إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عناويين الصلاة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عناويين الصلاة

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	02701167316714bn4.jpg  
مشاهدات:	1 
الحجم:	15.3 كيلوبايت 
الهوية:	161605


    من أهم الأعمال المفعمة بالدوافع لذكر الله، ويمكنها أن تجعل الإنسان مستغرقاً بذكره تعالى، وأن تكون موقظة للإنسان، وشاخصاً وعلامة ترشد السائر إلى الصراط المستقيم، وتحفظه من الضياع والانحراف، وأن تمنع من حدوث لحظة غفلة في حياة الإنسان هي الصلاة
    في غمرة الانشغالات الفكرية التي تعتري الإنسان، نادراً ما يلتفت إلى نفسه، وهدفه في الحياة، أو يفكر بمضي الساعات والأيام؛ فما أكثر الأيام التي تترك مكانها للّيل، وللأيام الأخرى التي ستسرع من جديد! ما أكثر الأسابيع والأشهر التي تمضي دون أن يلتفت الإنسان إلى بدايتها ونهايتها، أو يشعر بمضي الحياة ومعناها أو بطلانها
    الصلاة جرس منبّه، ومنذر في مختلف ساعات اللّيل والنهار، إنها تزود الإنسان ببرنامج وتريد منه عهداً، وتعطي لليله ونهاره معنى وتشعره بقيمة الزمن. إنّها تدعوه خلال الزمان الذي يكون فيه منشغلاً غير ملتفت إلى مضي الزمن وانقضاء العمر وترشده إلى انقضاء يوم وشروع آخر، وأنّ عليه أن يجدّ ويتحمل مسؤولية أكبر وأن يفعل ما هو أهم؛ لقد انقضى جزء من العمر بلا استثمار فيجب أن يكون أكثر سعياً وعطاءً، إذ انّ الهدف عظيم، فلنسع لنيله قبل فوات الأوان


    بوسعنا تشبيه الصلاة بالسلام الوطني للدول، مع فارق في المعنى ونوع العطاء، لأجل أن ترسّخ الدولة أصولها ومتبنياتها الفكرية في ذهن الشعب، وبنائه على هذا النمط الفكري، تعمد إلى تكرار قراءة السلام الوطني الذي يمثل خلاصة الشكل المقبول لنمط الحياة وأهدافها لدى الدولة

    تكرار السلام الوطني سبب لتثبيت الناس على هذا النحو من الفكر، وتلقينهم أنهم أتباع هذا الوطن، والسائرون باتجاه تلك الأهداف؛ إذ إنّ نسيان أصول وأهداف الدولة، يعني تغيير المسار وعدم انتهاجه. هذا التكرار يجعلهم مستعدين للخدمة في هذه الجبهة، ويعلمهم المخططات والطرق، ويرشدهم إلى المسؤوليات والواجبات ويحيي في أذهانهم أسس الدولة، ويعيّن لهم الوظيفة، ويزودهم ـ حينئذ ـ بالشجاعة والجرأة والإقدام، ويهيّئهم للعمل


    الصلاة خلاصة أصول العقيدة الإسلامية، والمضيئة لطريق المسلمين، والمرشدة إلى المسؤوليات والتكاليف والطرق والنتائج

    الصلاة دعوة للمسلم في مطلع النهار، وفي أثنائه، وعند الليل، وإفهامه على لسانه للأسس والطريق والهدف والنتيجة ودفعه إلى العمل بقوة معنوية. هذه هي الصلاة، إنّها تأخذ بالإنسان خطوة فخطوة ودرجة فدرجة حتى تصل به إلى قمة الإيمان، والعمل الكامل، وتجعل منه عنصراً ذا قيمة ومسلماً سوياً. أجل، الصلاة هي معراج المؤمن


    إنّ أمام الإنسان طريق طويل وشاق يؤدي به إلى الاستقامة والواقعية، ويوصله إلى ذلك الهدف الذي وجد من أجله، ولكن هذا الطريق ليس هو الوحيد الذي وضع أمام البشر، فهناك أيضاً الكثير من الطرق الملتوية والمنحرفة والخطرة تعتري طريقه الرئيسي، وأحياناً تكون هذه الطرق خلاّبة جداً بحيث توقع المجتاز في حيرة وتردد في تمييز الطريق الصحيح

    فلابد ـ لأجل التخلص من هذه الحيرة ـ من الحفاظ على الموجّه الصحيح نحو الهدف والمقصود النهائي، أي نحو الله، وأن نمتلك مخططاً للطريق والمسار؛ وما الصلاة إلاّ موجّه دائم نحو الله ومخطط إجمالي للطريق الأصلي. إذن الصلاة هي المؤمِّن للارتباط الدائم والاتصال الدائب للمؤمن بالله، وقد أدرج ضمنها مجمل التفكير الإسلامي
    وبذلك تتضح علة توزيع الصلاة على هذه الأوقات الخمسة ومدى أهميته، إنّه كتوزيع وجبات الطعام على أوقات الليل والنهار المختلفة
    ومع غضّ النظر عن احتواء الصلاة على خلاصة أهداف الإسلام وغاياته، وأنّ تلاوة القرآن أيضاً من الأعمال الواجبة في الصلاة، لأنّها تعرّف المصلي ببعض مضامين القرآن وتعوّده التفكير في مفاهيم القرآن والارتباط به فكريا، فالصلاة أساساً بمجموع حركاتها تعدّ مظهراً ومثالاً مصغراً للإسلام
    الإسلام في صميم الأمّة يحث الجسم والفكر والروح الإنسانية على العمل، ويستخدم هذه الثلاثة بأجمعها لإسعادها، والصلاة أيضاً تصنع هذا الشيء نفسه مع الفرد، إذ إنّه عند الصلاة يكون كلّ من جسمه وروحه وفكره في حال العمل و

    ليدين والرجلين واللسان والركوع والجلوس والسجود

    الفكر: بالتفكر في مضامين ألفاظ الصلاة التي تشير عموماً إلى الأهداف والوسائل واجتياز دورة من التأمل والرؤية الإسلامية بشكل مجمل
    الروح: بذكر الله والتحليق في جوّ من المعنويات الروحية، ومنع القلب من الركون إلى التفاهات والفراغ، وغرس بذرة الخشوع وخشية الله في الروح


  • #2
    إن الصلاة معراج، ولقاء مع رب العالمين، والتجليات في الصلوات المفروضة، ليسَّ بإزائها تجلٍّ آخر في باقي الصلوات..

    يقول النبي الأكرم (ص): (وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا، فإن الله -عز وجل- يقبل بوجهه على عبده، ما لم يلتفت)..




    موضوع جميل ربي يوفقك اختي (( في انتظار النور ))

    تعليق


    • #3
      الاخت العزيزة
      اشكرك لمشاركتك الرائعة
      وننتظر المزيد




      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	305635_122142044583755_1396023987_n.jpg  
مشاهدات:	4 
الحجم:	11.4 كيلوبايت 
الهوية:	158540
      sigpic

      تعليق


      • #4
        احسنت اختي العزيزة
        في انتظار النور
        ابدعتي وفقك الله

        نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
        حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

        تعليق


        • #5
          الف شكر وامتنان لكل من مر بهذه العناوين وفقنا الله جميعا لنلتمس لطفه وعنايته من خلال صلاتنا
          الشكر والتقدير لكل من الاخوات المحبة لله والعلوية وزينب قدوتي

          تعليق

          يعمل...
          X