إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(معنى التوحيد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (معنى التوحيد)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
    وعلى آله الطيبين الطاهرين

    (معنى التوحيد)

    تطلق الوحدة على معان متعددة يجمعها الانفراد ,والواحد هو كون الشيء مبدأ للتكثر ,وهي تارة تكون محدودة واخرى غير محدودة .

    أما الوحدة المحدودة: فهي إما أن تكون في الجنس,او النوع ,أو يكون واحدا بالاتصال من حيث الخلقة أو يكون من حيث الصناعة, أو يكون واحداً لعدم النظيره.
    أما في الخلقة كقولك الشمس واحدة,أو في الفضيلة كقولنا واحد دهره ونسيج وحده,أو يكون واحدا لامتناع التجزي فيه .

    ويمكن درج بعضها في فتقل الأقسام وجميعها محدودة ومن صفات المادة فإن الكل تشترك في كون الشيء مبدءاً للكثرة,وهو
    ا لذي تلحقه النسب والإضافات كما أشار إليه قول أمير المؤمنين
    (عليه السلام) إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام:فوجهان منها لا يجوزان على الله عز وجل ........فقول القائل :واحد يقصد به باب الأ عداد,فهذا لا يجوز,لأن ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد,فهذا ما لايجوز له لا يدخل في باب العداد أما ترى انه كفر من قال أنه ثالث ثلاثة وقول القائل هو واحد من الناس يريد به النوع من الجنس فقط ما لا يجوز لأنه تشبيه ,وجل ربنا تعالى عن ذلك.

    إذا أن الواحدة تكون على قسمين .

    فإما أن تكون وحدة مبدأ للكثرة ومنها الواحدة العددية وهي الشائع من أقسامها.
    وأما أن تكون وحدة حقيقية وهي عبارة عن كون الموجود لا يقبل التكثر ,والفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر وهذا هو المراد من قول أبي جعفر الجواد (عليه السلام) بعد ما سئل معنى الوحدة ((إجماع الألسن عليه بالوحدانية لقوله تعالى((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ))سورة لزخرف الآية﴿٩﴾
    والصعوبة هذه الوحدة قال تعالى ((وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ))سورة الزمر الآية﴿٤٥﴾

    والقرآن الكريم ينفي جميع أنحاء الوحدة عنه عزّ وجل سواء كانت وحدة عددية أو وحدة نوعية أو جنسية .

    أذاّ يمكن تعريف التوحيد حينئذ بأنه عبارة عن كون الموجود له من صفات الكمال والتناهي عن الجلال بحيث لا يمكن أن يحده حد,ولا يصح فرض ثان له أبداً فهو الحق الصرف الذي يملك كل شيء وغيره الباطل الذي لا يملك لنفسه شيئاً.

    ..........................................
    المصدر:التوحيد في القرآن ,من مواهب السيد عبد الأعلى السبزواري
    sigpic

  • #2


    sigpic

    تعليق

    يعمل...
    X