ان هذا الحديث من اجمل الاحاديث التي تحمل ابعادا روحية .. كيف لا وهو حديث صادر من مصدر النور رب العزة جل وعلا
قال علي بن الحسين (ع): (أوحى الله -تعالى- إلى موسى (عليه السلام): حببني إلى خلقي، وحبب خلقي إلي.. فقال موسى (عليه السلام): يا رب كيف أفعل؟..
قال تعالى: ذكّرهم آلائي، ونعمائي ليحبوني.. فلا تردّ آبقاً عن بابي، أو ضالاً عن فنائي.. إن ذلك أفضل لك من عبادة مائة سنة، يصام نهارها ويقام ليلها..
قال موسى (عليه السلام): من هذا العبد الآبق منك؟..
قال تعالى: المتمرد..
قال (عليه السلام): فمن الضال عن فنائك؟.. قال تعالى: الجاهل بإمام زمانه، والغائب عنه بعدما عرفه، الجاهل بشريعة دينه.. تعرّفه شريعته، وما يعبد به ربه تعالى، ويتوصل به إلى مرضاته)..
أنت عندما تُذكر الناس بآلاء الله -عز وجل- تحببه به؛ لأن طبيعة الإنسان السوي أنهُ يحب المحسن إليه، فالإنسان أسير الإحسان..
نسال الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من المذكرين والذاكرين لألاء الله جل وعلا
تعليق