سوال احب ان اعرف جوابه

[حنايا عشق]

الشهيد يسمى شهيد أن ناوي الجهاد هنا يسمى شهيد؟
طيب و الذي قتل دون ذنب هذا هل نطلق عليه شهيد؟
وأن كان لا الذي قتل لا يسمى شهيد لانه لم يكن قصده الجهاد فلما الأئمة الذين قتلوا يسمونهم شهداء ؟

[انصار الاسدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
نشكر الاخت الفاضلة والموفقة حنايا عشق على ما تبذله من جهة في خدمة الإمام الحسين عليه السلام والمؤمنين من اتباعه وشيعة ابيه عليهما السلام بنشر المواضيع العلمية والدينية والرد والمداخلات القيمة
قالت:

الشهيد يسمى شهيد أن ناوي الجهاد هنا يسمى شهيد؟

طيب و الذي قتل دون ذنب هذا هل نطلق عليه شهيد؟
وأن كان لا الذي قتل لا يسمى شهيد لانه لم يكن قصده الجهاد فلما الأئمة الذين قتلوا يسمونهم شهداء ؟

الشهيد في اللغة مأخوذ من الفعل شهد حيث يقول ابن منظور في لسان العرب في مادة ( شهد ) : من أَسماء الله عز وجل الشهيد قال أَبو إِسحق الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته
قال وقيل الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء والشهيد الحاضر وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً فهو العليم وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة فهو الخبير وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة فهو الشهيد وقد يعتبر مع هذا أَن يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة .
وجاء في القاموس: الشهيد القتيل في سبيل الله تعالى لان ملائكة الرحمان تشهده ، أو لان الله تعالى وملائكته شهود له بالجنة ، أو لانه ممن يستشهد به يوم القيامة على الامم الخالية ، أو لسقوطه على الشهادة أي الارض ، أو لانه حي عند ربه حاضر أو لانه يشهد ملكوت الله وملكه ) الى غير ذلك من الأقوال
وقد سمى الله تعالى نفسه بالشهيد بالقرآن الكريم في آيات متعددة وسمى نبيه صلى الله عليه وآله
(( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ))
(( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ))
وفي الشرع : ( الشَّهِيدُ ) وَهُوَ الْمُسْلِمُ وَمَنْ بِحُكْمِهِ الْمَيِّتُ فِي مَعْرَكَةِ قِتَالٍ أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَوْ الْإِمَامُ أَوْ نَائِبُهُمَا الْخَاصُّ .وَهُوَ فِي حِزْبِهِمَا بِسَبَبِهِ ، أَوْ قُتِلَ فِي جِهَادٍ مَأْمُورٍ بِهِ حَالَ الْغَيْبَةِ ، كَمَا لَوْ دَهَمَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَنْ يُخَافُ مِنْهُ عَلَى بَيْضَةِ الْإِسْلَامِ ، فَاضْطُرُّوا إلَى جِهَادِهِمْ بِدُونِ الْإِمَامِ أَوْ نَائِبِهِ ، عَلَى خِلَافٍ فِي هَذَا الْقِسْمِ .
سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مَشْهُودٌ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ وَالْجَنَّةِ
ويقال لغير المقتول في معركة شهيد كما ورد ذلك في الروايات حيث أُطْلِقَ عَلَيْهِ اسْمُ الشَّهِيدِ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ ، كَالْمَطْعُونِ وَالْمَبْطُونِ وَالْغَرِيقِ ، وَالْمَهْدُومِ عَلَيْهِ وَالنُّفَسَاءِ وَالْمَقْتُولِ دُونَ مَالِهِ وَأَهْلِهِ مِنْ قُطَّاعِ الطَّرِيقِ وَغَيْرِهِمْ .
وعليه فالشهيد ليس من قتل في الجهاد بأمر الإمام المعصوم عليه السلام فقط وغن كان هذا هو الشهيد المراد في الفقة حيث له احكام خاصة بل يشمل حتى الغريق وطالب العلم ووو كثير.
ولكن الفرق بين الشهيد المقتول بالمعركة بامر الإمام أونائبه الخاص ، وبين غيره في بعض الأحكام الشرعية التي ذكرتها الكتب الفقهية إستنادا الى أخبار مروية عن الشارع المقدس
إذا مصطلح شهيد مصطلح عام يشمل كثير من الافراد ومن اهم مصاديقة هو الإمام المعصوم عليه السلام لانه سيشهد على امته فهو الشهيد عليهم لدى الله تعالى
عن النبي (صلى الله عليه وآله): ثلاثة أول من يدخل الجنة: الشهيد في سبيل الله، والمملوك لم يشغله رقه عن طاعة ربه، وفقير ذو عيال متعفف .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في حديث عيادته مع أصحابه لعبد الله بن رواحة -: من الشهيد من امتي ؟ فقالوا: أليس هو الذي يقتل في سبيل الله مقبلا غير مدبر ؟ ! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن شهداء امتي إذا لقليل !، الشهيد: الذي ذكرتم، والطعين، والمبطون، وصاحب الهدم والغرق، والمرأة تموت جمعا، قالوا: وكيف تموت جمعا يا رسول الله ؟ قال: يعترض ولدها في بطنها .
- عنه (صلى الله عليه وآله): الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله عزوجل .
- عنه (صلى الله عليه وآله): الطاعون شهادة لكل مسلم .
وقال الإمام علي (عليه السلام): المؤمن على أي حال مات، وفي أي ساعة قبض، فهو شهيد .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات على حب آل محمد مات شهيدا .
وقال الإمام الحسين (عليه السلام): ما من شيعتنا إلا صديق شهيد، - قال زيد بن ارقم: - قلت: أنى يكون ذلك وهم يموتون على فرشهم ؟ فقال: أما تتلو كتاب الله: * (الذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم) * ثم قال (عليه السلام): لو لم تكن الشهادة إلا لمن قتل بالسيف لأقل الله الشهداء .
قال منهال القصاب: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ادع الله أن يرزقني الشهادة فقال: المؤمن شهيد، ثم تلا * (والذين آمنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم) * .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي بصير -: يا أبا محمد ! إن الميت على هذا الأمر شهيد، قلت: جعلت فداك وإن مات على فراشه ؟ قال: وإن مات على فراشه، فإنه حي يرزق .
قال الإمام علي (عليه السلام): من مات منكم على فراشه - وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله وأهل بيته - مات شهيدا، ووقع أجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النية مقام إصلاته لسيفه .
قال الإمام الصادق (عليه السلام): من مات منكم على هذا الأمر شهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله .
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): من مات على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر واحد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

[حنايا عشق]

أشكرك أخي الكريم على التوضيح
جزاك الله خيرا وعلما و نورا
توضيحك و معلوماتك التي وضعتها كافية
و جوبك ممتاز ورائع جزيت خيرا و لك مني الصلاة على محمد و آل محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
موفق لكل خير

[نداء الكفيل]

شكرا لك اختي حنايا لأثارتك لهذا الموضوع وشكرا للمشرف انصار على الاجابه
بارك الله بكم تحياتي

[فضة]

اشكر الاخت حنايا عشق على ابدائها لهذا السؤال
القيم وفقها الله لكل خير
كما اشكركم اخي القدير الاستاذانصار الاسدي
لقد اجدتم وافدتم وفقكم الله لهذا الجواب الكافي
والتام في ميزان حسناتكم ان شاء الله

[حنايا عشق]

أشكر مروركم
أخواتي نداء الكفيل و زينب قدوتي
نورتم