إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العالِم النحوي اللُغَويّ الامامي يعقوبُ بنُ السِّكِّيت رضوان الله عليه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العالِم النحوي اللُغَويّ الامامي يعقوبُ بنُ السِّكِّيت رضوان الله عليه


    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين


    ابن السكيت المعاصرُ للإمامين الجواد والهادي عليهما السلام، ومن خواصّ أصحابهما، أحد أعلام اللغويّين وجهابذة المتأدّبين، حاملُ لواء علم العربية والأدب والشعر واللّغة، ثقةٌ جليل القدر، عظيمُ المنزلة، قتلَه المتوكّل العباسي لتفضيله قَنبراً خادمَ أمير المؤمنين عليه السلام عليه وعلى ولدَيه المؤيّد والمعتزّ.
    كان لابن السّكّيت دورٌ بالغ الأهمّية في جمع أشعار العرب وتدوينها، مضافاً إلى نشاطاته الملحوظة في النّحو واللّغة، وكان عالماً بالقرآن ونحو الكوفيّين، ومن أعلم الناس باللّغة والشعر، وُصف بأنّه كان شديد التمسّك بالسُّنة النبوية والعقائد الدينيّة، وأنّه قام بجمع الروايات ونقلها
    هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الدَورقي الأهوازي، نسبة إلى دَورق من بلاد خوزستان، وحُكي أنّ يحيى بن زياد المعروف بالفرّاء، إمام الكوفيّين في النحو سأل أباه السّكّيت (سُمّي بذلك لفَرْط سكوته) عن نسبه فأجاب: «خوزيّ أصلحك الله، من قرى دَورق من كور الأهواز».

    كانت ولادته حدود سنة 186 هجريّة، وأبوه رجلٌ صالح، وأديب عالم، كان من أصحاب الكسائيّ العالم اللّغوي، لذلك وُصف بأنّه حسن المعرفة بالعربية، وحُكي عنه أنّه كان قد حجّ فطاف بالبيت وسعى، وسأل الله تعالى أن يعلّم ابنه النحو. (من هنا يمكن القول أنّ سرّ توفيق ابن السكّيت ليكون من أعلام اللغة، أنّه تعلّم ذلك بدعاء من أبيه الصالح عند البيت الحرام). وكان ابن السّكّيت يقول: أنا أعلم من أبي بالنحو وأبي أعلم منّي بالشعر واللّغة.
    قال ابن خلّكان في (وفيّات الأعيان): «قال أبو الحسن الطوسي: كنّا في مجلس أبي الحسن علي اللّحياني، وكان عازماً على أن يُملي نوادره ".." فقال يوماً، تقول العرب: مُثقِلٌ استعانَ بذقنِه، فقام إليه ابن السِّكّيت وهو حَدَث، فقال: يا أبا الحسن، إنّما هو مُثقلٌ استعان بدفيّه، يريدون الجمل إذا نهض بحِمله استعان بجَنبيه، فقطع الإملاء.
    فلمّا كان المجلس الثاني أملى فقال، تقول العرب: وهو جاري مُكاشري، فقام له ابن السِّكّيت فقال: أعزّك الله، وما معنى مكاشري؟ إنّما هو مُكاسري؛ كِسرُ بيتي إلى كِسرِ بيته، قال فقطع اللّحياني الإملاء فما أملى بعد ذلك شيئاً».

    أساتذتُه والراوون عنه

    رحل يعقوب ابن السكّيت من موطنه خوزستان إلى بغداد مع أُسرته، وأفاد فيها من دروس أساتذة كبار كأبي عَمرو الشيباني، والفَرّاء، وابن الأعرابي، والأثرم، ونصران الخراساني، وكلّهم كانوا من أعلام العلم والأدب آنذاك.
    ثمّ إنّه ممّن روى الحديث عن الإمامين محمّد الجواد وعليّ الهادي عليهما السلام، وروى كذلك عن عبد الملك الأصمعي، وأبي عبيدة.
    ومن الراوين عنه: أبو سعيد السكّري، أبو عكرمة الضبّي، محمّد بن الفرج المقرئ، محمّد بن عجلان الإخباري، ميمون بن هارون الكاتب، عبد الله بن محمّد بن رستم وغيرهم.

    مؤلّفاته

    لابن السكّيت ما يزيد على خمس وعشرين مؤلّفاً في اللّغة وما يتّصل بها، أشهرها كتاب (إصلاح المنطق) حتّى أنه عُرف به. ومن كتبه:
    ((1- تهذيب الألفاظ.- الأمثال.- الأضداد.- القلب والإبدال.- الزبرج.- المقصور والممدود.- المذكّر والمؤنّث.- الأجناس- الأصوات.- ما اتّفق لفظه واختلف معناه.- المثنّى والمبنى والمكنّى.- فعل وأفعل.- معاني الشعر الكبير.- معاني الشعر الصغير.- سرقات الشعراء.))
    ومن كتبه أيضاً: (البحث)، (الفرق)، (السِّرج واللّجام)، (الحشرات)، (الشجر والنبات)، (الوحوش)، (الإبل)، (النوادر)، (الأيام والليالي).
    وله كتابٌ في تصنيف شعر الشعراء، جمع فيه: شعر امرئ القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، وعمرو بن كلثوم، والفرزدق، وجرير، وحسان بن ثابت، وغيرهم.

    وبما ان افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر فكانت من نصيب ابن السكيت رضوان الله عليه

    استشهاده رضوان الله عليه كان في الخامس من رجب من سنة 243وقيل 244وقيل 246 للهجرة حينماطلب إليه المتوكل العباسي تأديب و لديه المعتز و المؤيد ، فأدبهما خير أدب حتى كانا يتسابقان على تقديم نعليه ، و لما رأى المتوكل منهما ذلك ، و قد علم بتشيُّعه ، سأله هل ابناي هذان أفضل أم الحسن و الحسين ؟
    فغضب ابن السكيت و قال : والله إن قنبراً خادم علي بن أبي طالب خيرٌ منك و من و لديك .
    فأمر المتوكل حرسه من الاتراك أن يستلُّوا لسانه ، فسلّوه فمات من فوره ،
    (الاحداث والوقائع التاريخية ج9 ص1)

    ومن أعجب الصُدف أنّه كان قد نظم بيتين من الشِّعر قبل مقتله بأيّام يقول فيهما:


    يُصاب الفتى من عَثرةٍ بلسانه وليس يُصاب المرءُ من عثرة الرِّجْلِ

    فعثرتُه في القول تُذهِبُ رأسَه وعثرتُه في الرِّجل تبرا عن مهلِ.
    التعديل الأخير تم بواسطة الفرقان ; الساعة 13-03-2013, 09:14 PM. سبب آخر:
    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

  • #2
    ﻣﺂﺃﺑﻬﻰ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻫﻨﺂ..
    ﻓـ ﻛﻞ ﻣﻔﺮﺩﻫـ ﻫﻨﺂ ﺳﻤﻔﻮﻧﻴﻪ
    ﻛﺂﻣﻠﻪ

    تعليق

    يعمل...
    X