بسم الله الرحمن الرحيم
ايها العزيز : كل منا لو اخبره طفل عمره عشر سنين ان حريقا وقع في بيته ،
او ان ابنه وقع في الماء ، وهو الان يغرق ، فهل نترك الاشتغال بالعمل المهم ونرفع اليد عنه ونركض وراء تلك الاخبار الموحشة ، ام اننا لانهتم لها ونجلس مع اطمئنان نفس كامل ؟
فالان اي امر حدث ؟!!
ان جميع الايات والاخبار والبراهين والعيان لم تؤثر فينا تأثير خبر طفل ابن عشر سنين ،
لانها لو أثرت لسلبت الراحة منا .
فكيف يعالج عمى الباطن والقلب هذا ؟ هل هذا المرض القلبي يحتاج الى طبيب وعلاج ؟
هل هناك طريق لعلاج هذا الاحتجاب وهذه الظلمة ؟
هل يمكن ان نقول لمن لم يهتم بخبر الانبياء والكتب السماوية بمقدار اهتمامه بخبر الطفل غير البالغ انه مؤمن وثبتت له خواص الايمان ؟
فأذا وجدت ما ذكر بالرجوع الى احوالك ،
فأعلم ان دخان الشهوة والغضب قد اعمى اعيننا الباطنية ، وسد مجاري إدراكنا وتصرف الشيطان والنفس اصمً آذاننا عن سماع الحق والآيات الإلهية . فبالعين المغمضة والاذن الصماء لايمكن إدراك الحقائق كما قال تعالى في سورة الاعراف آية 179
ايها العزيز : كل منا لو اخبره طفل عمره عشر سنين ان حريقا وقع في بيته ،
او ان ابنه وقع في الماء ، وهو الان يغرق ، فهل نترك الاشتغال بالعمل المهم ونرفع اليد عنه ونركض وراء تلك الاخبار الموحشة ، ام اننا لانهتم لها ونجلس مع اطمئنان نفس كامل ؟
فالان اي امر حدث ؟!!
ان جميع الايات والاخبار والبراهين والعيان لم تؤثر فينا تأثير خبر طفل ابن عشر سنين ،
لانها لو أثرت لسلبت الراحة منا .
فكيف يعالج عمى الباطن والقلب هذا ؟ هل هذا المرض القلبي يحتاج الى طبيب وعلاج ؟
هل هناك طريق لعلاج هذا الاحتجاب وهذه الظلمة ؟
هل يمكن ان نقول لمن لم يهتم بخبر الانبياء والكتب السماوية بمقدار اهتمامه بخبر الطفل غير البالغ انه مؤمن وثبتت له خواص الايمان ؟
فأذا وجدت ما ذكر بالرجوع الى احوالك ،
فأعلم ان دخان الشهوة والغضب قد اعمى اعيننا الباطنية ، وسد مجاري إدراكنا وتصرف الشيطان والنفس اصمً آذاننا عن سماع الحق والآيات الإلهية . فبالعين المغمضة والاذن الصماء لايمكن إدراك الحقائق كما قال تعالى في سورة الاعراف آية 179
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)
ايها العزيز : ان هذه الايات الالهية والتعاليم الربانية
قد جات لايقاضنا نحن المساكين النائمين فهذه القصص القرأنية وهي حاصل معارف جميع الانبياء ، وخلاصة سير جميع الاولياء ورشدهم ،
وبيان الداء والدواء لكل عيب ومرض نفسانيين ، فهي ليست للقصص وبيان تأريخ العالم وليس المقصود بها ، مع ذلك التعظيم في تنزيلها ونزولها بيان تاريخ الماضين لمجرد الاطلاع والعلم بالتاريخ .
فميز ايها العزيز : مقصود الله تعالى عن مقصد المسعودي والطبري وامثالهما ،
ولاتنظر الى القرأن الشريف من جهة التاريخ والادب والفصاحة ،
فأن هذه الصورة حجاب ضخم .
ايها العزيز : ان القرأن كتاب رشد معنوي وتعاليم إلهية وليس مربوطا بمقاصد اهل الدنيا
، لان جميع المقاصد الدنيوية مقاصد حيوانية .
ان ابن آدم لم يفهم من شقاء الانبياء والاولياء وجميع الآيات الالهية والصحف السماوية وكل الاخبار والاحاديث غير شهوة البطن والفرج .
فتصور ان جميع المقاصد الالهية ومقاصد الانبياء العظام لاجل لذات البطن والفرج وجعل جميع العبادات وتحصيل العلوم والمعارف وسيلة للوصول الى تلك اللذات فهو من الانعام ويزعم على غير حق انه ابن آدم .
تعليق