[IMG]file:///C:/Users/6C3E~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] |
||
[IMG]file:///C:/Users/6C3E~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]في رحاب المصطفى (ص) - 1976م [IMG]file:///C:/Users/6C3E~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG] أتيتُك بالأشـواق.. أطفـو وأرسبُ **** وكُـلّيَ آمـالٌ، وكُلُّـك مـَطلبُ ملـكتَ على بُعد الـديار مشاعري ***** فأنتَ إلى قـلبي من الفكر أقربُ إلى أن دنـت مِنّي الدّيارُ وأصبحت ***** قبابُك في عـيني تَهِـلُّ وتُعجِبُ تلاشت حدودي في حدودِك والهوى ***** تُـوَحَّـد أشـتاتٌ بـه وتُـذَوَّبُ فعُدتُ ومـا إلاّك عنـد مشـاعري ***** فأنت بها فِكرٌ، ودِيـنٌ ومـذهَبُ * * * ولمّا وطأتُ المِسْكَ مِن أرض طِيبةٍ ***** وهَبّ عبـيرٌ مِن شذى الخُلدِ أطيبُ وأقحمتُ طَرْفي لُجّةَ النـور لَوّحتْ ***** شـمائلُ أشـهى مِن خميلٍ وأعذبُ تخيّلتُ عشـراً مـِن قرونٍ وأربعـاً ***** ستُبعد طَرفي عن رُؤاك.. وتَحجِبُ ولكنْ رأيتُ الأمسَ عندي بسـحرهِ ***** ثـريّاً.. كما يهوى الجلال ويطلبُ كأنّ السنيـن الذاهبـاتِ وبُـعدَهـا ***** مَـرايا بـها تـدنو إليَّ وتـَقربُ ولملمتُ طَرفي مِن سَـناك ولمعـهِ ***** كذا الشمسُ تعشو العينُ منها وتتعبُ وراودتُ فكري أن يعيـك.. فـرَدَّه ***** بـأنّك أوفى مِـن مـداه.. وأرحبُ فآويـتُ للـذكرى يمـسّ سلافَهـا ***** فمي.. فـإذا رِيـقي لهـا يتـحلّبُ وهوّمـتُ للأصداء تُسكر مسمـعي ***** بأنغامها.. فـالدهرُ هيمانُ مُطـرَبُ * * * سماحاً أبـا الزهراءِ أن جئتُ أجتلي ***** سَناك.. وأستهـدي الجلالَ وأطلبُ إذا لم تُؤمِّلْ فيـضَ نورك ظُلمـتي ***** فمِن أين يرجو جلوةَ النورِ غيهَبُ ؟ وإن لم يَلـجْ ذَنْـبي ببـابك خاشعـاً ***** فمِن أين يرجو رحمةَ اللهِ مُذنبُ ؟! ومِثْلُك مَن أعطى، ومِثْلي مَنِ اجتدى ***** فـإنّ السما تنهلُّ والأرضُ تشربُ أهَبْتُ بنـقصي فاستجـار بكـامـلٍ ***** إلى ذاتـه يُنـمى الكمـالُ ويُنسَبُ وأغرى طِـلابي أنّ فيـضَ مَعيـنهِ ***** مدى الدهر ثَرٌّ.. ما يَجِفُّ ويَنضَبُ وعفّرت خـدّي في ثرىً مسّ عفرَه ***** لجـبريلَ مِن جنحَيهِ ريشٌ مُزَغَّبُ وفيـه مـحـاريـبٌ لآل مـحمّـدٍ ***** بـهنّ ضراعـاتٌ إلى الله تُنصَبُ وآثـارُ أقـدامٍ صغـارٍ ومَهْـجَـعٌ ***** إلى الحسـنَينِ الزاكيـينِ ومَلعبُ وصوتُ رَحى الزهراء تَطحنُ قُوتَها ***** إلى جِلْدِ كبـشٍ حيث تجلسُ زينبُ رؤىً سوف يبقى الدهر يروي جلالَها ***** وتبقى على رغم البسـاطة تأشبُ * * * عَهِدتُـك والقـرآن نـورٌ وحكـمةٌ ***** يَشـدُّ إليـه التائـهين.. ويَجـلِبُ وأنت عطاءٌ.. كلّما احتـاجتِ الـدُّنا ***** إلى مكـسبٍ منه تَوَلَّـد مكـسبُ وأنـت طُمـوحٌ.. نـال كلَّ مُمـنَّعٍ ***** ولم يُرضِه من غاربِ النجم مَنكبُ وأنت شموخٌ.. في النـوائب مُرقِـلٌ ***** عـلى عَـزَماتٍ كـلُّهُـنّ تـَوَثُّبُ وأنت إذا مـا التـاثَ رأيٌ إصـابةٌ ***** مُسَدّدةٌ عن صائبٍ الرأي تُعـرِبُ فمـا بـالُنـا لا نجـتليـك بتَيهـِنا ***** وأنت لنا نبعٌ وروضٌ مخصّـَبُ! * * * فَهَبْـنا أبا الـزهراء قُوتـاً، فلم يَعُدْ ***** بمِـزودِنا ما يُستـطابُ ويَعـذُبُ ورُدَّ لنـا هـذا الأصـيلَ لفجـرِنا ***** إلى النبعِ يَهمي النورُ ثَرّاً ويسكبُ وسَدِّدْ خُطـانا بالطـريق.. فدربُـنا ***** طـويلٌ على أقـدامنـا مُتَشـعِّب |
كتبها الشيخ الوائلي رحمة الله عليه
تعليق