تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
يعد حديث الثقلين من الاحاديث الاسلامية المتواترة وقد رواه كلا الفريقين عن رسول الله واليك نص الحديث:كما في صحيح الترمذي بإسناده عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):رإنّي تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الاخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما).(صحيح الترمذي 5/663 رقم 3788.)
وهذا الحديث خال من اي مناقشة في السند فقد رواه اكثر من ثلاثين صحابيا(راجع حول سند الحديث ورواته عبقات الانوار والمراجعات وكتاب الغدير)
وهو يدل على امور منها:
1- وجوب طاعة عترة النبي -صلى الله عليه واله- والخضوع لمرجعيتهم في المعارف والاحكام الدينية لان المراد من التمسك بالكتاب والعترة ليس الا العمل على ضوئهما وقد اذعن لذلك علماء العامة فقد قال سعد الدين التفتازاني (الا ترى انه -صلى الله عليه واله وسلم- قرنهم بكتاب الله تعالى في كون التمسك بهما منقذا من الضلالة ولا معنى للتمسك بالكتاب الا الاخذ بما فيه من العلم والهداية فكذا في العترة).(شرح المقاصد ج5ص303)
2- عصمة اهل بيت النبي -صلى الله عليه واله- عن الذنب والخطأ لانه:
اولا:اهل البيت عدل القران الكريم فكما ان القران مصون من الزيغ والباطل فكذلك اهل بيت النبي -صلى الله عليه واله-.
ثانيا:ان التمسك بهم دون قيد او شرط كالتمسك بالقران يمنع من الضلال ومن الواضح انه اذا كان هناك ادنى احتمال لاضلال اهل البيت -والعياذ بالله- لما كان التمسك بهم بنحو مطلق مانعا من الضلالة والانحراف.
ثالثا:هم مع القران فكما ان القران لا يحيد عن جادة الحق فكذلك عترة النبي -صلى الله عليه واله- لا يحيدون عنها ابدا.
3- وجود امام معصوم في كل زمان لقوله –صلى الله عليه واله- لن يفترقا اي اهل البيت –عليهم السلام-عن القران المجيد وبالعكس.
ففي كل زمان ثمة معصوم من عترة النبي-صلى الله عليه واله-منزه عن الذنب والخطا وعلى هذا الاساس فان حديث الثقلين فيه دلالة على وجود الامام صاحب الزمان-عجل الله تعالى فرجه- لانه لم يبق من عترة النبي –صلى الله عليه واله- من يتمتع بالعصمة غيره(راجع نفحات الازهار في خلاصة عبقات الانوارج2)
والخلاصة:
ان دلالة الحديث على عصمة العترة الطاهرة ومرجعيتهم الدينية واضحة لان التمسك بها كالتمسك بالقران ينجي من الضلال فكما ان القران الكريم مصون من الخطأ والزيغ {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت : 42] فكذا قول وفعل اهل البيت –عليهم السلام- مصونان من الخطا والزيغ ايضا هذا من ناحية ومن ناحية اخرى دل عدم افتراق احدهما عن الاخر على ضرورة الانتفاع بارشادات العترة والقران معا الى يوم القيامة ومعنى ذلك وجود امام معصوم من عترة النبي-صلى الله عليه واله- على الدوام وهذه الخصوصية لا تنطبق الا على ائمة الشيعة لان احدا لم يقل بعصمة احد غيرهم (وغير فاطمة الزهراء-عليها السلام-)من ال النبي -صلى الله عليه واله.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
يعد حديث الثقلين من الاحاديث الاسلامية المتواترة وقد رواه كلا الفريقين عن رسول الله واليك نص الحديث:كما في صحيح الترمذي بإسناده عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):رإنّي تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الاخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما).(صحيح الترمذي 5/663 رقم 3788.)
وهذا الحديث خال من اي مناقشة في السند فقد رواه اكثر من ثلاثين صحابيا(راجع حول سند الحديث ورواته عبقات الانوار والمراجعات وكتاب الغدير)
وهو يدل على امور منها:
1- وجوب طاعة عترة النبي -صلى الله عليه واله- والخضوع لمرجعيتهم في المعارف والاحكام الدينية لان المراد من التمسك بالكتاب والعترة ليس الا العمل على ضوئهما وقد اذعن لذلك علماء العامة فقد قال سعد الدين التفتازاني (الا ترى انه -صلى الله عليه واله وسلم- قرنهم بكتاب الله تعالى في كون التمسك بهما منقذا من الضلالة ولا معنى للتمسك بالكتاب الا الاخذ بما فيه من العلم والهداية فكذا في العترة).(شرح المقاصد ج5ص303)
2- عصمة اهل بيت النبي -صلى الله عليه واله- عن الذنب والخطأ لانه:
اولا:اهل البيت عدل القران الكريم فكما ان القران مصون من الزيغ والباطل فكذلك اهل بيت النبي -صلى الله عليه واله-.
ثانيا:ان التمسك بهم دون قيد او شرط كالتمسك بالقران يمنع من الضلال ومن الواضح انه اذا كان هناك ادنى احتمال لاضلال اهل البيت -والعياذ بالله- لما كان التمسك بهم بنحو مطلق مانعا من الضلالة والانحراف.
ثالثا:هم مع القران فكما ان القران لا يحيد عن جادة الحق فكذلك عترة النبي -صلى الله عليه واله- لا يحيدون عنها ابدا.
3- وجود امام معصوم في كل زمان لقوله –صلى الله عليه واله- لن يفترقا اي اهل البيت –عليهم السلام-عن القران المجيد وبالعكس.
ففي كل زمان ثمة معصوم من عترة النبي-صلى الله عليه واله-منزه عن الذنب والخطا وعلى هذا الاساس فان حديث الثقلين فيه دلالة على وجود الامام صاحب الزمان-عجل الله تعالى فرجه- لانه لم يبق من عترة النبي –صلى الله عليه واله- من يتمتع بالعصمة غيره(راجع نفحات الازهار في خلاصة عبقات الانوارج2)
والخلاصة:
ان دلالة الحديث على عصمة العترة الطاهرة ومرجعيتهم الدينية واضحة لان التمسك بها كالتمسك بالقران ينجي من الضلال فكما ان القران الكريم مصون من الخطأ والزيغ {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت : 42] فكذا قول وفعل اهل البيت –عليهم السلام- مصونان من الخطا والزيغ ايضا هذا من ناحية ومن ناحية اخرى دل عدم افتراق احدهما عن الاخر على ضرورة الانتفاع بارشادات العترة والقران معا الى يوم القيامة ومعنى ذلك وجود امام معصوم من عترة النبي-صلى الله عليه واله- على الدوام وهذه الخصوصية لا تنطبق الا على ائمة الشيعة لان احدا لم يقل بعصمة احد غيرهم (وغير فاطمة الزهراء-عليها السلام-)من ال النبي -صلى الله عليه واله.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
تعليق