
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
فيما أعطي الأنبياء من الحسين عليه السلام شيئين
( الأول ) أنه أسوة لهم فكان كل واحد منهم إذا أصابته مصيبة تأسى بالحسين عليه السلام وصبر عليها
تأسيًا بالحسين عليه السلام ولذا قال علي عليه السلام يومًا للحسين عليه السلام: يا أبا عبد الله أسوة أنت
قدما.
( الثاني ) إن كل ما وقع يعني في شدة فقد حصل الفرج له بإسم الحسين عليه السلام وفي
ذلك روايات :
الأول : في قبول توبة آدم عليه السلام حين علمه الله الأسماء الخمسة فكانت الاستجابة عند قوله ·
بحق الحسين .
الثاني : في سكون سفينة نوح عليه السلام حيث أوحى إليه أن يتوسل بالخمسة فكان الاستواء ·
على الجودي عند قوله وبحق الحسين .
الثالث : في استجابة دعاء زكريا "عليه السلام" حين قال فهب من لدنك وليًا فعلمه الأسماء ·
الخمسة فحصلت البشارة له يحيى عند قوله بحق الحسين .
الرابع : في نجاة يونس من بطن الحوت فإنه دعا بحق الخمسة وحصل نبذه بالعراء عند قوله بحق ·
الحسين .
الخامس : في كشف ضر أيوب عليه السلام فإنه حصل عند دعائه متوس ً لا بالخمسة ونودي بقوله ·
اركض برجلك هذا مغتسل بارد عند قوله بحق الحسين عليه السلام .
السادس : حصول الفداء لإسماعيل فإنه قد ورد أن المراد بذبح عظيم هو الحسين عليه السلام ·
ولذلك معنى لا يلزم منه كونه إسماعيل أعلا رتبة .
السابع : في خروج يوسف عليه السلام من غيابت الجب فإنه حصل بالتوسل بالخمسة وجاءت ·
السيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه عند قوله وبحق الحسين عليه السلام .
الثامن : في خروج يوسف عليه السلام فإنه لما توسل بالخمسة بعد بضع سنين فلما قال وبحق ·
الحسين جاء صاحب السجن وقال يا يوسف أيها الصديق أفتنا إلى آخر القصة .
التاسع : في تفريج الغم ليعقوب عليه السلام فإنه لما ضاق عليه الأمر قال رب أما ترحمني ذهب ·
عيناي ونور عيني فأوحى الله إليه قل اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين
أن ترد علي عيني فبمجرد التلفظ بالحسين جاء البشير وارتد بصيرًا .
العاشرة : وهذه العشرة بعض من هذا المطلب وغيرها مما ورد في تفريج كروب الأنبياء وكشف ·
البلاء عنهم مقارنًا لذكر الحسين عليه السلام أكثر منها وقد قارن ذلك أيضًا غلبة البكاء عليهم من
دون علم بالسبب والتسعة السابعة فروع للعاشرة .
أقول نحن ايضا مكربون بكربة الذنوب وقد عظم بلاؤنا من الخطايا التي اهلكتنا فنسأل الله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام الذي عند ذكر اسمه تنكسر قلوبنا ويجري الدمع من عيننا لعلمنا بما وقع عليه ـ أن يجعل كشف البلاء عنا ببركة اسمه وتأثيره .
من كتاب الخصائص الحسينية للتستري ص 512
تعليق