إنّ كلّ حبّ يستقطِب قلب الإنسان يتخذ إحدى درجتين:
الدرجة الأولى:
أن يشكّل هذا الحبّ محوراً وقاعدةً لمشاعر وعواطف وآمال وطموحات هذا الإنسان، قد ينصرف عنه في قضاء حاجة، في حدودٍ خاصّة، ولكن سرعان ما يعود إلى القاعدة، لأنّها هي المركز، وهي المحور، فقد ينشغل بحديثٍ، وقد ينشغل بكلامٍ، وقد ينشغل بعملٍ، أو طعامٍ، أو شرابٍ، أو بعلاقاتٍ ثانويّة، أو بصداقاتٍ، لكن يبقى ذاك الحبّ هو المحور.
الدرجة الثانية:
أن يستقطب هذا الحبّ كلّ وجدان الإنسان، بحيث لا يشغله شيء عنه على الإطلاق، فيرى محبوبه، وقِبلته، وكعبته، أينما توجّه، فأينما توجّه سوف يرى ذلك المحبوب.
درجات حب الله
هذا التقسيم الثنائيّ ينطبق على حبّ الله، وينطبق على حبّ الدنيا أيضاً، حبّ الله سبحانه وتعالى، فالحبّ المحور الشريف لله يتّخذ هاتين الدرجتين.
أ- حب المؤمنين
الدرجة الأولى يتخذها في نفوس المؤمنين الصالحين الطاهرين، الذين نظّفوا نفوسهم من أوساخ هذه الدنيا الدنيّة، هؤلاء يجعلون من حبّ الله محوراً لكلّ عواطفهم ومشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم، قد ينشغلون بوجبة طعام، بمتعةٍ من المتع المُباحة، بلقاءٍ مع صديق، بتنزّه في شارع، ولكن يبقى هذا هو المحور الذي يرجعون إليه بمجرّد أن ينتهي هذا الانشغال الطارئ.
ب – حب الأولياء
درجة الثانية هي الدرجة التي يصل إليها أولياء الله من الأنبياء والأئمّة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي قال: "ما رأيت شيئاً إلاّ ورأيت الله معه وقبله وبعده وفيه"، لأنّ حبّ الله في هذا القلب العظيم، استقطب وجدانه إلى الدرجة التي منعه من أن يرى شيئاً آخر غير الله، حتّى حينما كان يرى الناس، كان يرى فيهم عبيد الله، حتّى حينما كان يرى النعمة الموفورة، كان يرى فيها نعمة الله سبحانه وتعالى، كان يتجسّد هذا الربط بالله دائماً وأبداً أمام عينه, لأنّ محبوبه الأوحد، ومعشوقة الأكمل، وقبلة آماله وطموحاته، لم يسمح له بشريكٍ في النظر، فلم يكن يرى إلاّ الله سبحانه وتعالى.
الدرجة الأولى:
أن يشكّل هذا الحبّ محوراً وقاعدةً لمشاعر وعواطف وآمال وطموحات هذا الإنسان، قد ينصرف عنه في قضاء حاجة، في حدودٍ خاصّة، ولكن سرعان ما يعود إلى القاعدة، لأنّها هي المركز، وهي المحور، فقد ينشغل بحديثٍ، وقد ينشغل بكلامٍ، وقد ينشغل بعملٍ، أو طعامٍ، أو شرابٍ، أو بعلاقاتٍ ثانويّة، أو بصداقاتٍ، لكن يبقى ذاك الحبّ هو المحور.
الدرجة الثانية:
أن يستقطب هذا الحبّ كلّ وجدان الإنسان، بحيث لا يشغله شيء عنه على الإطلاق، فيرى محبوبه، وقِبلته، وكعبته، أينما توجّه، فأينما توجّه سوف يرى ذلك المحبوب.
درجات حب الله
هذا التقسيم الثنائيّ ينطبق على حبّ الله، وينطبق على حبّ الدنيا أيضاً، حبّ الله سبحانه وتعالى، فالحبّ المحور الشريف لله يتّخذ هاتين الدرجتين.
أ- حب المؤمنين
الدرجة الأولى يتخذها في نفوس المؤمنين الصالحين الطاهرين، الذين نظّفوا نفوسهم من أوساخ هذه الدنيا الدنيّة، هؤلاء يجعلون من حبّ الله محوراً لكلّ عواطفهم ومشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم، قد ينشغلون بوجبة طعام، بمتعةٍ من المتع المُباحة، بلقاءٍ مع صديق، بتنزّه في شارع، ولكن يبقى هذا هو المحور الذي يرجعون إليه بمجرّد أن ينتهي هذا الانشغال الطارئ.
ب – حب الأولياء
درجة الثانية هي الدرجة التي يصل إليها أولياء الله من الأنبياء والأئمّة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي قال: "ما رأيت شيئاً إلاّ ورأيت الله معه وقبله وبعده وفيه"، لأنّ حبّ الله في هذا القلب العظيم، استقطب وجدانه إلى الدرجة التي منعه من أن يرى شيئاً آخر غير الله، حتّى حينما كان يرى الناس، كان يرى فيهم عبيد الله، حتّى حينما كان يرى النعمة الموفورة، كان يرى فيها نعمة الله سبحانه وتعالى، كان يتجسّد هذا الربط بالله دائماً وأبداً أمام عينه, لأنّ محبوبه الأوحد، ومعشوقة الأكمل، وقبلة آماله وطموحاته، لم يسمح له بشريكٍ في النظر، فلم يكن يرى إلاّ الله سبحانه وتعالى.
تعليق