إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حرب النمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حرب النمل

    حرب النمل

    يؤكد العلماء وبعد مراقبة طويلة للنمل، أن هذا العالم مليء بالأسرار ومن أهمها الخبرة القتالية لدى النمل، والإنذار المبكر، والاتصالات الذكية، لنقرأ ونسبح الخالق العظيم....
    إنها معركة حقيقية يستخدم فيها الجيشان كل الوسائل الحربية المتاحة! هناك خطط حربية وأساليب يتبعها الجنود لضمان انتصاره على العدو. وقد تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أن النمل تستخدم تقنية الاتصالات الذكية، وترسل موجات كهرطيسية لتنظيم المعركة وإخبار بعضها عن نتائج المعركة وتستخدم في ذلك قرون الاستشعار التي تعتبر وسائل اتصال لاسلكية. إن كل هذا يجعلنا نفكر في حقيقة هذه المخلوقات، فهي تشهد على عظمة الخالق، فعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تعتبر ذكية جداً وتشبه البشر في حياتها، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].
    معركة منظمة بين فريقين من النمل، وكل فريق لديه وسائل وأجهزة إنذار وأساليب قتالية، وكل هذه الأشياء كانت مجهولة حتى زمن قريب، ولكن هناك كتاب أشار إلى مثل هذه الحقائق قبل 1400 سنة، إنه كتاب الله الذي يعلم السر وأخفى!
    وهنا يا أحبتي أقف لحظة تأمل في سورة النمل وتحديداً قصة سيدنا سليمان الذي علَّمه الله منطق الطير والنمل وغيرها من الحيوانات والجن والشياطين... وأعطاه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، فقد حذَّرت النملة أفراد المستعمرة (مستعمرة النمل) بقولها: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. فهذا التنبيه لا يصدر من مخلوق لا يدرك ولا يعلم شيئاً بأسرار الحرب، بل فيه إشارة لطيفة إلى أن النمل لديه خبرة قتالية، وخبرة بالهروب والكرّ والفرّ، وخبرة في الإنذار.
    نملتان صغيرتان تهاجمان نملة كبيرة، انظروا إلى هذه التقنية الحربية، فقد جاءت النملة الأولى لتمسك النملة السوداء الكبيرة من قرنيها لتعطل لديها حاسة الاستشعار وتشوش العمليات التي تتم في دماغها، ولكي تضمن ذلك، فقد أعطت الأمر لنملة ثانية فأمسكت النملة السوداء من رجلها الخلفية لتعطل حركتها، وبالتالي تضمن النملتان التغلب على النملة الكبيرة، ولولا هذا التنسيق والتخاطب بين النملتين لم يتمكنا من التغلب على النملة الكبيرة، هذه التقنيات الحربية نراها أمامنا. أليست هذه التقنيات تحتاج لتخطيط وتدبير، وهي تشبه ما يقوم به البشر؟ إن هذه الصورة ألا تدل على قدرة الخالق تبارك وتعالى؟
    فالنمل لديه أسلحة جهَّزه الله بها وهي الفكين الذين ينقضان على الفريسة بسرعة أكبر بكثير من سرعة فكي التمساح! ولدى النمل "إنذار مبكر" وذلك قبل حدوث الخطر، ولديه اتصالات ذكية، مع بقية أفراد النمل، ولذلك جاءت الآية لتعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه الخبرات التي زود الله بها النمل!!


    http://im15.gulfup.com/2012-02-12/1329078016871.gif
    http://www.noorfatema.org/up/uploads/13451833182.gif
    http://up.iraqim.com/upfiles/IeY07200.gif

  • #2
    ﻫﻨﺂ ﻳﺨﺮﺱ ﻗﻠﻤﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻄﻖ ..
    ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺠﻞ ﻟﻠﺪﻫﺮ ﺃﻧﻲ ﻧﻠﺖشرف ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ
    ﻓﻲ ﻣﺘﺼﻔﺤﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊوالراقي
    بانتظارجديدك.

    تعليق


    • #3
      السلام على الأخت فدك الزهراء..
      أضيفُ إلى ماتفضلتِ به من عالم النمل العجيب
      قصة نقلها طنطاوي في الجواهر تُحيِّرُ كلَّ لبيب
      ذكرها أحد علماء الطبيعة وهي من رأسها أمر غريب
      قال وقد رآى الواقعة بنفسه( كنت بين قبيلتين عظيمتين كثيرتي العدد ولم أعلم السبب الذي أوجب فوران الفتنة وهيجان الشر بينهما فجأة،
      ورأيت عدد المحاربين من الفريقين بلغ في الكثرة مبلغاً عظيماً جداً بحيث يتعذر على دولتين من الدول الكبيرة جمع عدد مثله من المعسكر.

      ثم رأيت الفريقين أخذا في الزحف على بعضهما إلى أن التقى الجمعان في قدر قدمين من الأرض في منتصف المسافة التي بينهما ورأيت خلف كل جيش عدداً معداً للمدد والإعانة كما تفعل الجيوش من اتخاذ المدد في الحروب ثم حميت الحرب والتحمت الصفوف والتقت الألوف بالألوف.
      وسار كل من الفئتين ينتفع ويضبط الأسرى وكان يرى على الأسارى علامة الحزن والكآبة لاسيما عند مقاربة المحل المعد لاعتقالهما عند العدو.
      ثم رأيت محل المعركة قد تغطى برمم القتلى وصار يشم منه روائح كثيرة لكثرة مااجتمع فيه من الجيف وكان ابتداء القتال بين الفريقين باثنين برز كل منهما للآخر فتماسكا بالأرجل وصارا يتصارعان ويتغالبان ويذب كل منهما قرينه إلى جهته ثم أتى لكل واحد منهما مدد من قبيلته يجذبه إلى ناحيته حتى صار الأولان مع ماانضم إليهما من المدد أشبه شيء بحبل طويل يشد طرفيه إلى جهة والطرف الآخر إلى الجهة المقابلة لها حتى يغلب أحد الطرفين فيأخذ غريمه إلى جهته أو يحصل الإنفصال من غير أن يغلب أحد. ثم يعود القتال فإذا دخل الليل انفصل الفريقان وانقطعت الحرب إلى الصباح ثم يعود كل إلى ماكان عليه وهكذا، وكانت سعة ميدان الحرب قدر ست أقدام طولاً وقدمين عرضا)..
      فسُبحان من جَلّت عظمته وكبرياؤه..


      تعليق

      يعمل...
      X