر جديد ، وقضاء جديد، على العرب شديد. ليس شأنه إلا السيف ولايستتيب أحداً ، ولا تأخذه في الله لومة لائم).(البحار:52 /354 ) .
    والأمر الجديد هو الإسلام الذي يكون قد دثره الجبابرة وابتعد عنه المسلمون ، فيحييه المهدي عليه السلام ويحيي القرآن ، فيكون ذلك شديداً على العرب الذين يطيعون حكامهم المعادين له ويحاربونه عليه السلام .


    فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( إن القائم يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله ، لأن رسول الله أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة الخشبة المنحوتة ، وأن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه) . (البحار:52/363) .
    وقد رأى المؤمنون كيف يتأول بعض الحكام وعلماء السوء التابعين لهم المخالفين لاهل البيت عليهم السلام آيات القرآن في معاداة الإسلام وعلمائه .

    وتذكر بعض الأحاديث أن بطش الإمام المهدي عليه السلام يشمل المنافقين المتسترين الذين قد يكون بعضهم من حاشيته فيعرفهم بالنور الذي جعله الله تعالى في قلبه ، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (بينا الرجل على رأس القائم ، يأمره وينهاه ، إذ قال: أديروه ، فيديرونه إلى قدامه ، فيأمر بضرب عنقه ! فلايبقى في الخافقين شئ إلا خافه) . (البحار:52/355) .

    وتذكر بعض الأحاديث أن الأمر يصل أحياناً إلى إبادة فئة بكاملها ! فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له: إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم . ثم يدخل الكوفة فيقتل كل منافق مرتاب ، ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا). ( البحار:52/338) .

    وتذكر الرواية التالية أنه يقتل سبعين رجلاً هم أصل الفتنة والإختلاف داخل الشيعة ، ويبدو أنهم من علماء السوء المضلين ، فعن مالك بن ضمرة قال أمير المؤمنين عليه السلام : (يامالك بن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا ؟ وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض . فقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير . قال: الخير كله عند ذلك ، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد). (البحار: 52 /115) .

    كما تدل الرواية التالية على بقاء أنصار للسفياني في العراق رغم آية الخسف التي ظهرت في جيشه بالحجاز ، ورغم هزيمته في العراق ، فعن الإمام زين العابدين عليه السلام قال: (ثم يسير حتى ينتهي إلى القادسية، وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني). (البحار: 52/387) .

    وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (ثم يتوجه إلى الكوفة فينزل بها ، ويبهرج دماء سبعين قبيلة من قبائل العرب) (غيبة الطوسي ص284) ، أي يهدر دماء من التحق من هذه القبائل بأعدائه والخوارج عليه .

    وعن ابن أبي يعفور عن الإمام الصادق عليه السلام أن قال له: (وإنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لاتتحملونه ، فتخرجون عليه برميلة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم ، وهي آخر خارجة تكون). (البحار:52/375 ).

    وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (بينا صاحب هذا الأمر قد حكم ببعض الأحكام وتكلم ببعض السنة ، إذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه ، فيقول لأصحابه: إنطلقوا ، فيلحقونهم بالتمارين فيأتون بهم أسرى ، فيأمر بهم فيذبحون . وهي آخر خارجة تخرج على قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ) (البحار ج 52 ص 345 ، والتمَّارين محلة بالكوفة .
    ويجمع بين الروايتين بأن خوارج رميلة الدسكرة يكونون آخر خارجة مسلحة ، وخارجة مسجد الكوفة يكونون آخر فئة تحاول الخروج عليه السلام .

    وتدل الروايات الشريفة على أن خوارج رميلة الدسكرة يكونون أخطر فئات الخوارج على المهدي عليه السلام ، وأن قائدهم يكون فرعوناً وشيطاناً .

    فعن أبي بصير رحمه الله قال: ( ثم لا يلبث إلا قليلاً حتى تخرج عليه مارقة الموالي برميلة الدسكرة ، عشرة آلاف ، شعارهم يا عثمان يا عثمان . فيدعو رجلاً من الموالي فيقلده سيفه فيخرج إليهم فيقتلهم حتى لايبقى منهم أحد). (البحار:52/333) .


    وقد حددت الرواية المتقدمة رميلة الدسكرة بأنها دسكرة الملك ، وهي كما في معجم البلدان قرية قرب شهرابان من قرى بعقوبة في محافظة ديالى .
    وقد تكون تسميتهم (مارقة الموالي) لأنهم من غير العرب ، أو لأن قائدهم من الموالي ، أي غير العرب .

    وتذكر بعض الروايات نوعاً آخر من عمليات التصفية الكبيرة هذه ، وأنه عليه السلام يدعو اثني عشر ألف رجل من جيشه من العجم والعرب فيلبسهم زياً خاصاً موحداً ، ويأمرهم أن يدخلوا مدينة فيقتلوا كل من لم يكن لابساً مثلهم فيفعلون . (البحار: 52/ 377) .

    ولا بد أن تكون تلك المحلة كلها من الكافرين أو المنافقين المعادين له عليه السلام حتى يأمر بقتل رجالها ، أو يكون قد أخبر المؤمنين من أهلها أن لا يخرجوا من بيوتهم في وقت الهجوم . أو يكون أرسل إليهم ألبسة من نفس الزي الذي ألبسه لجنوده مثلاً .

    ولا بد أن تثير هذه التصفيات موجة رعب في داخل العراق وفي العالم ، وموجة تشكيك أيضاً .


    وبهذا العرض المجمل لمن يقتلهم المهدي عليه السلام في العراق ، يظهر أنهم فئات متعددة من الشيعة والسنة ، من مؤيدي السفياني ومعارضيه ، من علماء السوء والمجموعات والأحزاب وعامة الناس .



    ولكن بعد ذلك ، يتنفس العراق الصعداء في ظل سلطة الإمام المهدي عليه السلام ، ويدخل حياة جديدة في مركزه العالمي بوصفه عاصمة الإمام عليه السلام ومحط أنظار المسلمين ومقصد وفودهم .

    وتصبح الكوفة والسهلة والحيرة والنجف وكربلاء محلات لمدينة واحدة يتردد ذكرها على ألسنة شعوب العالم وفي قلوبهم ، ويقصدها القاصدون من أقاصي المعمورة ليلة الجمعة ، ويبكرون لأداء صلاة الجمعة خلف المهدي عليه السلام ، في مسجده العالمي ذي الألف باب فلا يكاد الواحد أن يحصل على موضع صلاة بين عشرات الملايين القاصدة .


    فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( دار ملكه الكوفة ، ومجلس حكمه جامعها ، وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة . وموضع خلواته الذكوات البيض من الغريين . والله لا يبقى مؤمن إلا كان بها أو حواليها ( وفي رواية أو يجئ إليها ، وفي رواية أخرى أو يحن إليها وهو الصحيح) ولتصيرن الكوفة أربعة وخمسين ميلاً ، ولتجاورن قصورها قصور كربلاء ، وليصيرن الله كربلاء ، معقلاً ومقاماً تختلف إليه الملائكة والمؤمنون ، وليكونن لها شأن من الشأن) (البحار:53 /11).


    و (مجلس حكمه) أي مجلسه للمراجعات والحكم بين الناس ، في مسجد الكوفة الفعلي ، أو في مسجد الجمعة الكبير الذي يبنيه .

    و(موضع خلواته الذكوات البيض) أي موضع اعتكافه للعبادة الربوات البيضاء قرب النجف وتسمى النجف الغري والغريين .

    وأربعة وخمسين ميلاً: أي تصير مساحة الكوفة أو طولها نحو مئة كيلومتر.

    وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( يبني في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب، وتتصل بيوت الكوفة بنهري كربلاء والحيرة ، حتى يخرج الرجل على بغلة سفواء يريد الجمعة فلايدركها). (الغيبة للطوسي ص280) ، والسفواء الخفيفة السريعة ، أي يركب وسيلة خفيفة سريعة فلا يدرك صلاة الجمعة ، لأنه لايجد موقفاً فارغاً ومحلاً للصلاة .
    والأحاديث عن التطور المعنوي والمادي في العراق مركز عاصمته عليه السلام كثيرة لايتسع لها المجال .

    وبتصفية المهدي عليه السلام العراق وضمه إلى دولته وجعله عاصمتها ، تكون دولته قد شملت اليمن والحجاز وإيران والعراق ، ومعها بلاد الخليج . وبذلك يتفرغ لأعدائه الخارجيين ، فيبدأ أولاً بالترك فيرسل لهم جيشاً فيهزمهم .

    ثم يتوجه بنفسه على رأس جيشه إلى الشام حتى ينزل(مرج عذراء) قرب دمشق استعداداً لخوض المعركة مع السفياني واليهود والروم ، معركة فتح القدس الكبرى .






    اللهم عجل فرجه ...
    اللهم سهل مخرجه...
    في عافية منا بفضلك ياكريم....






    وصلّ على محمد وآل الغر المياميمين









    ***********************



    التعديل الأخير تم بواسطة المحسن ; الساعة 04-02-2013, 06:31 PM. سبب آخر:
    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

  • #2
    بارك الله بك اخي المحسن على ما تقدموه من عمل قيم للمنتدى ولا حرمنا الله من مشاركاتكم انه سميع مجيب

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم

      اللهم صلّ على محمد وآل محمـــد
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      كل الشكر والإمتنان لكم أخي المبدع ابو مرتضــ العيداني ــــــــى على تعليقكم الوهاج...
      ************************************************** ********************

      صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

      من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

      لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


      فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

      http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

      تعليق

      يعمل...
      X