بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه محمد واله الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال كتب بواسطة استاذة علم النفس : فائزة دين ترجمة : سرمد عقيل ابو غريب لقد تساءلت كثيرا عن ما هي الوصفة التي تجعل الانسان ناجحا وما الذي يحفزه على طلب العلم والنجاح ؟ هل هناك وصفه سرية للنجاح؟ و في سعي للعثور على الأجوبة، قرأت الكثير من كتب مفاتيح الحياة الناجحة، ولقد وجدت سمة عامة: هي الانسان الناجح هو الانسان المنتج! فكما يقول المثل -من جد وجد- ان الذي يجلس ولا يستفاد من وقته ويجلس في انتظار حدوث شيء ما أو تغيير الأمور. يجب ان يخالف هذه العادة و يكون مبتكر في تفكيره وأن يعرف أن واحدة من المكونات الوصفة الرئيسية للنجاح هو العمل بذكاء، وليس العمل بصعوبة. يبدو ان الانسان الغير منتج محاصر في عالم يتحرك حركة بطيئة. أغلبية الناس الغير منتجين يقترفون بعض الأخطاء الشائعة في محاولة يائسة للحاق بسرعة الحياة التي تمر من امامهم. في حين ان العلماء و المؤلفين قد أغرقوا السوق بملايين من الكتب والكتيبات التي تكون بمثابة مراجع ممتازة لممارسة حياة منتجة وناجحة وأعتقد أنا كمسلمين نرجع الى أساسنا وهو القرآن النبي(ص) اهل البيت(ع). التأجيل والكسل
"التأجيل هو لص الوقت" والواقع أنه كثيرا ما يأجل الانسان الأشياء لأنه كان متعب أو يشعر بالملل. وهذه هي العلامات المنذرة بالكسل والمؤسف أنه بالتأجيل يصبح الانسان كسولا وقد ذكر القرآن الكريم تكرارا و مرارا مسألة التأجيل : " حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿99﴾" لقد حان الآن وقت العمل الصالح لان لدينا فرصة لن تتكرر ! فالإنسان الذي يؤجل و يماطل ويضيع الوقت الثمين يقوم بظلم فادح لنفسة .ان الوقت هو "امانة" من الله (سبحانه وتعالى) فحافظ عليها وذلك باستخدامها بحكمة و الكسل سمة لا تليق بمسلم فخلص نفسك من هذه السمه أن شاء الله. واطلب من الله (سبحانه و تعالى) ان يعينك على ازالة هذه الرذيلة. وقد قال الامام الباقر( عليه السلام): إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر ومن كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصبر على حق . وفي وصيه لجابر قال :إياك والتسويف فإنه بحر يغرق فيه الهلكى.(تحف العقول)
تعليق