بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا خلق الله العالم ولم يبقه عدماً؟
وبعبارة اخرى ان كل موجود باحث عن الكمال بلا استثناء لكن جميع ما سوى الله يطلب الكمال ليسد نقصا فلم يطلب الكمال مَن كان واجداً للكل كمال بحيث لا يشذ عنه اي كمال وبأي درجة ؟
والجواب:
ان جميع ماسوى الله يطلب الكمال ليسد نقصاً اما الله فانه يطلب الكمال لانه المناسب لذاته فنجد ان صاحب كل كمال يفعل ما يناسب كماله لا ما يضاده وان كان قادراً على ذلك لكن مناسبة الكمال لذاته يرجح فعله للكمال دون النقص والا يلزم ترجيح المرجوح.
وبما ان ايجاد العالم كمال لا نقص فاختار الله خَلقه لانه المناسب لذاته .
لكن لنا سؤال اخر وهو لم خلقه بهذا الوضع دون غيره؟
الجواب:-
لانه خلقه على اكمل وجه وما عداه من الاوضاع هي دونه والكمال احب الى الله من النقص لانه المناسب لذاته كما تقدم.
تعليق