
في كتاب كمال الدين و تمام النعمة باسناده الى سعد بن عبد الله القمي عن الحجة القائم
عليه السلام حديث طويل و فيه : قلت فاخبرني يابن رسول الله عن أمر الله لنبيه موسى : " فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى " ، فان فقهاء الفريقين يزعمون انها كانت من إهاب الميتة ؟ قال صلوات الله عليه : " من قال ذلك فقد افترى على موسى فيها ، و استجهله في نبوته ، لأنه ما خلا الأمر فيها من خطيئتين :
أما أن تكون صلاة موسى فيها جائزة أو غير جائزة ، فان كانت صلاته جائزة ، جاز له لبسها في تلك البقعة اذا لم تكن مقدسة ، وإن كانت مقدسة مطهرة فليست باقدس و أطهر من الصلاة ، و إن كانت صلاته غير جائزة فيها فقد أوجب على موسى عليه السلام : أنه لم يعرف الحلالمن الحرام ، و علم ما جاز فيه الصلاة ، و ما لم يجز ، وهذا كفر ، قلت : فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيها : قال صلوات الله عليه : ان موسى ناجى ربه بالواد المقدس فقال : يا رب إني قد أخلصت لك المحبة مني ، و غسلت قلبي عمن سواك ، و كان شديد الحب لأهله ، فقالالله تعالى : " فاخلع نعليك " أي انزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة ، و قلبك من الميل الى من سواي مغسول " (1)
اقول فلو خلع كل منا مافي قلبه من حب سوى حب الامام روحي له الفدا فلربما كان ذلك فيه خلاصنا وفرجه عليه السلام
______
كمال الدين وتمام النعمة
دمتم بحفظ المولى
تعليق