بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين إلى قيام يوم الدين.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين إلى قيام يوم الدين.
كنز العمال 1: 109 ح509: عن عليّ (عليه السلام) :
" إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره، سلب ذوي العقول عقولهم حتّى ينفذ فيهم قضاؤه وقدره، فإذا أمضى أمره ردّ إليهم عقولهم ووقعت الندامة".
مطالب السؤول: 26: محمد بن طلحة البيهقي، بإسناده عن الشافعي، عن يحيى بن سليم، عن الإمام جعفر بن محمّد، عن عبد الله بن جعفر (رضي الله عنه)، عن الجميع، عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) أنّه قال يوماً: عجب ما في الانسان قلبه، فيه مواد من الحكمة وأضداد لها من خلافها، فإن سنح له الرجاء وَلهه الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص، وإن ملكه اليأس قتله الأسف، وإن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ، وإن أسعد بالرضا نسي التحفّظ، وإن ناله الخوف شغله الحزن، وإن أصابته مصيبة قصمه الجزع، وإن وجد مالا أطغاه الغنى، وإن عضته فاقة شغله البلاء، وإن أجهده الجوع قعد به الضعف، وإن أفرط به الشبع كظّته البطنة، فكلّ تقصير به مضرّ، وكلّ إفراط له مفسد.
فقام إليه رجل ممّن شهد وقعة الجمل، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر؟ فقال (عليه السلام) : بحر عميق فلا تلجه، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر؟ فقال: بيت مظلم فلا تدخله، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر؟ فقال: سرّ الله فلا تبحث عنه، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر؟ فقال: لمّا أبيت فانّه أمر بين أمرين لا جبر ولا تفويض، فقال: يا أمير المؤمنين إنّ فلاناً يقول: بالاستطاعة وهو حاضر، فقال عليّ (عليه السلام) : عليّ به، فأقاموه فلمّا رآه قال له: الإستطاعة تملكها مع الله أو من دون الله؟ وإيّاك أن تقول واحدة منهما فترتدّ، فقال: وما أقول يا أمير المؤمنين؟ قال: قل أملكها بالله الذي أنشأ ملكتها"
تعليق