تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
آية 30 من سورة البقرة { وَإِذْ قَالَ رَبّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدّمَآءَ وَنَحْنُنُسَبّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدّسُ لَكَ قَالَ إِنّيَ أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }
هذه الآية تُسلط الضوء بكثافة على عناصر المجتمع ،
وهذا المجتمع الذي يأتي الامام (عجل الله فرجه) لاصلاحه ولذلك لابد من تحليل المجتمع .
عناصر المجتمع ثلاثة :
هذه الآية تُسلط الضوء بكثافة على عناصر المجتمع ،
وهذا المجتمع الذي يأتي الامام (عجل الله فرجه) لاصلاحه ولذلك لابد من تحليل المجتمع .
عناصر المجتمع ثلاثة :
1- الطبيعة ( عبر الله عنها بالارض ) .
2-الانسان( رمز اليه القرأن بالخليفة ) .
3- العلاقة المعنوية او العلاقة الاجتماعية ( القرأن يعبر عنها بالاستخلاف ) .
العنصر الاول والثاني هما من العناصر الثابتة اي لايوجد مجتمع خال منها .
وهنا ربما يتبادر سؤال :
لماذا تختلف المجتمعات برغم العناصر المشتركة الثلاثة ثابتة ؟
الجواب : الاختلاف يكون في العلاقة المعنوية .
والعلاقة المعنوية تُقسم الى :
1- علاقة ثلاثية والتي تتمثل من الانسان + الانسان + الطبيعة
والمجتمع الذي يتبنى هذه الصيغة هو مجتمع منقطع عن الله
2- علاقة رباعية والتي تتمثل من الانسان + الانسان +الطبيعة + الله تبارك وتعالى .
والمجتمع الذي يتبنى هذه الصيغة هو مجتمع متصل بالله والمتمثل ب
(الانبياء والرسل والائمة والصلحاء يأتوا ليبينوا هذه العلاقة )وعلى ضوء ذلك اختلفت المجتمعات .
والطابع العام للمجتمع قبل ظهور الامام ( عجل الله فرجه ) مجتمع يتخذ الصيغة الثلاثية .
والمجتمع المتخذ الصيغة الثلاثية اساسا له يفرز الصراع الذي يؤدي الى نكسة حضارية خانقة .
والصيغة الثلاثية فيها خطين :
- [*=center]الخط الاول ( الانسان + الطبيعة ) الانسان يحاول ان يكتشف الطبيعة .
[*=center]الخط الثاني ( الانسان + الانسان ) علاقة الانسان بأخيه الانسان تتمثل بألوان مختلفة ، وكل من الخطين توجد مشكلة منذ قديم الازمان .
في مشكلة الخط الاول تتمثل بتمنع الطبيعة فالانسان يريد المزيد المزيد من كنوز الطبيعة
والطبيعة لاتعطي امكانياتها دفعة واحدة وبسهولة،
فالانسانية تعيش مُعانات حقيقة في الوقت الحاضر فعشرات الالاف من المختبرات ومن المعامل ومراكز الابحاث
كل ذلك من اجل ان يتقدم المجتمع خطوة واحدة للامام .
فنحن نعرف ان الفلاح كم يتعب ويتفنن في الزراعة ليحصل على حاصلها ،
وحل هذه المشكلة ليس بالامر الصعب لان هناك قانون اثبتته التجربة والاستقراء التأريخي وهذا القانون يمكن ان نطلق عليه ( الخبرة والممارسة ) .
الانسان يمارس وهذه الممارسة تكسبه خبرة والخبرة تؤدي الى الممارسة ، ومشكلة الانسان + الطبيعة تُحل تدريجيا ، وبذلك لاتكون المشكلة الكبرى وانما المشكلة الكبرى هي
الانسان + الانسان وبذلك ركز القرأن على هذه العلاقة بعكس المنظومة الغربية تركز على علاقة الانسان مع الطبيعة اكثر من تركيزها من علاقة الانسان مع اخيه الانسان .
علاقة الانسان مع اخيه الانسان هو صراع نفسي ،
وعندما نرجع الى الآية (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)
فالانسان له جانبان :
1- جانب ترابي ليشده الى الارض ويتمثل بالشهوات
2-جانب روحي ترابي الذي يرمز الى اشواق الروح وبالتالي تشده الى الاعلى .
وبالتالي الانسان يقع بمُعترك بين هذين التيارين بين الشد السفلي والشد العلوي .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ )(38) سورة التوبة .
الانسان اذا استطاع ان يُغلًب الجانب الروحي على الترابي فسوف يعيش السلام الداخلي ----------- السلام الخارجي اي الهوى اسير بيد العقل وليس العكس.
وكمثال على ذلك : سورة يوسف وقصة نبي الله يوسف ( عليه السلام ) ففيها نموذجين :
والطبيعة لاتعطي امكانياتها دفعة واحدة وبسهولة،
فالانسانية تعيش مُعانات حقيقة في الوقت الحاضر فعشرات الالاف من المختبرات ومن المعامل ومراكز الابحاث
كل ذلك من اجل ان يتقدم المجتمع خطوة واحدة للامام .
فنحن نعرف ان الفلاح كم يتعب ويتفنن في الزراعة ليحصل على حاصلها ،
وحل هذه المشكلة ليس بالامر الصعب لان هناك قانون اثبتته التجربة والاستقراء التأريخي وهذا القانون يمكن ان نطلق عليه ( الخبرة والممارسة ) .
الانسان يمارس وهذه الممارسة تكسبه خبرة والخبرة تؤدي الى الممارسة ، ومشكلة الانسان + الطبيعة تُحل تدريجيا ، وبذلك لاتكون المشكلة الكبرى وانما المشكلة الكبرى هي
الانسان + الانسان وبذلك ركز القرأن على هذه العلاقة بعكس المنظومة الغربية تركز على علاقة الانسان مع الطبيعة اكثر من تركيزها من علاقة الانسان مع اخيه الانسان .
علاقة الانسان مع اخيه الانسان هو صراع نفسي ،
وعندما نرجع الى الآية (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)
فالانسان له جانبان :
1- جانب ترابي ليشده الى الارض ويتمثل بالشهوات
2-جانب روحي ترابي الذي يرمز الى اشواق الروح وبالتالي تشده الى الاعلى .
وبالتالي الانسان يقع بمُعترك بين هذين التيارين بين الشد السفلي والشد العلوي .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ )(38) سورة التوبة .
الانسان اذا استطاع ان يُغلًب الجانب الروحي على الترابي فسوف يعيش السلام الداخلي ----------- السلام الخارجي اي الهوى اسير بيد العقل وليس العكس.
وكمثال على ذلك : سورة يوسف وقصة نبي الله يوسف ( عليه السلام ) ففيها نموذجين :
- [*=center]النموذج العظيم الذي تجلى في سيطرة الجانب الروحي لنبي الله في مسألة المراودة .
[*=center]النموذج المتمثل بزُليخا وتغلب الجانب الترابي واخوة يوسف الذين عاشوا حالة الحسد .
ولذلك الدين الحق والمنهج الصحيح المتمثل بالدين الاسلامي هو القادر على حل مشكلة الانسان مع الطبيعة وقادر بشكل اعظم على حل مشكلة الانسان مع اخيه الانسان، والامام( عجل الله فرجه ) من بين اهم انجازاته انه يقوم بحل المشكلتين معا دفعة واحدة وبأروع حل .
تعليق