عن علي بن الحسين عليهما السلام قال:
"إن لسان ابن ادم يشرف على جميع جوارحه كل صباح فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخير إن تركتنا، ويقولون: الله الله فينا ويناشدونه ويقولون: إنما نثاب ونعاقب بك".
ان اللسان من الجوارح التي لها الصدارة في الخطورة بين الجوارح وتعتريه الكثير من الآفات والموبقات الواجب اجتنابها والحذر منها، ومن هذه الآفات:
1- الخوض في الباطل: يقول المولى الكريم حكاية عن بعض أهل النار قولهم "وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ".
وهو الدخول في أي حديث وأي كلام بلا حساب ولا تدبر ولا وعي وقد ورد عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم: "أعظم الناس خطايا يوم القيامة هو أكثرهم خوضاً في الباطل".
2- المراء والمجادلة: فترك الجدال والمماراة تتوقف عليه استكمال حقيقة الإيمان وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: "لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء والجدال وإن كان محقاً".
فالمراء والجدال مع الكون على الحق مبغوض لله ولرسوله فكيف إن كان بالباطل فعنه صلى الله عليه و آله و سلم: "من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع".
3- الفحش والسب واللعن: ولعل هذه الآفات هي أكثر الآفات شيوعاً واللسان أسرع إليها من غيرها فترى الناس في حال الغضب يسبون ويلعنون بالفاحش من الكلام وفي الرضا كذلك لا يتورعون ولكن هل يا ترى من يلعن أو يتفحش أو يسب يكون مؤمناً؟
يجيب عن ذلك الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم: "ليس المؤمن بالطعَّان ولا اللعان ولا الفحاش ولا البذي".
4- السخرية والاستهزاء: فإنهما من الكبر قال تعالى: "لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ".
5- إفشاء السر: والسر من أعظم الأمانات ولذا فإفشاؤه خيانة والله لا يحب الخائنين وقد عبر الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عن كتمان ما يسمع الإنسان في المجلس الذي يحضره بقوله: "المجالس بالأمانات".
6- الكذب: وهو آفة الآفات وقد روي عن آل بيت العصمة عليهم السلام أن المؤمن يمكن أن يرتكب أي موبقة إلا الكذب وفي ذلك يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب".
7- الغيبة: وهي أيضاً من أعظم الآفات وأشدها خطراً وأقبحها شكلاً حتى لقد شبه الله المغتاب بأكل الجيف فقال قراناً: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه".
فإن عاقبة الغيبة هي الخروج من ولاية الله وحتى الشيطان لا يقبله في ولايته فقد ورد: "من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط عن أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله".
لكن لم يتركنا الله ولا الرسول وأهل بيته حيارى في علاج هذه الافة الخطيرة بل بينوه لنا ومنه:
1- الصمت والسكوت: فعن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم "من صمت نجا"9 وقد أمرنا أهل البيت ان نخزن ألسنتنا كما يخزن صاحب المال ذهبه وفضته.
عن أمير المؤمنين في نهج البلاغة: "واجعلوا اللسان واحداً وليخزن الرجل لسانه فان هذا اللسان جموح بصاحبه والله ما أرى عبداً يتقى تقوى تنفعه حتى يختزن لسانه".
2- قول الخير والتي هي أحسن: يقول تعالى في ذلك: "وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".
وقال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
3- ذكر الله: فاللسان آلة ذكر الله وليستغل الإنسان لسانه بذكر الله لا بذكر غيره قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا الله ذِكْرًا كَثِيرًا".
4- التفكر قبل الكلام: وهذا العلاج لكل آفات اللسان فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة: "وإن لسان المؤمن وراء قلبه وإن قلب المنافق من وراء لسانه لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه فإن كان خيراً أبداه وإن كان شراً واراه، وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه".
"إن لسان ابن ادم يشرف على جميع جوارحه كل صباح فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخير إن تركتنا، ويقولون: الله الله فينا ويناشدونه ويقولون: إنما نثاب ونعاقب بك".
ان اللسان من الجوارح التي لها الصدارة في الخطورة بين الجوارح وتعتريه الكثير من الآفات والموبقات الواجب اجتنابها والحذر منها، ومن هذه الآفات:
1- الخوض في الباطل: يقول المولى الكريم حكاية عن بعض أهل النار قولهم "وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ".
وهو الدخول في أي حديث وأي كلام بلا حساب ولا تدبر ولا وعي وقد ورد عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم: "أعظم الناس خطايا يوم القيامة هو أكثرهم خوضاً في الباطل".
2- المراء والمجادلة: فترك الجدال والمماراة تتوقف عليه استكمال حقيقة الإيمان وعنه صلى الله عليه و آله و سلم: "لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء والجدال وإن كان محقاً".
فالمراء والجدال مع الكون على الحق مبغوض لله ولرسوله فكيف إن كان بالباطل فعنه صلى الله عليه و آله و سلم: "من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع".
3- الفحش والسب واللعن: ولعل هذه الآفات هي أكثر الآفات شيوعاً واللسان أسرع إليها من غيرها فترى الناس في حال الغضب يسبون ويلعنون بالفاحش من الكلام وفي الرضا كذلك لا يتورعون ولكن هل يا ترى من يلعن أو يتفحش أو يسب يكون مؤمناً؟
يجيب عن ذلك الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم: "ليس المؤمن بالطعَّان ولا اللعان ولا الفحاش ولا البذي".
4- السخرية والاستهزاء: فإنهما من الكبر قال تعالى: "لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ".
5- إفشاء السر: والسر من أعظم الأمانات ولذا فإفشاؤه خيانة والله لا يحب الخائنين وقد عبر الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عن كتمان ما يسمع الإنسان في المجلس الذي يحضره بقوله: "المجالس بالأمانات".
6- الكذب: وهو آفة الآفات وقد روي عن آل بيت العصمة عليهم السلام أن المؤمن يمكن أن يرتكب أي موبقة إلا الكذب وفي ذلك يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب".
7- الغيبة: وهي أيضاً من أعظم الآفات وأشدها خطراً وأقبحها شكلاً حتى لقد شبه الله المغتاب بأكل الجيف فقال قراناً: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه".
فإن عاقبة الغيبة هي الخروج من ولاية الله وحتى الشيطان لا يقبله في ولايته فقد ورد: "من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط عن أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله".
لكن لم يتركنا الله ولا الرسول وأهل بيته حيارى في علاج هذه الافة الخطيرة بل بينوه لنا ومنه:
1- الصمت والسكوت: فعن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم "من صمت نجا"9 وقد أمرنا أهل البيت ان نخزن ألسنتنا كما يخزن صاحب المال ذهبه وفضته.
عن أمير المؤمنين في نهج البلاغة: "واجعلوا اللسان واحداً وليخزن الرجل لسانه فان هذا اللسان جموح بصاحبه والله ما أرى عبداً يتقى تقوى تنفعه حتى يختزن لسانه".
2- قول الخير والتي هي أحسن: يقول تعالى في ذلك: "وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".
وقال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
3- ذكر الله: فاللسان آلة ذكر الله وليستغل الإنسان لسانه بذكر الله لا بذكر غيره قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا الله ذِكْرًا كَثِيرًا".
4- التفكر قبل الكلام: وهذا العلاج لكل آفات اللسان فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة: "وإن لسان المؤمن وراء قلبه وإن قلب المنافق من وراء لسانه لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه فإن كان خيراً أبداه وإن كان شراً واراه، وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه".
تعليق