اللهم صل على محمد وآل محمد
فكان لبطلة كربلاء مواقف عديدة في هذا التصدي ومهام جسيمة ووظائف كثيرة بدأت من حين سقوط أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) من جواده إلى لحظة استشهادها, فنستخلصها بأمور:-
(أولاً):-
عقدها لنية محمد وآل محمدصلى الله عليه وآله وتحقيق رسالتهم الإلهية, فحين سقوط أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) على أرض المعركة بادرت أليه على الفور واضعة يديها تحت جسده رافعة له قائلة:-(أللهم تقبل منا هذا القربان) لتعلن بذلك أن هذا الجسد الطاهر وهذه الدماء قربان يتقرب به محمد وآل محمدصلى الله عليه وآله إلى الله تعالى من أجل أدامت الإسلام, فعقدت بذلك نيتهم, وحققت رسالتهم الإلهية المكلفين بها, وهذا أن دل على شيء يدل على علوا مكانتها وأنها واحدة من آل محمدعليهم السلام المعصومين المطهرين لأنه لا يفعل هذا الفعل إلا واحد منهم, وكفى بذلك شرفاً ومكرمة لها.
(ثانياً):-
محافظتها على أثنين من المعصومين, وهما الإمام السجاد(عليه السلام) وابنه الإمام الباقر(عليه السلام) الذي كان حاضر واقعة الطف وعمره في يومها ثلاث سنوات ونصف, وهذه أصعب مهامها وأهمها لإن ثقل العصمة وتحملها والمحافظة عليها لا يتحمله كل أحد إلا معصوم بمرتبته. وقد أنقذت الإمام السجادعليه السلام في مجلس بن زياد بالكوفة حينما أمر بقتل الإمام فتعلقت به وقالت:-(يا بن زياد حسبك ما سفكت من دمائنا, أنك لن تبقي منا أحدا, فإن كنت قد عزمت على قتله فقتلني قبله).
(ثالثاً):-
محافظتها على النساء والأطفال حين هجوم الخيل, وحرق الخيم, وعلى أثناء السبي وبعده, فقد أوصاها الإمام الحسين(عليه السلام) بهم, فكانت تبحث عن الضائع, وتسكت الباكي من الأطفال على آبائهم, ومن النساء على أزوجهن وبنيهن وإخوانهن, وتواسي المهموم, وتداوي الجريح, وتمرض العليل, وتطعم الجائع من زادها, وتركبهم الإبل عند الرحيل, وتحرسهم في الليل, وتحافظ على ستر النساء من طمع الأعداء, وعلى الأطفال من أكل الحرام.
(رابعاً):-
فضحها ليزيد وأتباعه وبيانها لأهداف ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) فقد خطبت الخطب البليغة في الكوفة وعند مجلس بن زياد وعند يزيد في الشام, فكانت تبكي المستمعين وتذكرهم ببلاغة أبيها أمير المؤمنين(عليه السلام).
(خامساً):-
أقامتها لمآتم أبي عبد الله الحسين(عليه السلام), في الكوفة والشام والمدينة, لتنشر من خلالها مصيبته, وتفضح قتلته, وتبين أهدافه, فأقامت أول مجلس عزاء في قصر يزيد, عندما جاءت زوجته هند لتتفرج على السبايا, لتجدهم أولاد أمير المؤمنين(عليه السلام) الذي تربت في بيته مع زينب وباقي العلويات, فأثارت على يزيد وأقامت العزاء في بيتها ثلاثة أيام. وعند رجوع الحوراء(عليها السلام) إلى مدينة الرسول(صلى الله عليه وآله) أستمرت على هذه الحال من نصب العزاء, وأقامت المأتم, وفضح يزيد, وبيان أهداف الإمام الحسين(عليه السلام) وثورته, حتى خاف والي المدينة من حصول ثورة, فكتب إلى يزيد يخبره بالأمر, فأتاه الجواب أخرجها من المدينة وأرسلها ألي), فلما وصلت إلى الشام خاف يزيد أن تفضحه, فدس أليها السم, ودفنت هناك شهيدة غريبة. هكذا هي الحوراء زينب بطلت كربلاء, أتمت ثورة أخيها الحسين(عليه السلام) ضد الظلم والطغيان, وقادتها إلى النصر, وأوصلت الإسلام إلى الأجيال التي بعداها واضح الطريق خالي من التحريف وانتحال المبطلين.
فكان لبطلة كربلاء مواقف عديدة في هذا التصدي ومهام جسيمة ووظائف كثيرة بدأت من حين سقوط أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) من جواده إلى لحظة استشهادها, فنستخلصها بأمور:-
(أولاً):-
عقدها لنية محمد وآل محمدصلى الله عليه وآله وتحقيق رسالتهم الإلهية, فحين سقوط أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) على أرض المعركة بادرت أليه على الفور واضعة يديها تحت جسده رافعة له قائلة:-(أللهم تقبل منا هذا القربان) لتعلن بذلك أن هذا الجسد الطاهر وهذه الدماء قربان يتقرب به محمد وآل محمدصلى الله عليه وآله إلى الله تعالى من أجل أدامت الإسلام, فعقدت بذلك نيتهم, وحققت رسالتهم الإلهية المكلفين بها, وهذا أن دل على شيء يدل على علوا مكانتها وأنها واحدة من آل محمدعليهم السلام المعصومين المطهرين لأنه لا يفعل هذا الفعل إلا واحد منهم, وكفى بذلك شرفاً ومكرمة لها.
(ثانياً):-
محافظتها على أثنين من المعصومين, وهما الإمام السجاد(عليه السلام) وابنه الإمام الباقر(عليه السلام) الذي كان حاضر واقعة الطف وعمره في يومها ثلاث سنوات ونصف, وهذه أصعب مهامها وأهمها لإن ثقل العصمة وتحملها والمحافظة عليها لا يتحمله كل أحد إلا معصوم بمرتبته. وقد أنقذت الإمام السجادعليه السلام في مجلس بن زياد بالكوفة حينما أمر بقتل الإمام فتعلقت به وقالت:-(يا بن زياد حسبك ما سفكت من دمائنا, أنك لن تبقي منا أحدا, فإن كنت قد عزمت على قتله فقتلني قبله).
(ثالثاً):-
محافظتها على النساء والأطفال حين هجوم الخيل, وحرق الخيم, وعلى أثناء السبي وبعده, فقد أوصاها الإمام الحسين(عليه السلام) بهم, فكانت تبحث عن الضائع, وتسكت الباكي من الأطفال على آبائهم, ومن النساء على أزوجهن وبنيهن وإخوانهن, وتواسي المهموم, وتداوي الجريح, وتمرض العليل, وتطعم الجائع من زادها, وتركبهم الإبل عند الرحيل, وتحرسهم في الليل, وتحافظ على ستر النساء من طمع الأعداء, وعلى الأطفال من أكل الحرام.
(رابعاً):-
فضحها ليزيد وأتباعه وبيانها لأهداف ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) فقد خطبت الخطب البليغة في الكوفة وعند مجلس بن زياد وعند يزيد في الشام, فكانت تبكي المستمعين وتذكرهم ببلاغة أبيها أمير المؤمنين(عليه السلام).
(خامساً):-
أقامتها لمآتم أبي عبد الله الحسين(عليه السلام), في الكوفة والشام والمدينة, لتنشر من خلالها مصيبته, وتفضح قتلته, وتبين أهدافه, فأقامت أول مجلس عزاء في قصر يزيد, عندما جاءت زوجته هند لتتفرج على السبايا, لتجدهم أولاد أمير المؤمنين(عليه السلام) الذي تربت في بيته مع زينب وباقي العلويات, فأثارت على يزيد وأقامت العزاء في بيتها ثلاثة أيام. وعند رجوع الحوراء(عليها السلام) إلى مدينة الرسول(صلى الله عليه وآله) أستمرت على هذه الحال من نصب العزاء, وأقامت المأتم, وفضح يزيد, وبيان أهداف الإمام الحسين(عليه السلام) وثورته, حتى خاف والي المدينة من حصول ثورة, فكتب إلى يزيد يخبره بالأمر, فأتاه الجواب أخرجها من المدينة وأرسلها ألي), فلما وصلت إلى الشام خاف يزيد أن تفضحه, فدس أليها السم, ودفنت هناك شهيدة غريبة. هكذا هي الحوراء زينب بطلت كربلاء, أتمت ثورة أخيها الحسين(عليه السلام) ضد الظلم والطغيان, وقادتها إلى النصر, وأوصلت الإسلام إلى الأجيال التي بعداها واضح الطريق خالي من التحريف وانتحال المبطلين.
تعليق