إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصايا في غاية الاهمية للسالك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصايا في غاية الاهمية للسالك

    هذه وصايا خمسة وعشرين ذكرها الفيض الكاشاني في كتابه زاد السالك وقال عنها
    وكلّ من جعل هذه الأمور الخمسة والعشرين لازمة عليه، وعمل بها على نحو الجدّ وبإخلاص (أي لوجه الله تعالى لا لغرض دنيويّ عاجل)، فإنّ حاله سيكون في ترقٍّ يوماً بعد يوم، فحسناته في زيادة، وسيّئاته مغفورة ودرجاته مرفوعة. فإذا كان من أهل العلم، أعني أنّه قد طرقت أسماعه المسائل العلميّة الإلهيّة من أحوال المبدأ والمعاد ومعرفة النفس وأمثال ذلك، وكان يعلم بأنّ العلم بها هو المقصد الأقصى، وكان له كامل الاهتمام بمعرفة ذلك وكان أهلاً لأن يعلم ذلك، فإنّ معرفته ستزداد يوماً بعد يوم بإلهام الحقّ تعالى بمقدار استعداده الّذي يحصل له من العبادة وصحبة العلماء وحديثهم، وإن لم يكن من أهل العلم يحصل له صفاء الباطن والدعوة المستجابة ونحو ذلك من الكمالات الّتي تُضيء له في سعيه وتوجّهه. وعلى كلّ تقدير يحصل له القرب من الحقّ سبحانه والمحبّة والنور، والمحبّة الكاملة والنور الوافر هما ثمرة المعرفة الّتي يمكن أن تصل أحياناً إلى حدّ يُشاهد معها في هذه النشأة أكثر أمور الآخرة
    وهي :
    اوصيك بخمس وعشرين أمراً
    هي أصول لتهذيب النفس:

    الأوّل: المحافظة على الصلوات الخمس، أعني إقامتها في أوّل الوقت جماعة بسننها وآدابها. فإذا أخّرها عن أوّل وقتها من غير عذر وعلّة، أو لم يحضر الجماعة، أو ضيّع سنّةً من سننها أو أدباً من آدابها إلا نادراً ، فإنّه يخرج عن سلوك الطريق، ويكون حاله مساوياً لحال سائر العوام التائهين في صحراء الجهالة والضلالة، لا علم له بمقصد ولا طريق، وسوف لن يترقّى أبداً.
    الثاني: المحافظة على صلاة الجمعة والعيدين والآيات مع اجتماع الشرائط- إلا مع العذر المسقط- فقد ورد أنّه: "إذا ترك الجمعة ثلاثاً متواليات بغير علّة طبع الله على قلبه".

    الثالث: المحافظة على النوافل المعهودة للرواتب اليوميّة والتي عُدَّ (في بعض الروايات) تركها معصية، إلا أربع ركعات من نافلة العصر وركعتين من نافلة المغرب والوتيرة، فإنّ تركها من غير عذر جائز أيضاً.
    الرابع: المحافظة على صوم شهر رمضان وإكماله كذلك بضبط اللسان من اللغو والغيبة والكذب والكلام البذيء ونحوها، وكذا ضبط سائر الأعضاء من الظلم والخيانة والإفطار على الحرام والشبهة، أكثر من سائر الأيّام.

    الخامس: المواظبة على صيام السنّة، وهو الأيّام الثلاثة المعهودة من كلّ شهر، والتي تعادل صوم الدهر، ولا تترك من غير عذر، وإذا تركها قضاها أو تصدّق بدلها بمدٍّ من الطعام.
    السادس: المحافظة على الزكاة على وجه لا يجوز معه التأخير والتأنّي إلا مع العذر كفقدان المستحقّ أو انتظار أفضل المستحقّين ونحو ذلك.

    السابع: المواظبة على إنفاق الحقّ المعلوم من المال، أعني ما هو مقرّرٌ إعطاؤه للسائل أو المحروم، في كلّ يوم أو في كلّ أسبوع أو في كلّ شهر بالقدر المناسب، وبالشكل الّذي لا يؤدّي إلى الإخلال به. وإذا لم يطّلع أحد على ذلك أيضاً فهو أفضل. ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾.

    الثامن: المحافظة على حجّة الإسلام، وكذلك المبادرة إليها في سنة وجوبها، ولا يجوز تأخيرها من غير عذر.

    التاسع: زيارة القبور المقدّسة للنبيّ والأئمّة المعصومين عليهم السلام وخصوصاً الإمام الحسين عليه السلام فقد جاء في الحديث: "لو أنّ أحدكم حجّ دهره ثمّ لم يزر الحسين بن علي عليه السلام لكان تاركاً حقّاً من حقوق الله وحقوق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنّ حقّ الحسين عليه السلام فريضة من الله واجبة على كلّ مسلم".
    وجاء في حديث آخر: "إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم".

    العاشر: المحافظة على حقوق الإخوان وقضاء حوائجهم، وقد أُكّد عليه بشدّة، بل لقد قُدّم على أكثر الفرائض.

    الحادي عشر: تدارك ما فات من الأمور المذكورة مهما أمكن حينما ينتبه إلى ذلك.

    الثاني عشر: تهذيب نفسه عن الأخلاق الذميمة مثل الكبر والبخل والحسد وأمثال ذلك من خلال الرياضة والمضادّة، وتقييدها بالأخلاق الحميدة كحسن الخلق والسخاء والصبر وغير ذلك حتّى تصير ملكة.

    الثالث عشر: ترك المنهيّات جملةً، وإذا وقعت منه معصية على سبيل الندرة فليتداركها سريعاً بالاستغفار والتوبة والإنابة ليصير محبوب الحقّ تعالى. ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾. و"إنّ الله يحبّ كلّ مفتن توّاب".

    الرابع عشر: ترك الشبهات الموجبة للوقوع في المحرّمات وقد قالوا: "من ترك أدباً حُرِمَ من سنّة، ومن ترك سنّة حُرِمَ من فريضة".
    الخامس عشر: عدم الخوض في "ما لا يعني" الموجب للقسوة والخسران. وفي الحديث:
    "من طلب ما لا يعنيه فاته ما يعنيه". وإذا صدر منه ذلك غفلة فليتداركه بعد التنبّه بالاستغفار والإنابة.

    وما لم ينته عن مجالسة البطّالين والمغتابين والّذين لا يبالون بما يقولون فإنّه لا يتخلّص ممّا لا يعنيه. وهو لا شيء
    مثله في إحداث القسوة والغفلة وتضييع الوقت.

    السادس عشر: ليكن شعار بناء الذات هو: قلّة الأكل وقلّة النوم وقلّة الكلام، والّتي لها دخل تامّ في تنوير القلب.

    السابع عشر: تلاوة مقدار من القرآن في كلّ يوم، وأقلّه خمسين آية بتدبّر وتأمّل وخضوع، وإذا وقع بعض ذلك في الصلاة كان أفضل.

    الثامن عشر: أن يكون له مجموعة من الأذكار والدعوات بحيث يجعلها ورداً له في أوقات معيّنة، خصوصاً بعد صلوات
    الفريضة. وإن استطاع أن يجعل لسانه في أكثر الأوقات مشغولاً بذكر الحقّ تعالى- وإن كانت جوارحه مشغولة في أعمال أخرى- فتلك هي السعادة.

    ونُقل (في حال) الإمام محمّد الباقر عليه السلام أنّ لسانه في أكثر الأوقات كان مشغولاً بذكر الكلمة الطيّبة (لا إله إلا الله) إن أكل شيئاً أو تكلّم بشيء أو كان يسير في الطريق إلى غير ذلك، فهذا عون وإمداد قويّ للسالك. وإذا كان الذكر القلبيّ مقارناً للذكر اللسانيّ فإنّه سينال فتوحات كثيرة في زمن قصير، ليتمكّن من السعي بأن يكون متذكّراً للحقّ لحظة بعد لحظة لئلّا يغفل. وليس هناك من أمر يبلغ هذا في السلوك. وهو مددٌ قويّ في ترك مخالفة الحقّ سبحانه وتعالى بالمعاصي.

    التاسع عشر: صحبة العالم وسؤاله والاستفادة من العلوم الدينيّة بقدر طاقته؛ ليتمكّن من السعي في زيادة بعض من العلم إلى علمه. "أكيس الناس من جمع علم الناس إلى علمه".

    وأن يعدّ صحبة الأعلم منه فوزاً عظيماً له، وإذا وجد عالماً عاملاً بعلمه فليحسب اتّباعه له أمراً لازماً عليه وأن لا يخرج عن حكمه. وما يقوله الصوفيّة عن "الشيخ" هو عبارة عن مثل هذا الشخص.

    والمراد من العلم علم الآخرة لا علم الدنيا. وإذا لم يجد مثل هذا الشخص ولم يحصل على من هو أعلم منه، فليصحب الكتاب والناس ذوي السيرة الصالحة؛ ليكتسب منهم الأخلاق الحميدة. وكلّ صحبة تذكّر بالحقّ والنشأة الآخرة فلا يضيعنّها من يده.

    العشرون: معاشرة الناس بحسن الخلق والانشراح؛ لكي لا يكون ثقيلاً على أحد، ويحملون أفعاله على حسن الظنّ، وأن لا يُسيء الظنّ بأحد.

    الحادي والعشرون: أن يكون شعاره في بناء ذاته: الصدق في الأقوال والأفعال.

    الثاني والعشرون: التوكّل على الحقّ سبحانه وتعالى في جميع الأمور، وعدم النظر إلى الأسباب، والإجمال في طلب الرزق وعدم الجدّ كثيراً في ذلك، وأن لا يذهب بأفكاره بعيداً فيه، وأن يقنع بالقليل ويترك الفضول إلى حدّ الإمكان.

    الثالث والعشرون: الصبر على جفاء الأهل والأقارب، وأن لا يكون متسرّعاً منفعلاً شرس الطبع، ومهما ازداد الجفاء وتلقّاه بعدم المبالاة فإنّ ذلك يبلغ به إلى الغاية بشكل أسرع.

    الرابع والعشرون: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقدر الوسع والطاقة، ومشاركة الآخرين في أفراحهم وأحزانهم وإشراكهم مع نفسه في السلوك إذا كان لديه قوّة نفسيّة، وإلا فليجتنب صحبتهم، مع المداراة والتقيّة، لئلّا يؤدّي ذلك إلى حصول الوحشة.

    الخامس والعشرون: تنظيم أوقاته، وأن يكون له ورد في كلّ وقت من الليل والنهار حتّى لا تضيع أوقاته "فإنّ كلّ
    وقت تابع للموقوت له" وهذا أمر أساس في السلوك. وهو الّذي وصلنا عن المعصومين عليهم السلام أنّهم كانوا يفعلونه بأنفسهم ويدعون غيرهم إليه.

  • #2
    بارك الله بك الاخ الفاضل صفاء الدين
    على هذه المعلومات القيمة جدا جدا
    نسال الله التوفيق لأدائها وأثابك الله لطرحها
    على هذا الموقع المبارك

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CSP66431[1].jpg  
مشاهدات:	9 
الحجم:	21.8 كيلوبايت 
الهوية:	158771
    التعديل الأخير تم بواسطة ندى الشمري ; الساعة 26-04-2013, 01:28 AM. سبب آخر:
    لكل أجتماع من خليلين فرقة
    وكل الذي دون الممات قليل
    وأن أفتقادي فاطمة بعد أحمد
    دليل على ان لا يدوم خليل
    نفسي على زفراتها محبوسة
    ياليتها خرجت مع الزفرات
    لا خير بعدك في الحياة وأنّما
    أبكي مخافة أن تطول حياتي

    تعليق


    • #3


      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


      جزاكم الله خيراً اخي الكريم
      صفاء الدين
      على موضوعكم القيم بتلك الوصايا
      جعله الله في ميزان اعمالكم

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الأخ{صفاء الدين} الله يجزيك كل خير على مجهودك
        ويجعل الأجر الأوفر بميزان حسناتك
        اللهم عجل لوليك الفرج
        وعجل فرجنا بفرجه وأكحل ناظرنا بنظرة منا إليه ياالله بحق محمد وآله الأتقياء
        sigpic

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهموجعلنا من انصارهم واعوانهم

          عطر الله انفاسكم اخينه الكريم ((صفاء الدين ))على موضوعكم القيم وجزاك الله خيرا
          الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اشكر جميع الاخوة والاخوات الذين مروا على هذا الموضوع واسال الله ان يوفقوا للعمل بما ورد فيه من وصايا

            تعليق

            يعمل...
            X