إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هو المسار الذي نصل به الى إقامة الدين ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو المسار الذي نصل به الى إقامة الدين ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقامة الدين قضية جوهرية وهدف الانبياء والرسل والائمة
    وبالتالي هو هدف الامام الحجة ( عجل الله فرجه )وهذا الهدف الذي نصبه الله للبشرية
    فالبشرية وقفت امام مفترق طرق لتحديد المسار والطريق الذي تختاره للوصول الى الهدف ،
    فهي اما ان تختار المسار الطويل او المسار القصير

    الآية 96 من سورة الاعراف
    ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ آمَنُواْ وَٱتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ وَلَـٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )

    فأهل القرى امام مسارين
    1- ان يؤمنوا ويتقوا فيترتب على ذلك ان تُفتح عليهم بركات من السماء
    وهو الطريق القصير ( اقامة الدين ) .

    2- ان يكفروا ويكذبوا بالرسل فيترتب على ذلك هو ان يأخذهم الله بما كانوا يكسبون
    وهو الطريق الطويل وبالتالي هو الاختيار السيء الذي تطُول به المسافة لاقامة الدين لان اقامة الدين
    سوف تتحقق قطعا ( اقامة الدين كهدف لم يتم التنازل عنه في كل الاحوال )

    والامة بأختيارها الطريق الطويل سوف تؤدي الى حصول تأخير في اقامة الدين .
    وبهذا التأخير لابد من اجراءان استثنائيان يتم من خلالهما ضمان وتحقيق الدين
    وهذان الاجراءان:

    1- الاجراء الاستثنائي الطبيعي ( القوى الطبيعية ) وفقا لقوانين الآهية
    الآية 41 من سورة الروم
    (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ
    يَرْجِعُونَ )


    الله سبحانه وتعالى يذيق البشرية من الكوارث الطبيعية
    نتيجة فعل ايديهم وهذه الكوارث لكي تُرجع البشرية .

    اذن القوى الطبيعية سوف تترجم ذنوب الناس الى مصائب وكوارث
    ( من انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير والآيدز والاحتباس الحراري والازمات النفسية وغيرها ) .

    2- الاجراء الاستثنائي البشري ( المتمثل بالقوى البشرية المؤمنة بالله
    والمتجسدة بالنبي الاكرم والائمة العظام صلوات الله عليهم اجمعين ) .

    الآية 42 من سورة الانعام
    ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ )
    فالعامل البشري والعامل والطبيعي يتعاونان من اجل رجوع البشرية الى الله
    البأساء والضراء + الانبياء والرسل --------توصل ------البشرية الى حالة التضرع
    لان الواحد منهم منفرد لايوصل البشرية اي لايمكن للانبياء والرسل ان يُرجعوا البشرية
    لوحدهم بمعزل عن القوى الطبيعية الى حالة التضرع وهذا ما توضحه

    الآية 94 من سورة الاعراف
    (وَمَا أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍ مّن نَّبِىٍّ إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِٱلْبَأْسَاء وَٱلضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ )

    وهنا يأتي السؤال :
    كيف سيكون موقف هذه القوى البشرية ( المطيعة اطاعة مطلقة لله ) ازاء الانسانية العاصية والمبتعدة عن الله ؟

    نأخذ نموذجين
    النموذج الحسيني ( الطف ) + النموذج المهدوي
    هما اجراءان استثنائيان لانه من الواضح ان المسلمين لو انهم اختاروا الصراط المستقيم
    واختاروا عليا ( سلام الله عليه ) فهل توجد حاجة الى الطف ؟

    وكذلك في عصر الغيبة التي هي عبارة عن اجراء استثنائي لانه خرق للناموس الطبيعي بالنسبة لعمر الامام
    وحصل هذا الاجراء نتيجة عصيان الامة .

    والذي يؤكد على العلاقة الوطيدة بين الطف والقضية المهدوية زيارة عاشوراء في هذا المقطع وغيره
    ( وان يرزقني طلب ثاري مع امام هدى ظاهر ناطق بالحق منكم )

    وفي دعاء الندبة ( اين الطالب بدم المقتول بكربلاء )
    قضية الطف + قضية الامام -----------تنتج -----------جيل مُمًحص
    لان الجيل المُمًحص يحتاج الى ظلم
    وذلك لان ظروف العدل والقسط في اغلب الحالات لاتنتج جيل معمق الايمان

    ولان الجيل المستند الى الشهوات والتفكير الاجوف لايمكن ان يقيم الدين
    فأجواء الفتنة الشديدة والظروف الصعبة هي التي تفرد المؤمنين عن الفاسقين .
    ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) البقرة 214
    والعامل المساعد على انتاج الجيل المُمًحص هو الغيبة
    فلو كان الامام موجودا بين الناس بالتالي فأنه سوف يرد على جملة هائلة من الفتن والشبهات
    وبالتالي فأن قسم كبير من الناس يؤمنوا ويقوى ايمانهم ولكن عدم وجوده وان وجدوا العلماء
    ومهما بلغت جهودهم لم يستطيعوا ان يردوا بردود الامام وبالتالي تكون الفتن اكثر والايمان اضعف فأذن قضية الامام بمثابة منخل كبير ينخل البشرية نخلا تتساقط فيه الاجيال ذوي الافكار الضعيفة

    ويمكن ان نشبه ذلك بالطالب لاجل ان يرتقي في التعليم لابد له من امتحان
    لان منهج + معلم بدون امتحان = الطالب لايرتقي
    فامتحان الله ليس هدف الانتقام والتشفي على الله علوا كثيرا بل لفائدة الناس ولتميزهم وتمحيصهم .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	3156.jpg  
مشاهدات:	1 
الحجم:	75.7 كيلوبايت 
الهوية:	161619
    الملفات المرفقة

  • #2


    اختي (( في انتظار النور ))

    حقيقة وليست مجاملة وقفت عاجزة عن الرد عن ما خطت اناملك من سطور

    ولم اجد الا الدعاء لك ان يرزقك الله تعالى

    رؤية الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة

    لصاحب الامر - عجل الله فرجه الشريف -

    وان يجعلك من انصاره واعوانه

    بحق محمد وال محمد

    تعليق


    • #3
      شكري وامنتناني لمروركم الكريم والمعبر الاخت
      المحبة لله جعلك من المنتظرين انشاء الله

      تعليق


      • #4

        اللهم صلِّ على محمَّد وآل محمَّد
        اللهم اجعلنا من الذين محصتهم فلانسقط من المنخل
        اللهم ووفق
        في إنتظارالنور لماتحب وترضى
        لجميل مطرحت
        آمين ربّ العالمين
        اللهم صلِّ على محمَّد وآل محمَّد وعجل فرجهم

        تعليق

        يعمل...
        X