بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
...........................
الشيء القليل الذي نعرفه عن أم البنين(عليها السلام)
مُرتبط ببعض الماديات وما أشبه،
كنسبها وزواجها بعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) ،
وعن أدبها الجم وبعض قضاياها بعد قصة كربلاء وقضية عاشوراء التاريخية ،
وأولادها الأربع فقد سجلت أم البنين (عليها السلام) في ذلك اليوم أروع معاني التضحية والوفاء للدين وللزهراء ( عليها السلام )
وذلك بتقديم أولادها الأربع، الذين استشهدوا بين يدي أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).....
ولما وصل خبر استشهادهم إلى أمهم ـ أم البنين ـ في المدينة المنورة بكتهم بكاءً مرّاً،
لكن كان بكاؤها لهم أقل من بكائها على الحسين(عليه السلام)
وذلك في قصة مشهورة....
وهذا الموقف المشرف من السيدة أم البنين (عليها السلام) يدلّ على علوّ معرفتها بالإمام (عليه السلام)..... أما مقدار معنوياتها العالية، ومدى معرفتها وعلومها..
فلم نعلم منه شيئاً يُذكر. نعم يُمكننا المعرفة الإجمالية عبر رؤية بعض الآثار..
فمثلاً ورد في أحوال السيدة المعصومة (عليها السلام)
أن من زارها عارفاً بحقها وجبت له الجنة.. وهذا شيء لا تصل إلى معرفة كنهه عقولنا،
فما كان لهذه السيدة العظيمة من الواقعية والمعنوية والقرب من الله عز وجل حتى أنه سبحانه قرر الجنة لمن زارها؟!
نعم هذه الرواية وأمثالها تدلّنا على مدى عظمتها ولو إجمالاً..
وهكذا بالنسبة إلى ما للسيدة الجليلة أم البنين (عليها السلام) من المعنوية العالية والمقام العظيم..
حيث يمكننا أن نحسّ بشيء من ذلك عبر ما نراه
من الآثار المترتبة على التوسل بها وجعلها شفيعة عند الله عزّ وجل في قضاء الحوائج ..
فإن النذر لها يحل المشاكل الكبيرة التي هي بحاجة إلى الإمداد الغيبي من الله سبحانه،
كشفاء المرضى الذين لا شفاء لهم حسب الظاهر،
وإعطاء الأولاد لمن لم يُرزق ولداً، ودفع البلايا وغير ذلك..
وهذا مما عليه ألوف القصص من المشاهدات والمنقولات، والسبب لا يكون إلا معنوية رفيعة لهذه السيدة الجليلة يقصر ذهننا عن إدراكها.
فقد ورد في الحـــديث القدسي عبـــدي أطـــعني أجــعــلْك مثلي أنا أقول للشيء كن فيكون،
أطعني فيما أمرتك تقول للشيء كن فيكون).
فأم البنين (سلام الله عليها) خير مثال لهذا الحديث فهيً صاحبة الكرامات الكثيرة التي نُقلت عنها متواتراً وشوهدت كذلك،
وذلك بالنذر أو التوسل بها لتشفع عند الله ..
أو بإهداء ختمه أو قراءة القرآن الكريم لها أو ما أشبه. فالكرامة ليس هيّ أمر خاص بالمعصوم ( عليه السلام ) ، بل تشمل النساء الطاهرات، معصومة أو غير معصومة ،
كفاطمة الزهراء والسيدة زينب (عليهما السلام) بل وحتى العلماء ومن إليهم كما مرّ في الحديث القدسي. ثم إنه ليس باختيار الإنسان نفسه أن يصبح نبياً أو إماماً وإنما
( الله أعلم حيث يجعل رسالته أما أن يصبح ولياً من أولياء الله كالمقدَّس الأردبيلي (قدس سره) ،
والسيد بحر العلوم (قدس سره) ،
فهو باختيار الإنسان وذلك بتطبيقه ما تقدم من قوله تعالى في الحديث القدسي عبدي أطعني...).
.....................
(م)
والصلاة على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
...........................
الشيء القليل الذي نعرفه عن أم البنين(عليها السلام)
مُرتبط ببعض الماديات وما أشبه،
كنسبها وزواجها بعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) ،
وعن أدبها الجم وبعض قضاياها بعد قصة كربلاء وقضية عاشوراء التاريخية ،
وأولادها الأربع فقد سجلت أم البنين (عليها السلام) في ذلك اليوم أروع معاني التضحية والوفاء للدين وللزهراء ( عليها السلام )
وذلك بتقديم أولادها الأربع، الذين استشهدوا بين يدي أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).....
ولما وصل خبر استشهادهم إلى أمهم ـ أم البنين ـ في المدينة المنورة بكتهم بكاءً مرّاً،
لكن كان بكاؤها لهم أقل من بكائها على الحسين(عليه السلام)
وذلك في قصة مشهورة....
وهذا الموقف المشرف من السيدة أم البنين (عليها السلام) يدلّ على علوّ معرفتها بالإمام (عليه السلام)..... أما مقدار معنوياتها العالية، ومدى معرفتها وعلومها..
فلم نعلم منه شيئاً يُذكر. نعم يُمكننا المعرفة الإجمالية عبر رؤية بعض الآثار..
فمثلاً ورد في أحوال السيدة المعصومة (عليها السلام)
أن من زارها عارفاً بحقها وجبت له الجنة.. وهذا شيء لا تصل إلى معرفة كنهه عقولنا،
فما كان لهذه السيدة العظيمة من الواقعية والمعنوية والقرب من الله عز وجل حتى أنه سبحانه قرر الجنة لمن زارها؟!
نعم هذه الرواية وأمثالها تدلّنا على مدى عظمتها ولو إجمالاً..
وهكذا بالنسبة إلى ما للسيدة الجليلة أم البنين (عليها السلام) من المعنوية العالية والمقام العظيم..
حيث يمكننا أن نحسّ بشيء من ذلك عبر ما نراه
من الآثار المترتبة على التوسل بها وجعلها شفيعة عند الله عزّ وجل في قضاء الحوائج ..
فإن النذر لها يحل المشاكل الكبيرة التي هي بحاجة إلى الإمداد الغيبي من الله سبحانه،
كشفاء المرضى الذين لا شفاء لهم حسب الظاهر،
وإعطاء الأولاد لمن لم يُرزق ولداً، ودفع البلايا وغير ذلك..
وهذا مما عليه ألوف القصص من المشاهدات والمنقولات، والسبب لا يكون إلا معنوية رفيعة لهذه السيدة الجليلة يقصر ذهننا عن إدراكها.
فقد ورد في الحـــديث القدسي عبـــدي أطـــعني أجــعــلْك مثلي أنا أقول للشيء كن فيكون،
أطعني فيما أمرتك تقول للشيء كن فيكون).
فأم البنين (سلام الله عليها) خير مثال لهذا الحديث فهيً صاحبة الكرامات الكثيرة التي نُقلت عنها متواتراً وشوهدت كذلك،
وذلك بالنذر أو التوسل بها لتشفع عند الله ..
أو بإهداء ختمه أو قراءة القرآن الكريم لها أو ما أشبه. فالكرامة ليس هيّ أمر خاص بالمعصوم ( عليه السلام ) ، بل تشمل النساء الطاهرات، معصومة أو غير معصومة ،
كفاطمة الزهراء والسيدة زينب (عليهما السلام) بل وحتى العلماء ومن إليهم كما مرّ في الحديث القدسي. ثم إنه ليس باختيار الإنسان نفسه أن يصبح نبياً أو إماماً وإنما
( الله أعلم حيث يجعل رسالته أما أن يصبح ولياً من أولياء الله كالمقدَّس الأردبيلي (قدس سره) ،
والسيد بحر العلوم (قدس سره) ،
فهو باختيار الإنسان وذلك بتطبيقه ما تقدم من قوله تعالى في الحديث القدسي عبدي أطعني...).
.....................
(م)
تعليق