إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما لمن رفض ولاية امير المؤمنين؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما لمن رفض ولاية امير المؤمنين؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
    السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته

    ورد في تفسير الثعلبي ما نصه:
    ُسئل سفيان بن عيينة عن قول الله سبحانه : ( سأل سائل ) فيمن نزلت ، فقال : لقد سألتني عن مسألة ما سألني أحد قبلك .
    حدّثني أبي عن جعفر بن محمد عن آبائه ، فقال : لما كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بغدير خم ، نادى بالناس فاجتمعوا ، فأخذ بيد عليّ فقال : ( مَنْ كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ) .
    فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على ناقة له حتّى أتى الأبطح ، فنزل عن ناقته وأناخها وعقلها ، ثمّ أتى النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) وهو في ملأ من أصحابه فقال :
    يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله فقبلناه منك ، وأمرتنا أن نصلّي خمساً فقبلناه منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا بالحجّ فقبلنا ، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا ، ثمّ لم ترض بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك ففضلته علينا وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أم من الله تعالى ؟

    فقال : ( والّذي لا إله إلاّ هو هذا من الله ) فولّى الحرث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول :
    اللهمّ إن كان ما يقوله حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم ،
    فما وصل إليها حتّى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله ، وأنزل الله سبحانه :
    ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع ) .
    فانظروا اخوتي الى هذا الذي اعترض فقط على ولاية امير المؤمنين ماذا حل به من عذاب سريع وقضاء مريع؟ ،فما بالك بالذي حاربه واذاه وجيش الجيوش لحربه ثم قتلوه وفرحوا بمقتله ؟
    اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك
    هذا ودمتم سالمين..
    اللهم
    يا ولي العافية اسئلك العافية

    ودوام العافية وتمام العافية
    وشكر العافية
    عافية الدين والدنيا والاخرة بحق محمد وعترته الطاهرة

  • #2
    بسمه تعالى وبه نستعين

    أحسنتم أخي السيد عباس اللاوندي على هذا الموضوع القيم وموفقين ان شاء الله وجعله في ميزان اعمالكم .

    ورواه ايضا :

    الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 382 )
    1032 - ورواه أيضاً في التفسير العتيق قال : حدثنا : إبراهيم بن محمد الكوفي قال : ، حدثني : نصربن مزاحم ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن محمد بن علي قال : أقبل الحارث بن عمرو الفهري إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ، فقال : إنك أتيتنا بخبر السماء فصدقناك وقبلنا منك ، فذكر مثله إلى قوله : فارتحل الحارث فلما صار ببطحاء مكة أتته جندلة من السماء فشدخت رأسه ، فأنزل الله : سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي (عليه السلام) .
    القرطبي - تفسير القرطبي - الجزء : ( 18 ) - رقم الصفحة : ( 278 )
    - فهي تأكيد ، أي سأل سائل عذاباً واقعاً ، للكافرين أي على الكافرين ، وهو النضر إبن الحارث حيث قال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو أئتنا بعذاب أليم ، ( الأنفال : 32 ) فنزل سؤاله ، وقتل يوم بدر صبراً هو وعقبة بن أبي معيط ، لم يقتل صبراً غيرهما ، قاله إبن عباس ومجاهد ، وقيل : إن السائل هنا هو الحارث بن النعمان الفهري ، وذلك أنه لما بلغه قول النبي (صلى الله عليه وآله) في علي {(عليه السلام) }(ر) : من كنت مولاه فعلي مولاه ركب ناقته فجاء حتى أناخ راحلته بالأبطح ثم قال : يا محمد ، أمرتنا ، عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وإنك رسول الله فقبلناه منك ، وأن نصلي خمساً فقبلناه منك ، ونزكي أموالنا فقبلناه منك ، وأن نصوم شهر رمضان في كل عام فقبلناه منك ، وأن نحج فقبلناه منك ، ثم لم ترض بهذا حتى فضلت إبن عمك علينا ! أفهذا شيء منك أم من الله ؟ ! فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : والله الذي لا إله إلاّ هو ما هو إلاّّ من الله ، فولى الحارث وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول : محمد حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو أئتنا بعذاب أليم ، فوالله ما وصل إلى ناقته حتى رماه الله بحجر فوقع على دماغه فخرج من دبره فقتله ، فنزلت : سأل سائل بعذاب واقع ، الآية.
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام على الاخ الكريم السيد (علاء العوادي)ورحمة الله وبركاته
      وشكرا جزيلا على مروركم الطيب على الموضوع،والذي ذكرتم فيه(النضر بن الحارث )بحسب ما نقله الحسكاني،واود ان انقل ما بينه الشيخ الكوراني في بيان ما حف تفسير هذه الاية من ملابسات مقصودة تهدف الى حرف الاية عن بيان فضيلة بينة جلية للامام(عليه السلام) وهذا نصه نقلته لتعم الفائدة


      أقول: رجح المفسرون السنيون كما رأيت تفسير الآية بنزول العذاب على النضر بن الحارث العبدري بقتله في بدر ، لكن اعترافهم برواية العذاب عقوبة للمعترض على ولاية علي × في الغدير ، يدل على وجود إعلان نبوي رسمي بحق علي × ووجود اعتراضٍ قرشي عليه !
      أما الفخر الرازي فاختار في تفسيره:30/122 ، أن العذاب المذكور في مطلع السورة هو العذاب الأخروي ، وأن الدنيوي مخصوص بالنضر بن الحارث، قال: (لأن العذاب نازل للكافرين في الآخرة لايدفعه عنهم أحد، وقد وقع بالنضر لأنه قتل يوم بدر) ، ثم وصف هذا الرأي بأنه سديد.. وهو بذلك يتابع المفسرين السنيين الذين قالوا بانتهاء العذاب الدنيوي الموعود ، مع أن السورة لاتشير إلى انتهاء أي نوع منه .
      ويرد على تفسيرهم عدة إشكالات: أولها: أن القول الذي رجحوه قول صحابي أو تابعي وهما ابن عباس ومجاهد ، وليس حديثاً نبوياً، بينما تفسيرها بعذاب المعترض على ولاية علي × حديث نبوي صحيح السند .
      وثانيها: أن سؤال النضر بالعذاب الواقع كان قبل بدر ، وعذابه في بدر ، لكن آية مطر الحجارة نزلت في الأنفال بعد بدر وبعد قتل النضر ، فكيف يكون جواب قوله في سورة مكية، وقوله في سورة مدنية بعد هلاكه ؟!
      وثالثها: أن العذاب بحجر من السماء أكثر تناسباً وانطباقاً على قوله تعالى: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ، من قولهم أن العذاب كان بالقتل .
      ورابعها: أنه لاتعارض بين التفسيرين ، فيكون العذاب وقع على النضر بن الحارث في بدر ، ثم وقع على ولده جابر بن النضر ، كما في رواية أبي عبيد ، ثم وقع ويقع على آخرين من مستحقيه ! بل هو المتعين الذي يقتضيه إطلاق النص ، فقد تحدوا النبي ’ وتساءلوا عن العذاب الموعود وطلبوه ، فأجابهم الله تعالى بأنه واقعٌ بالكفار لامحالة في الدنيا وفي الآخرة ، وقد وقع على قريش في بدر والخندق ، كما عذبهم بالجوع والقحط ، وفتح مكة . ومنه عذاب المعترضين منهم على النبي ’ لإعلانه ولاية عترته ^ ! بل يبقى العذاب الواقع مفتوحاً الى آخر الدنيا !


      محاولات النواصب رد تفسير آية العذاب !
      لم أعثر على أحد من النواصب المبغضين لأهل بيت النبي ’، رد هذا الحديث وكذبه قبل ابن تيمية، فقد هاجمه بعنف وتخبط في رده ! وتبعه على ذلك محمد رشيد رضا في تفسير المنار، وهو ناصبي مقلد لابن تيمية وتلميذه ابن القيم في كثير من أفكارهما ، وقد أدخلها في تفسيره ، واستفاد لنشرها من إسم أستاذه الشيخ محمد عبده & فخلط أفكاره بأفكار أستاذه ! ويلمس القارئ الفرق بين الجزءين الأولين من تفسير المنار اللذين كتبهما في حياة الشيخ محمد عبده وما سجله من دروسه ، ففيهما من عقلانية الشيخ محمد عبده & واعتقاده بولاية أهل البيت ^ ، وبين الأجزاء التي كتبها رشيد رضا بعد وفاة أستاذه أو أعاد طباعتها ووضع فيها أفكاره الناصبة لأهل البيت ^. وقد نقل رشيد رضا في المنار:6/464 ، الحديث من تفسير الثعلبي ، ثم قال: (وهذه الرواية موضوعة ، وسورة المعارج هذه مكية ، وما حكاه الله من قول بعض كفار قريش:اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ.. كان تذكيراً بقول قالوه قبل الهجرة، وهذا التذكير في سورة الأنفال وقد نزلت بعد غزوة بدر قبل نزول المائدة ببضع سنين ، وظاهر الرواية أن الحارث بن النعمان هذا كان مسلماً فارتد ، ولم يعرف في الصحابة، والأبطح بمكة والنبي ’ لم يرجع من غدير خم إلى مكة ، بل نزل فيه منصرفه من حجة الوداع إلى المدينة).انتهى. ولم يزد رشيد رضا على ما ذكره ابن تيمية ! وعمدة إشكالهما:
      1- أن مكان الأبطح في مكة والنبي ’ لم يرجع بعد الغدير إلى مكة . وجوابه: أن الأبطح كل مسيل ماء فيه حصى (العين:3/173)، وأبطح المدينة مشهور ، لكن ابن تيمية لا يعرفه أو تعمد الكذب ! وقد رده صاحب الغدير & : 1/239، بما رواه بخاري:1/181 (أن رسول الله (ص) أناخ بالبطحاء بذي الحليفة فصلى بها ). وذو الحليفة بالمدينة لا في مكة .
      2- وإشكاله الثاني أن سورة المعارج مكية نزلت قبل المائدة ، والحديث يقول إن آيتها نزلت وسط آيات سورة المائدة !
      وجوابه: أن سورة المعارج مختلف فيها ، ويبدو أن فيها آيات مدنية ولو سلمنا أنها كلها مكية فتكون آية (سأل سائل) نزلت مرة ثانية ، لأنه جاء تأويلها عندما طلب المعترض نزول العذاب عليه ونزل . وتوجد آيات عديدة نزلت أكثر من مرة وكان نزولها الثاني لتحقق تأويلها أو لتأكيدها ، وقد نصت رواية بحار:37/167، على أن جبرئيل هبط بعد هلاك المعترض على النبي ’ وهو يقول: (إقرأ يا محمد: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ، لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِع). وهذا نص في أن جبرئيل × نزل بتطبيق الآية أو تأويلها ، بل يظهر من أحاديثنا أن ما حل بالعبدري والفهري ما هو إلا جزءٌ صغيرٌ من (العذاب الواقع) الموعود ، وأن أكثره سينزل في المستقبل تمهيداً لظهور المهدي × أو نصرةً له.. وقد روى المحدثون والمفسرون أن آية: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى، نزلت في سورة الضحى عندما أبطأ جبرئيل على رسول الله ’ (الطبراني الكبير:2/173) ، ونزلت عندما عيَّر المشركون المسلمين بالفقر(لباب النقول/213)، ونزلت عندما عُرض على رسول الله ’ماهو مفتوح على أمته من بعده (الطبراني الكبير:10/277) ، ونزلت عندما رأى النبي ’ على فاطمة ÷ كساء من وبر الإبل وهي تطحن فبكى وقال: يا فاطمة إصبري على مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً، فنزلت: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى.(كنز العمال:12/422) . فلا الأبطح عرفوه ، ولا تكرار النزول فهموه ، وتشبثوا بالباطل لينكروا ولاية علي × التي صدع بها رسول الله ’ .
      هذا ، وقد رد علماؤنا كلام الناصبي ابن تيمية في منهاجه:4/13، بنقد علمي مفصل كما ترى في الغدير:1/239 ، وعبقات الأنوار: مجلد 7 و8 .
      هذا ودمتم سالمين..
      اللهم
      يا ولي العافية اسئلك العافية

      ودوام العافية وتمام العافية
      وشكر العافية
      عافية الدين والدنيا والاخرة بحق محمد وعترته الطاهرة

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد

        سيدنا الجليل الاستاذ (( عباس اللاوندي ))
        حفظكم الله ورعاكم وزاد في توفيقكم
        وجعلكم وجعلنا من العارفين حق مولانا علي بن ابي طالب ( عليه السلام )
        ومن المتمسكين بمنهجه ومذهبه الذي هو مذهب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
        وشريعة الله التي ارادها والتي أمر بها وهي الدين الحق

        سيدنا رزقكم الله خير الدنيا والاخرة

        وأيضا نقدم شكرنا للسيد ( علاء العوادي )
        على اضافته التي زادت من قيمة الموضوع واغنته
        وفقكم الله سادتنا وحفظكم ونفعنا الله بعلمكم
        دعائي لكم بالصحة وتمام العافية
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

        تعليق

        يعمل...
        X