تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله الاطهار
قال المصنف رحمه الله (وجود العالم بعد عدمه ينفي الايجاب )
قال الشارح اقول لما فرغ من بحث الدلالةعلى وجود الصانع تعالى شرع في الاستدلال لعلى صفاته ...........
اولا لابد لنا من معرفة بعض الاصطلاحات :
مامعنى الايجاب والايجاب صدور الفعل على اساس ان الطبيعة تقتضي ذلك ومثاله النار فان طبيعتها تقتضي الاحراق والمقابل للايجاب هو الاختيار أي ان الفاعل ان شاء فعل وان لم يشأ لم يفعل
وهنا نتسائل هل ان صدور الافعال من الله سبحانه وتعالى تقع على نحو الايجاب او على نحو الاختيار ؟
وقد اجاب المصنف على هذا التساؤل بكون الباري تعالى مختار وليس موجب وذكر الدليل على ما ذهب اليه بقوله وجود العالم بعد عدمه ينفي الايجاب . وبيان قوله هذا كالتالي
من القضايا المسلمة ان العالم حادث فاذا كان المؤثر فيه موجبا أي ان فعله صدر منه لاباختيار لزم ان يكون ذلك المؤثر حادثا وذلك لعلاقة الملاصقة بين العلة والمعلول أي انه كلما وجدت العلة وجد معها المعلول قهرا بلا اختيار لا من العلة ولا من المعلول , او يكون العالم قديما وهو خلاف مافرضناه من ان العالم حادث . ويمكن لنا صياغة هذا الدليل على صورة قياس استثنائي
اذا كان العالم حادثا وكان الفاعل موجبا فاما ان يكون الموجب حادثا اوقدم العالم
لكن العالم حادث
اذن الفاعل ليس بموجب
او نقول والتالي بطرفيه باطل
فيثبت ان الفاعل ليس بموجب بل هو مختار فلو كان موجبا لاستحال تخلف اثره عنه ويلزم التسلسل الباطل اذ لو كان المؤثر حادثا فلابد من وجود مؤثر فيه وننقل الكلا م الى ذلك المؤثر وهكذا .....
فظهر ان المؤثر في العالم قادر مختار
تعليق