إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيدة زينب في سطور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيدة زينب في سطور

    بِسم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

    الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين.

    ليس في دنيا الإسلام وغيره من الديانات الاخرى نسبٌ أرفع ولا أسمى من نسب السّيدة الحوراء زينب (عليها السلام) ، فقد تفرّعت من شجرة النبوة والإمامة، وتكونت عندها جميع أواصر الشرف والكرامة والشجاعة والنبل ، فهي فرع زاكٍ من نبي الاسلام (صلّى الله عليه وآله) ومن وصيه الإمام عليّ (عليه السّلام)، وهما من أفضل ما خلق الله من بني الإنسان، فتبارك هذا النسب الوضّاح وتعالت تلك الاُسرة الكريمة التي جعل الله فيها عز العرب والمسلمين وجعلها مصدر الوعي والإلهام للمسلمين على امتداد الازمنة .

    وعلى أيّ حال فهذه لنبذة موجزة عن سيّدة النساء زينب (عليها السّلام) التي تفرّعت عن تلك الشجرة الكريمة, فقد ورثت جميع نزعات آبائها وخصائصهم وصفاتهم، حتى صارت صورة مشرقة عنهم.
    فكانت (عليها السلام) من أفضل نساء المسلمين في جهادها وخدمتها للإسلام، بل انها كانت سيدة نساء زمانها كما كانت امها السيدة الزهراء (عليها السلام) سيد نساء العالمين .
    تاريخ ولادتها
    أمّا السنة وُلدتها (عليها السلام),فقد اختلف المؤرخون والرواة في تاريخها, والذي يترجّح عند اشهر المحققين هو أنّ ولادتها (عليها السلام) كانت في السنة الخامسة من الهجرة.
    نشأتها وما عانته في حياتها :
    فقد نشأت وتربت السيدة زينب (عليها السلام) في بيت الرسالة في احضان ملئها الدفء والراحة وتنشر العلم والفصاحة والشجاعة على اهلها تربت في بيت لطالما نزل فيه وحي الله متوسلا لله بالهبوط فيه يحمل وحيه تعالى الى نبيه الكريم على مرأى ومسمع من اهل ذلك البيت وما يدل عليه قول النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) "يا علي انك ترى ما ارى وتسمع ما اسمع الا انك ليس بنبي " وليس لأحد يستطيع المزايدة على السيدة زينب في الدين والنسب، وهي وليدة النبوة ، وخريجة بيت الوحي والرسالة ، وعقلية بني هاشم ؟
    وحينما نقرأ شخصيتها العظيمة ، ونراها العالمة العارفة ، والمعلّمة المحدّثة ، التي كانت تعلّم النساء ، ويروي عنها الرجال .
    لكن ماذا حدث بعد ذلك, لقد شاهدت السيّدة زينب الكوارث والخطوب التي أحاطت بأمها وأبيها واخويها كل ذلك بعد رحيل جدها (صلى الله عليه وآله) فملئت قلبها الزاكي أسى وحزناً، وعرفتها بما تكنّه قريش من الحقد والحسد لأبيها، وسائر أبناء الاُسرة النبوية.
    لقد عانت عقيلة بني هاشم السيّدة زينب (عليها السلام) في عهد طاغية بني امية أشقّ وأقسى ألوان المصائب والكوارث، كما تعرّضت الاُسرة النبوية إلى الإبادة الشاملة، فقد جزّروا كالأضاحي، ومثّلت الجيوش الاُموية أشرّ تمثيل بأجسامهم الطاهرة كل ذلك كان بمرأى منها (عليها السلام) ، فذابت نفسها أسى وحسرات، ولم تقتصر محنتها على ذلك وإنّما تعدّت إلى ما هو أقسى وأشدّ: فقد سبيت مع عقائل الوحي ومخدرات الرسالة يطاف بهنّ من بلد إلى بلد، فتارة يمثلن أمام ابن مرجانة، واُخرى في مجلس يزيد، فلم تبق محنة من محن الدنيا، ولا فاجعة من فواجع الدهر إلاّ جرت عليها (عليها السلام) في عهد هذا الطاغية الأثيم ولكنها لم تعطي بيدها اعطاء الذليل كما صنع اخوها الحسين (عليه السلام) حيث قالو الله لم اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولم اقر لكم اقرار العبيد فحاربهم حتى نال الشهادة (عليه السلام) فنحن نرى السيدة زينب (عليها السلام) لم يعطيهم المجال ليجعلوا حرائر الرسالة عبيد عندهم بل اقامة الثور الاعلامية التي وضح من خلالها كل ملابسات تلك الحرب التي كانت تستعر نارها ضد بيت الرسالة حتى قلبت الشام على ال امية بكل شجاعة فكانت (عليها السلام) هي العنوان الاوضح لإعلام الثورة الحسينية على الظلم والطغيان .
    وقد تمخضت حياتها (عليها السلام) وما رافقتها من جهاد الاعداء بعد كل تلك المصائب التي جرت عليها حتى وافاها الاجل وانتقلت الى بارئها حزينة مضطهدة حرقة على ما جرى على اخيها الامام الحسين (عليه السلام) وما عاشته من الام ومرارة سبي على يدي اعتى طواغيت العصر بل الدنيا فارتحلت الى جوار ربها لتلتحق بذلك الركب الذي جعل روحه في سبيل اعلاء كلمة الله , ماتت (عليها السلام) وهي السيدة المدافعة عن احقية ثورة اخيها (عليه السلام) .
    اما تاريخ وفاتها ومدفنها(عليها السلام) فقد اختلف فيه من أنها ( عليها السلام ) توفيت في الشام في النصف من شهر رجب من العام الخامس والستين من الهجرة وهو عام المجاعة , ودفنت في الجهة الشرقية الجنوبية على بعد سبعة كيلو مترات من مدينة دمشق التي تسمى بريف دمشق واليوم قد اخذت تلك المنطقة اسما يذاع باسم السيدة زينب ومن انها توفيت في مصر بناءً على الرواية التي تقول بأن السيدة زينب (عليها السلام) حينما غادرت المدينة المنورة بضغط من والي المدينة الأموي عمرو بن سعيد الأشدق فإنها توجهت الى مصر واستقبلها الوالي مسلمة بن مخلد وأنزلها داره بالحمراء في القاهرة ، وبعد احدى عشر شهراً وخمسة عشر يوماً توفيت في النصف من شهر رجب من العام الثاني والستين من الهجرة ، وصلى عليها الوالي مسلمة بن مخلد ، ودفنها بمخدعها من الدار حسب وصيتها, وعلى هذا القول يقع ضريح السيدة زينب في الجهة البحرية من دار مسلمة بن مخلد الأنصاري .
    لكن الارجح كون مكان قبرها الشريف هو الاول . وذلك لدلائل تدل عليه لا يسعني ذكرها هنا طلبا لاختصار فتطلب من كتب التحقيق المرجحة لهذا القول الذي هو الارجح والاصح فيها .
    السلام عليكِ سيدتي زينب الحوراء يوم ولدتي ويوم توفيتي ويوم تبعثين لتشكي لله مظلوميتكِ
    ولعن الله المعتدين على قبركِ في سوريا من الوهابية التكفيرين واعوانهم الغرب واسرائيل الى يوم الدين.
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

  • #2


    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


    نعم لم تضعف سيدتنا زينب (عليها السلام) وهي في قمة حزنها ولا لحظة لم تخف لم ترتجف امام طاغية
    عصرها يزيد اللعين الذي لا يتورع من شي ابداً
    ولكن تربيتها العلوية الهاشمية ابت ان تنحني ولو قليلا امام هذا الجبروت
    مسافة كبيرة شاسعة تفصلنا عن قوة وجلد زينب (عليها السلام)


    جزاكم الله خير الجزاء اخي الكريم
    سيد علاء العوادي
    على مشاركتكم القيمة
    جعلها الله ثوابها في ميزان اعمالكم

    تعليق

    يعمل...
    X