بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على نبينا وآله الطيبين الطاهرين
...................
كل إنسان يستطيع أن يختار أحد سبيلين،إما إحياء الميول السامية والحياة الإنسانية أو إطلاق الغرائز الحيوانية ، أي أن الإنسان إما أن يكون عبداً مطيعاً لشهواته منقاداً لها ، وإمّا أن يسخّر شهواته لعقله وإنسانيته.
وأولئك الذين يختارون حرية الغرائز وإطاعة الشهوات دون قيد أو شرط يحرمون أنفسهم من السجايا الإنسانية والسعادة الحقيقية ، فضلاً عن أنهم قد جعلوا من أنفسهم عبيداً أسرى للشهوات.
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام:
(عَبْدُ الشَّهْوَةِ أسيرٌ لا يَنْفَكُّ أسْرُهُ)
وعنه أيضاً عليه السلام:
(مَغْلُوبُ الشَّهْوَةِ أذَلُّ مِنْ مَمْلُوكِ الرِّقِّ)
ونخلص إلى القول إن الشاب رغم طبعه الذي يميل إلى الحرية المفرطة ، عليه أن يعلم أن هناك موانع طبيعية وتضادّاً في الغرائز ومقررات اجتماعية ورغبة في السمو النفسي تشكل مجتمعةً عوامل تحد من حريته وتقمع جانباً من ميوله ورغباته.
والشاب مكلّف عقلياً ودينياً بالتغاضي عن الحرية المطلقة وتعديل غرائزه ورغباته النفسية واستخدام كل منها في مكانها المناسب وضمن حدود العقل والمصلحة ، وذاك هو سبيله لتحقيق السعادة والهناء.
.......................
وفق الله شبابنا لما يحب ويرضى بحق محمد وآلِ محمد
وفق الله شبابنا لما يحب ويرضى بحق محمد وآلِ محمد
تعليق