إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا عمار تقتلك الفئة الباغية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا عمار تقتلك الفئة الباغية

    بِسم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

    الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين.

    لمَّا انتهت فتنة الجمل استعدَّ الإمام إلى حرب معاوية ، فوجد حماساً وتجاوباً من أهل الكوفة ، فقد كان قسم كبير منهم قد اشتركوا معه في معركة الجمل ، وهم الآن يريدون أن يضيفوا نصراً جديدا للإسلام.
    ثمَّ إنَّ الإمام وقبل حرب صفِّين قد أرسل إلى معاوية السفراء والكتب.
    يدعوه الى الطاعة والدخول فيما دخل المسلمون من قبله ، لكنَّه لم يستجب لطلبه ، بل أظهر الشدَّة والصلافة في ردِّه على رسائل الإمام(1) ، واختار القتال على الصلح والمسالمة.
    في هذه الأثناء تجهَّز معاوية بجيشٍ ضخمٍ واتَّجه به صوب العراق ، ولمَّا بلغ أمير المؤمنين خبره جهَّز جيشه ، واتَّجه نحو الزحف ، ليقطع عليهم الدخول إلى أرض العراق ، لما في ذلك من قتل ونهب وفساد كبير.. فكان من ذلك حرب صفِّين ، وبالشعار السابق نفسه : « دم عُثمان »!
    فتمرَّدوا وأعدُّوا العدَّة لمحاربة إمام المتَّقين.
    لمحاربة الخليفة الجديد ، فهؤلاء هم القاسطون الذين كرهوا خلافة الإمام عليٍّ عليه السلام.
    ووصل الإمام إلى صفِّين في ذي القعدة ، وابتدأت الحرب في أوَّل ذي الحجَّة سنة 36هـ ، وحصلت الهدنة في المحرم سنة 37 هـ ، واستؤنف القتال في أوَّل صفر ، وانتهى في 13 منه (2) ، وعسكر الإمام بالنُخيلة ، وعقد لواءه لغلامه قنبر.
    ونزل معاوية بمن معه في وادي صفِّين ، وأخذ شريعة الفرات ، وجعلها في حيِّزه ، وبعث عليها أبا الأعور السُّلمي يحميها ويمنعها.. وبعث أمير المؤمنين صعصعة بن صوحان إلى معاوية ، يسأله أن يخلِّي بين الناس والماء ، فقال معاوية لأصحابه : ما ترون ؟ فبعضهم قال : امنعهم الماء ، كما منعوه ابن عفَّان ، اقتلهم عطشاً قتلهم الله ، لكنَّ عمرو بن العاص حاول أن يقنع معاوية بأن يخلِّي بين القوم وبين الماء ، فرجع صعصعة فأخبره بما كان ، وأنَّ معاوية قال : سيأتيكم رأيي ، فسرَّب الخيل إلى أبي الأعور ليمنعهم الماء.
    ولمَّا سمع عليٌّ عليه السلام ذلك قال : « قاتلوهم على الماء » ، فأرسل كتائب من عسكره ، فتقاتلوا واشتدَّ القتال ، واستبسل أصحاب الإمام أشدَّ استبسالٍ ، حتى خلَّوا بينهم وبين الماء ، وصار في أيدي أصحاب عليٍّ عليه السلام.
    فقالوا : والله لا نسقيه أهل الشام!
    فأرسل عليٌّ عليه السلام إلى أصحابه أن : « خذوا من الماء حاجتكم وخلُّوا عنهم ، فإنَّ الله نصركم بغيِّهم وظلمهم » (3)
    بهذا الخُلق الكريم عامل أمير المؤمنين عليه السلام أشدَّ مناوئيه..
    ثمّ دعا عليّ عليه السلام جماعة من قادة جنده ، فقال لهم : « ائتوا هذا الرجل وادعوه إلى الله والى الطاعة والجماعة ».
    ففعلوا ما أمرهم به ، لكنَّ معاوية قال لهم بعد أن سمع كلامهم : انصرفوا من عندي ، فليس بيني وبينكم الا السيف ، وغضب القوم ، وخرجوا ، فأتوا عليَّاً عليه السلام فأخبروه بذلك..
    احتدم القتال بين الطرفين ، فاقتتلوا يومهم كلَّه قتالاً شديداً لم يشهد له تاريخ الحروب مثيلاً ، ثُمَّ تقدَّم الإمام عليٌّ عليه السلام بمن معه يتقدَّمهم عمَّار بن ياسر ، ولمَّا برز لعمر بن العاص قال عمَّار : « لقد قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث مرّات ، وهذه الرابعة ما هي بأبرَّ وأنقى » (4) يعني : راية معاوية.
    وقد تضعضع الكثيرون من أتباع ابن أبي سفيان لموقف عمَّار ، لأنَّ مقولة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه لم تكن خافيةً على أحدٍ من الناس : « فطوبى لعمَّار تقتله الفئة الباغية ، عمَّار مع الحقِّ يدور معه كيفما دار » وهذا كلُّه من دلائل نبوَّة محمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.
    وكان ذو الكلاع قد سمع عمرو بن العاص يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمَّار بن ياسر : « تقتلك الفئة الباغية ، وآخر شربةٍ تشربها ضَياح من لبن » ، فكان ذو الكلاع يقول لعمرو : ما هذا ويحك يا عمرو ؟ فيقول عمرو : إنَّه سيرجع إلينا.
    قُتل ذو الكلاع قبل عمَّار مع معاوية ، وأُصيب عمَّار بعده مع عليٍّ عليه السلام.
    فقال عمرو لمعاوية : ما أدري بقتل أيُّهما أنا أشدُّ فرحاً ، بقتل عمَّار أو بقتل ذي الكلاع ؟ والله لو بقي ذو الكلاع بعد قتل عمَّار لمال بعامَّة أهل الشام إلى عليٍّ (5) ، فأشرق وجه معاوية لذلك!
    ولمَّا قُتل عمَّار ، قال عليٌّ لربيعة وهمدان : « أنتم درعي ورمحي » فانتدب له نحو من اثني عشر عليه السلام وتقدَّمهم عليٌّ على بغلة ، فحملوا معه حملة رجلٍ واحدٍ ، فلم يبقَ لأهل الشام صفٌّ الا انتقض ، وقتلوا كلَّ من انتهوا إليه.. حتى رأوا الظفر.

    ــــــــــــــ
    (1)فضائل الإمام عليٍّ : 138 ـ 139.
    (2)فضائل الإمام عليٍّ : 142.
    (3) أنظر : الكامل في التاريخ 3 : 167 ، وسير أعلام النبلاء ( سيرة الخلفاء الراشدين ) : 267 مختصراً.
    (4)الكامل في التاريخ 3 : 188.
    (5)الكامل في التاريخ 3 : 188.

    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    السلام على الأخ الكريم والسيد الجليل((علاء العوادي)) ورحمة من الله تعالى وبركاته

    أن استشهاد سيدنا عمار بن ياسر رضوان الله عليه في معركه صفين عندما كان يقاتل الى جانب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ضد الفئة الباغية وهي
    ((معاوية واصحابة)) كانت ضربة قاضية ضد الشاميين لأن خبر قول الرسول صل الله عليه وآله وسلم له:يا عمار تقتلك الفئة الباغية ...كان كما تفضلتم منتشراً بين الأوساط الأسلامية وأغلب المسلمين يعرفونه لأن حديث رسول الله صل الله عليه وآله في خصوص عمار بن ياسر كان كثيراً وعظيماً ومنها:-

    قال رسول الله : عمار خلط الله الإيمان ما بين قرنه إلى قدمه، و خلط الإيمان بلحمه و دمه، يزول مع الحق حيث زال، و ليس ينبغي للنار أن تأكل منه شيئا...


    -الراوي: علي بن أبي طالب المحدث:السيوطي..
    - المصدر:الجامع الصغير..
    - الصفحة أو الرقم: 5606 ....
    -خلاصة حكم المحدث: حديث حسن.
    .......

    فالذين كانوا يقاتلون ضد عمار بن ياسر رضوان الله عليه هم فئة باغية
    بقول الرسول الله صل الله عليه وآله وسلم


    فسلام عليه يوم ولد ويوم أستشهد على الحق وبجنب الحق ولأجل الحق وسلام عليه يوم يبعث حياً


    بارك الله فيك سيدنا الفاضل علاء العوادي المبجل وجزاك الله كل خير وحشرك الله وأيانا مع جدك محمد وآله الطيبين الطاهرين


    تقبلوا تحياتي..



    التعديل الأخير تم بواسطة اكرم اللاوندي ; الساعة 20-03-2013, 06:20 PM. سبب آخر:
    sigpic

    أعمل على مهل فأنك ميت**واختر لنفسك أيها الأنسانا

    فكان ما قد كان لم يك اذ مضى**وكأنَّ ما هو كائن قد كانا


    تعصي الأله وأنت تظهر حبه**هذا لعمرك في الفعال بديع

    لو كان حبك صادقا لأطعته**ان المحب لمن يحب مطيع

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى وبه نستعين

      شكري وامتناني للأخ أكرم اللاوندي على مرورك وقراءتك الموضوع وشكري موصول على اضافتك القيمة.
      قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
      صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
      ************
      السلام عليكِ يا أم أبيها

      تعليق

      يعمل...
      X