تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء
والمرسلين خير خلق الله وسيد رسل الله محمد بن عبد الله وعلى ال بيته الاطهار الطيبن الاخيار .
قال: واجتماع القدرة على المستقبل مع العدم.
(أي ويمكن اجتماع القدرة على المستقبل مع العدم في الحال )
أقول: هذا جواب عن سؤال آخر، وتقريره أن نقول: الأثر إما حاصل في الحال فواجب فلا يكون مقدورا، أو معدوم فممتنع فلا قدرة.
(السؤال الذي طرحه المستشكل هنا هو انكم قلتم ان الله سبحانه وتعالى قادر ومعنى القدرة هو التمكن من الفعل والترك فنسأل هنا هل ان قدرته تتعلق بالفعل حال حصوله او انها تتعلق بالفعل حال عدمه فاذا كانت تتعلق بالفعل حال وجوده فهو محال لان الفعل حال وجوده يكون واجبا والقدرة لاتتعلق بالواجب فالشخص القائم يستحيل ان لا يكون قائما حال قيامه لانها ضرورة بشرط المحمول فيكون القيام ضروريا له ومن المحال ان لا يكون قائما لانه اجتماع للنقيضين فيكون فعله في حال الوحود مقيدا بالوجودفلا يمكنه الترك
واما اذا قلتم انها تتعلق به حال عدمه فكذلك لاقدرة عليه اذ القدرة لاتتعلق بالمعدومات لانها ممتنعة لما ذكرنا من اجتماع النقيضين فيكون فعله مقيدا بالعدم فاين التمكن من الفعل والترك ؟ فالنتيجة انه ليس بقادر لا في حال الوجود ولافي حال العدم).
وتقرير الجواب أن الأثر معدوم حال حصول القدرة ولا نقول: أن القدرة حال عدم الأثر تفعل الوجود في تلك الحال بل في المستقبل، فيمكن اجتماع القدرة على الوجود في المستقبل مع العدم في الحال.
(اجاب الشارح عن هذا السؤال باختياره للشق الثاني وهو ان القدرة تتعلق بالفعل حال عدمه بمعنى ان الفعل حال حصول القدرة يكون معدوما وليس معنى كلامنا ان القدرة تفعل الوجود حال كون الفعل معدوما أي ان القدرة لاتوجد الفعل حال عدمه اذ من المعلوم انه في هذه الحال ممتنع لاقدرة عليه ولكننا نقول ان القدرة موجودة والاثر معدوم لكنها قادرة على ايجاده في المستقبل لان الفعل في المستقبل لم يتعين كونه موجودا او معدوما فهو ممكن وبعبارة اخرى ان القدرة موجودة في الحال الا ان اعمال القدرةيكون في المستقبل فالقدرة تكون في الحال لكن تحقق الفعل يكون في الاستقبال )
لا يقال: الوجود في الاستقبال غير ممكن في الحال لأنه مشروط بالاستقبال الممتنع في الحال، وإذا كان كذلك فلا قدرة عليه في الحال وعند حصول الاستقبال يعود الكلام، لأنا نقول: القدرة لا تتعلق بالوجود في الاستقبال في الحال بل في الاستقبال.
(مراد الشارح من هذا الكلام هو الرد على اشكال على الجواب الذي ذكره وحاصل هذا الاشكال : انكم قلتم ان الوجود في الاستقبال غير ممكن في الحال لانه مشروط بالاستقبال وسنثبت لكم بالبرهان ان مالايمكن في الحال لايكون ممكنا في الاستقبال
وتقرير الجواب أن الأثر معدوم حال حصول القدرة ولا نقول: أن القدرة حال عدم الأثر تفعل الوجود في تلك الحال بل في المستقبل، فيمكن اجتماع القدرة على الوجود في المستقبل مع العدم في الحال.
(اجاب الشارح عن هذا السؤال باختياره للشق الثاني وهو ان القدرة تتعلق بالفعل حال عدمه بمعنى ان الفعل حال حصول القدرة يكون معدوما وليس معنى كلامنا ان القدرة تفعل الوجود حال كون الفعل معدوما أي ان القدرة لاتوجد الفعل حال عدمه اذ من المعلوم انه في هذه الحال ممتنع لاقدرة عليه ولكننا نقول ان القدرة موجودة والاثر معدوم لكنها قادرة على ايجاده في المستقبل لان الفعل في المستقبل لم يتعين كونه موجودا او معدوما فهو ممكن وبعبارة اخرى ان القدرة موجودة في الحال الا ان اعمال القدرةيكون في المستقبل فالقدرة تكون في الحال لكن تحقق الفعل يكون في الاستقبال )
لا يقال: الوجود في الاستقبال غير ممكن في الحال لأنه مشروط بالاستقبال الممتنع في الحال، وإذا كان كذلك فلا قدرة عليه في الحال وعند حصول الاستقبال يعود الكلام، لأنا نقول: القدرة لا تتعلق بالوجود في الاستقبال في الحال بل في الاستقبال.
(مراد الشارح من هذا الكلام هو الرد على اشكال على الجواب الذي ذكره وحاصل هذا الاشكال : انكم قلتم ان الوجود في الاستقبال غير ممكن في الحال لانه مشروط بالاستقبال وسنثبت لكم بالبرهان ان مالايمكن في الحال لايكون ممكنا في الاستقبال
ويمكن صياغة الاشكال بالقياس من الشكل الاول:
الوجود في الاستقبال غير ممكن في الحال (لانه اجتماع للنقيضين )
وكل غير ممكن في الحال ليس مقدورا عليه في الحال
الوجود في الاستقبال ليس مقدورا عليه في الحال
والجواب:نحن لانسلم بالكبرى مع تسليمنا بالصغرى اذ ان قولكم وكل غير ممكن في الحال (ليس مقدورا عليه ) هذا لانسلم به لان هناك فارقا بين القدرة واعمال القدرة والصحيح انه ليس هناك اعمال للقدرة في الحال لا ان القدرة ليست موجودة بل هي موجودة وانما اعمالها لايكون في الحال لانه يستلزم اجتماع النقيضين .
فلا يستقيم ماذكرتموه ويندفع اشكالكم ).