بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك سيدي ومولاي يارسول الله
صلى الله عليك سيدي ومولاي ياابا عبد الله
ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
مانتظار الدمع هلّايستهلّا
أوما تنظر عاشوراء هلّا
هلّ عاشور فقم جدد به
مأتم الحزن ودعّ شرباً وأكْلا
كيف ماتلبس ثوب الحزن في
مأتمٍ أحزن أملاكاً ورسلا
كيف لاتحزن في شهر به
أصبحت فاطمة الزهراء ثكلى
كيف لاتحزن فيشهر به
أصبحت آل رسول الله قتلى
كيف لاتحزن في شهر به
ألبس الاسلام ذلاً ليس يبلى
كيف لاتحزن في شهر به
رأس خير الخلق في رمح معلى
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
بسم الله الرحمن الرحيم
( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )
عن بكر الازدي , عنأبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : تجلسون وتتحدثون ؟
قلت : نعم جعلت فداك
قال : اني أحب تلك المجالس أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا
وقال الامام الرضا ( عليه السلام ) : من جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لميمت
قلبه يوم تموت القلوب
وروي أنه لما أخبر النبي (ص) ابنته فاطمة ( ع ) بمقتل ولدها الحسين ( ع )
ومايجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاءً شديداً , وقالت : ياأبت متى يكون ذلك
؟ قال : في زمان خال مني ومنك , ومن علي , فاشتد بكاؤها وقالت : ياأبت فمن
يبكي عليه ؟ ومن يلتزم بإقامةالعزاء له ؟
فقال النبي ( ص) : يافاطمة إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ,
ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي , ويجددون العزاء جيلاً بعد جيل , في كل
سنة فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنتِ للنساء وأنا أشفع للرجال وكل من بكى
منهم على مصاب الحسين أخذناه وأدخلناه الجنه
لنا عودةان شاء الله .. وسلام على ال يس
اللهم صل على محمد وآل محمد
شبهة :
ربما يتسائل البعض او يستشكل علينا المخالف
هل إقامة المأتم على الحسين ( سلام الله عليه ) بدعة ؟
نقول : إن البدعة هي ماليست داخلة في الادلة الخاصة أو العامة أو ورد نهيعنها
ولابد لنا أن نعرف عناصر المأتم الحسيني لنقف بعد ذلك على أحكام كلفقرة
منه , ومن ثم نعرف حكمه في نظر الاسلام .
إن المأتم الحسيني يتركب من : مراثي , سيرة تأريخية , بحوث عقائدية أو تربوية
أو اجتماعية , وذكر مصاب آل الرسول ( صلوات الله عليهم ) مع البكاء عليهم
أولاً : المراثي :
يقول السيد شرف الدين ( ره ) :
" لاريب في جواز رثاءموتى المؤمنين لأصالة الاباحة وعدم الدليل على خلافها ؟
أي أن الامر لم يردفيه نهي فأصله الاباحة . وقال : " لما توفي رسول الله (ص)
تنافس فضلاءالصحابة في رثاءه فرثته بضعته الزهراء
( سلام الله عليها ) بأبيات تهيج الاحزان منها هذين البيتين :
ماذا على من شم تربة أحمد
أن لايشم مدىالزمان غواليا
صبت علي مصائبا لو أنها
صبت على الايام صرنلياليا
وكذلك رثاه كل من عمته صفية وابن عمه أبي سفيان ابن الحارث بن عبد
المطلب ... وغيرهم كحسان ابن ثابت
ثانياً : ذكر سيرة الصالحين :
يقول السيد شرف الدين :
" لاريب في رجحان تلاوة الاحاديث المشتملةعلى مناقب الموتى من المؤمنين
ومصائبهم اذا تكون كذكرى لحياتهم تنتفع الامةبها على قدر مكانتهم في محامد
الصفات ومكارم الاخلاق ومحاسن الافعال , وإنأمة تهتم بتأريخ عظمائها الممتازين
في دينهم ودنياهم لتعد حافظة مجدهاناصحة لمن بعدها "
ويقول الشيخ السبحاني :
" مما لاشك فيه أنالقرآن الحكيم ذكر جمعاً من الأنبياء والأولياء بكلمات المدح
والثناءوالتجليل والاحترام , فمثلاً يقول بالنسبة الى النبي زكريا ويحيي
وغيرهما : " إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًاوَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا
خَاشِعِينَ " فإذا أقيم حفل تكريمي لهؤلاءالأنبياء ووقف خطيب يتحدث عنهم بمثل
ماجاء في القرآن الكريم من كلمات المدحوالثناء لهم وذكرهم بالتجليل والاحترام
فهل ارتكب خطيئة بذلك سوى أنه اقتدىبالقرآن الكريم "
ثالثاً : البحوث والمحاضرات :
لايمكن لأحدأن يصف بالدعة طرح هذه المطالب التي تبني العقيدة تهذب السلوك
وتعالج قضاياالمجتمع , وإلا فلماذا هذه المنابر المنتشرة في المساجد , ولماذا
هذه الجامعات , ولماذا هذه الإذاعات
رابعاً : ذكر المصائب والبكاء عليها :
نلاحظ أن الرسول الاعظم ( ص ) ذكر مصائب أهل البيت ( ع ) وبكى عليهم ومن
ذلك : " عن أم سلمة قالت كان الحسن والحسين ( ع ) يلعبان بين يدي النبي
( ص ) في بيتي فنزل جبرئيل ( ع ) فقال : يامحمد إن امتك تقتل ابنك هذامن
بعدك , فأومأ بيده الى الحسين , فبكى رسول الله ( ص ) وضمه الى صدره , ثم
قال : وديعة عندك هذه التربة , فشمها رسول الله وقال : ريح كرب وبلاء , قالت :
وقال رسول الله ياأم سلمة اذا تحولت هذه التربة دماً فاعلمي ان ابنيقد قتل
اللهم صل على محمد وآل محمد
يالها من بشرى لمن يعظم شعائر الله تعالى ويقيم العزاء ويبكي أو يتباكى على
الامام المظلوم الذي بكته الملائكة والطيور والجن والوحوش والسماء والارض
والانبياءوالائمة ( عليهم السلام )
فعن أبي عمارة المنشد , عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : قال
لي : ياأبا عمارة أنشدني في الحسين بن علي , قال : فأنشدته فبكى ثم
أنشدته فبكى قال : فوالله مازلت أنشده ويبكي حتى سمعت البكاء من الدار
وكذلك نصب الامام الرضا ( عليه السلام ) مجلساً لمصاب الحسين وكان يضع
الستار للعلويات ودعبل الخزاعي ينشد فيغشى على الامام ( عليه السلام )
قيل انه كلما أغشي عليه سكت دعبل حتى يفيق الى ان يصل في قصيدته
أفاطـمُ لـو خـلـت الـحسين مجدلاً
وقـد مـات عطشـانـاً بشـطفرات
إذ للـطـمـتـي الـخـد فاطم عـنـده
واجريتـي دمـع العيـن فيالوجنات
صاح الامام واجداه واحسيناه حتى سُمع من خلف الستار صوتاً ينادي واامصيبتاه
يحق ننصب على هلّ المجد مآتم
ولولاك الفرض يحسين مآتم
بويا وحق قلبك اللي منه ثلث مآتم
فرض كل يوم ننصب لك عزيه
اللهُ ايُّ دمٍ فـي كربـلا سُفِـكـا
لم يجر في الارض حتى اوقف الفلكا
اللهم صل على محمد وآل محمد
ونحن في رحاب محمد وآل محمد سلواالله قضاء الحوائج
الفاتحة .. ونسألكم الدعاء
تعليق