العبد الذي يعبد الله و يرى شكره واجباً بحكم العقل ويعلم بحكم الوجدان انه عاجز عن عبادته و شكره كما ينبغي له ... يجب عليه ان يسعى في العبادة و العبودية و الشكر بمقدار جهده مع الاعتراف بالتقصير ... فاذا تصرف بشكل مغاير للحقيقة اي لم يعتبر نفسه مقصراً واغتر بعمله الضئيل واعجب به فقد كذب وارتكب ذنباً هو مصدر ذنوب كثيرة وقد ارشدت الروايات الى هذا الحكم العقلي.
قال الامام الكاظم (ع)لبعض ولده :يا بني عليك بالجد ولا تخرجن نفسك من حد التقصير في عبادة الله (عز وجل) وطاعته فان الله لايعبد حق عبادته.
وقال الامام الباقر (ع) لجابر: يا جابر لا اخرجك الله من النقص ولا التقصير.
وعن ابي الحسن (ع) : ان رجلاً في بني اسرائيل عبد الله اربعين سنه ثم قرب قرباناً فلم يقبل منه فقال لنفسه: ما اتيت الا منك وما الذنب الا لك قال فاوحى الله تبارك وتعالى اليه:ذمك لنفسك افضل من عبادتك اربعين سنه
____________________
المصدر:اصول الكافي باب الاعتراف بالتقصير
اسألكم الدعاء
تعليق