إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النكرة والمعرفة - الضمائر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النكرة والمعرفة - الضمائر

    المعرفة والنكرة
    كل اسم دل على معيّن من أفراد جنسه فهو معرفة مثل: أنت، وخالد، وبيروت، وهذا، والأمير، وشقيقي.
    وما لم يدلّ على معيّن من أفراد جنسه فهو نكرة مثل: (رجل، وبلد، وأمير، وشقيق) سواء قبل (ال) التعريف كالأسماء السابقة، أم لم يقبلها مثل: (ذو، وما الشرطية).
    والمعارف سبعة: الضمير، والعلم، واسم الإشارة، والاسم الموصول، والمعرّف بـ(ال)، والمضاف إلى معرفة، والنكرة المقصودة بالنداء.
    الضمير
    ما كنّي به عن متكلم أَو مخاطب أَو غائب مثل: أَنا وأَنت وهم.
    الضمائر البارزة والضمائر المستترة:
    الضمير البارز ما ينطق به مثل (أَنا كتبتُ) فـ(أَنا) والتاءُ ضميران بارزان ظاهران، والمستتر ما ينوى في الذهن ويبنى الكلام عليه ولكن لا يتلفظ به، مثل فاعل (يجتهد) في قولنا: (خالد يجتهد)، فالجملة الخبرية (يجتهد) مؤلفة من المضارع المرفوع ومن ضمير مستتر فيه تقديره ((هو)) يعود على (خالد).
    والاستتار يكون واجباً ويكون جائزاً وإليك البيان:
    أ- الاستتار الواجب يكون في المواضع الآتية:
    1- في الفعل أو اسم الفعل المسندين إلى المتكلم مثل: (أَقرأُ وحدي ونكتب معاً) ففاعل (أَقرأُ) مستتر وجوباً تقديره (أَنا)، وفاعل (نكتب) مستتر وجوباً تقديره (نحن). وكذلك اسم الفعل (أفٍّ) بمعنى أتضجر، فاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (أَنا).
    2- في الفعل المسند إلى المخاطب المفرد، مضارعاً كان أَم أَمراً مثل: (استقمْ تربحْ) ففاعل كل منهما مستتر وجوباً تقديره (أنت).
    واسم الفعل مثل: (نزالِ إلى المعركة يا أَبطال) فاعل (نزالِ) ضمير مستتر وجوباً تقديره (أَنتم).
    3- في صيغة التعجب (ما أَصدق أَخاك) ففاعل (أَصدق) ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو) يعود على (ما) التي بمعنى (شيء).
    4- في أَفعال الاستثناء (خلا وعدا وحاشا وليس ولا يكون) عند من يبقيها على فعليتها ويطلب لها فاعلاً كقولنا (حضر الرفاق ما عدا سليماً) ففاعل عدا ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو) ويعود على اسم الفاعل المفهوم من الفعل السابق والتقدير: عدا الحاضرون سليماً، أَو يعود على المصدر المفهوم من الفعل: عدا الحضورُ سليماً.
    منهم من يرى أن هذه الأفعال الجامدة رادفت الحرف (إلا) وتخلت عن معنى الفعلية فأصبحت كالأدوات لا تحتاج إلى فاعل ولا إلى مفعول.
    ب- والاستتار الجائز يكون في الفعل المسند إلى الغائب المفرد أو الغائبة المفردة مثل: (أَخوك قرأ وأُختك تكتب) ففاعل (قرأَ) ضمير مستتر جوازاً تقديره ((هو)) يعود على أَخيك، وفاعل (تكتب) ضمير مستتر جوازاً تقديره ((هي)) يعود على (أُختك)، ولو قلت (قرأَ أَخوك وتكتب أُختك) جاز.

    وكذلك الضمائر المستترة في اسم الفعل الماضي وفي الصفات المحضة كأَسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة.
    الضمائر المتصلة والضمائر المنفصلة:
    أ- الضمائر المتصلة ما تلحق الاسم أَو الفعل أَو الحرف فتكون مع ما تتصل به كالكلمة الواحدة، وذلك مثل التاء والكاف والهاء في قولنا: (حضرتُ خطابك الموجه إليه). وهي تسعة ضمائر في أَنواع ثلاثة:
    1- ضمائر لا تقع إلا في محل رفع على الفاعلية أو على نيابة الفاعل وهي خمسة: تاء الخطاب: (قمت، قمتما، قمتُن، أُقمْتَ مقام أبيك).
    وواو الجماعة: (أكرموا ضيوفكم الذين أحبوكم وأُوذوا من أَجلكم تُحمدوا).
    ونون النسوة: (أكرمْن ضيوفكن الذين أحبوكن تُحمدْن).
    وياء المخاطبة: أَحسني تُحْمَدي.
    وأَلف التثنية: أَحسِنا تُحْمدا.
    يجعلون الضمير في الخطاب التاء فقط أما ((ما)) والميم والنون في (قمتما، قمتم، فمتن) فأحرف اتصلت بالتاء للدلالة على التثنية والجمع والتأنيث.
    2- ضمائر مشتركة بين الجر والنصب وهي ثلاثة: ياء المتكلم، وكاف الخطاب، وهاء الغيبة، مثل: ربي أَكرمني، {ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلَى}، كافأهم على أعمالهم.
    الضمير هو الكاف والهاء فقط، أما ما يتصل بهما فحروف دالة على التثنية أو الجمع أو التأنيث: كتابكما، رأيهم، آراؤهن، دارها.
    ((هم)) ساكنة الميم، وقد تضم، وقد تشبع ضمتها حتى يتولد منها واو، أما إذا وليها ساكن فيجب ضمها: (همُ النجباء).
    3- وما هو ضمير مشترك بين الرفع والنصب والجر وهو ((نا)) مثل: {رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا}.
    ب- الضمائر المنفصلة ما تستقل في النطق وهي نوعان:
    1- ضمائر الرفع وهي أنا وأَنت وهو وفروعهن:
    هو، هما، هم، هي، هما، هنَّ، أَنتَ، أَنتما، أَنتم، أَنتِ، أَنتما، أَنتن، أَنا، نحن.
    2- وضمير نصب وهو ((إيا)) المتصلة بما يدل على غيبة أو تكلم أَو خطاب مثل: {إِيّاكَ نَعْبُدُ} فـ((إيا)) مفعول به متقدم والكاف حرف خطاب لا محل له.
    الاتصال والانفصال:
    إذا اجتمع ضميران قدم الأَعراف منهما، وأَعرف الضمائر ضمير المتكلم فضمير المخاطب فضمير الغائب، وضمير الرفع مقدم على ضمير النصب إذا اجتمعا مثل: الكتاب أَعطيتكه.
    وينفصل الضمير المتصل إذا تقدم على عامله مثل: {إِيّاكَ نَعْبُدُ} أَو وقع بعد إِلا: {أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ}، أَو حصر بـ((إنما)): (إنما يحميك أَنا) أَو كان الضمير الثاني أَعرف مثل (سلمه إياك)، أَو اتحدا ولم يختلف لفظاهما مثل: ملكتك إياك، وملكته إياه، بمعنى (ملكتك نفسك وملكته نفسه) أَو عطف على ما قبله مثل: أَكرمت خالداً وإِياك، أَو حذف عامله: إِياك والغش. ويجوز الاتصال والانفصال في الضمير الثاني إذا وقع خبر كان أَو ثاني مفعولي ظن وأَخواتها مثل: (الصديقُ كنتَه = كنت إياه، الناجح حسبتُكه = حسبتك إياه). ويلتزم عند اللبس تقديم ما هو فاعل في المعنى: الحاكم سلمته إياك، لأَنه هو المتسلم.
    أحكام:
    1- الضمائر كلها مبنية على ما سمعت عليه، في محل رفع أو نصب أو جر على حسب موقعها في الجملة إلا ضمير الفصل أو العماد، وهو الذي يكون بين المبتدأ والخبر أو ما أَصله المبتدأ والخبر مثل (خالد هو الناجح)، (إن سليماً هو المسافر)، (كان رفقاؤك هم المصيبين)، والمذهب الجيد في هذا ألا يكون له إعراب، وكل عمله إشعار السامع بأَن ما بعده ليس صفة لما قبله، وهو يشبه الأَدوات في إفادته التوكيد والحصر.
    2- لكل ضمير غيبة مرجع يعود إليه، متقدم عليه إِما لفظاً ورتبة، وإِما لفظاً، وإما رتبة: (قابل خالدٌ جارَه، قابل خالداً جارُه، قابل جارَه خالدٌ)، ولا يقال: (قابلَ جارُه خالداً) لأن الضمير حينئذ يعود على متأَخر لفظاَ ورتبة.
    وقد يعود إلى متقدم معنًى لا لفظاً مثل {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} فالضمير ((هو)) يعود إلى (العدل) المفهوم من قوله {اعْدِلُوا}.
    وقلما يعود إلى غير مذكور لا لفظاً ولا معنى، ولا يكون ذلك إلا عند قيام قرينة لدى السامع على المقصود منه مثل قول بشار:
    هتكنا حجاب الشمس أو قطرتْ دما
    إذا ما غضبنا غضبة مضرية
    وليس لضمير (قطرتْ) عائد في القصيدة، ولكن جو القصيدة وافتخاره بقوته وفتكه يوحيان بأَن الضمير يعود على (السيوف) المفهومة من السياق.
    وإذا تقدم الضميرَ أَكثرُ من مرجع، رجع غالباً إلى أقرب مذكور ما لم تقم قرينة على غير ذلك مثل: (حضر خالد وسعيد وفريد وجاره). فالضمير عائد على فريد.
    نون الوقاية:
    إذا سبق ياءَ المتكلم فعل أَو اسم فعل وجب اتصالهما بنون الوقاية، تتحمل هي الكسرة المناسبة للياء وتقي الفعل أَو اسم الفعل من هذا الكسر مثل: علمني ما ينفعني، قَطْني = يكفيني، عليكَني = الزمني. وكذلك تزداد لزوماً بعد حرفي الجر ((من وعن)) فتقول (منّي وعنّي) وكثيراً ما تزاد بعد الظرف ((لدُنْ)) فتقول (لدُنِّي).
    ويجوز زيادتهما بعد الأَحرف المشبهة بالفعل فتقول (إِني ولكنّي = إنني ولكنني)، لكن الأَكثر التزامها مع (ليت) وتركها مع (لعل)، والأَمران في الباقي سواءٌ.
    كذلك تتصل نون الوقاية بالأَفعال الخمسة الداخلة على ياءِ المتكلم مثل (يكرمونني) وحذف إِحدى النونين جائز في حال الرفع.
    وياءُ المتكلم ساكنة ويجوز تحريكها بالفتح، أَما إذا سبقت بساكن مثل (فتايَ ومحاميَّ، وحضر مكرمِيَّ) فالفتح واجب.
    ملاحظة 1- لا تطلق واو الجماعة ولا الضمير ((هم)) إلا على الذكور العقلاء. أَما جماعة غير العقلاءِ فيعود عليها الضمير المؤنث مفرداً أَو مجموعاً. البضائع شحنتها أَو شحنتهن.
    ملاحظة 2- قد اضطر شعراءُ عدة إلى الخروج على بعض هذه القواعد فلم يتابعوا، لأَن الضرورات لا تغير من القواعد شيئاً، والسهو عن هذا الأَصل جعل كثيراً من النحاة يذيلون كل حكم بالأحوال التي أَلجأَت إليها الضرورات الشعرية، فقدنا بعض الأحكام في بناء قواعدهم من جهة، وأَورث هذه القواعد تطويلاً وتضخيماً من جهة أُخرى أشاعا فيها البلبلة وأَضاعا التناسق.

  • #2
    جزاكم الله اختنا الكريمة على هذه المشاركة القيمة والمختصرة اما بالنسبة الى قولكم:


    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام البنين مشاهدة المشاركة

    سواء قبل (ال) التعريف كالأسماء السابقة، أم لم يقبلها مثل: (ذو، وما الشرطية).
    هذا هو تعريف ابن مالك للنكرة حيث قال(نكرة قابل ال موثرا او واقع موقع ما قد ذكرا) فمثال (ذو وما الشرطية او الاستفهامية او من اختها) تكون من قبيل الواقع موقع الذي الذي يقبل (ال) فان ذو بمعنى صاحب وكذلك ما او من واقعة موقع (شيء مثلا) فمعناهما يقبل (ال).
    وكذلك من علامات النكرة انها تقبل دخول(رُبَّ) نحو (رُبَّ رجل ورُبَّ غلام).
    وقد يعترض معترض ويقول بان هناك اسماء نكرات لا تقبل ال ولا تقع موقع الذي يقبل ال وهو (الحال والتمييز واسم لا النافية للجنس ومجرور رب)
    واجيب بان هذه كلها تقبل ال من حيث ذاتها لا من حيث كونها حال او تمييز او اسم لا او مجرور رب.


    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام البنين مشاهدة المشاركة
    وينفصل الضمير المتصل إذا تقدم على عامله مثل: {إِيّاكَ نَعْبُدُ}...
    توجد قاعدة في باب الضمير انه متى امكن الاتيان بالضمير المتصل فانه لا يُعدل عنه الى المنفصل لان الغرض من وضع الضمير هو الاختصار فالقياس ان تكون الضمائر كلها متصلة لان المتصل اوجز لفظا من المنفصل ولكن بما ان موقع المضمر له يختلف فتارة يكون مبتدا نحو (زيد قائم) او متقدما على عامله نحو (زيدا ضربت) او قد يفصل بين المعمول وعامله نحو (ما ضربت الا زيدا) والمتصل لا يبتدا به ولا يتقدم على عامله ولا يفصل بينهما
    فجيء بالمنفصل نحو (هو قائم)كناية عن زيد في الابتداء وكذلك في الامثلة الباقية.
    ولكن هذه القاعدة يستثنى منها ثلاث صور يجوز فيها الانفصال والاتصال وهي التي ما ذكرتموها اختنا:
    الاولى:ان يكون ثاني ضميرين اولهما اعرف من الثاني والعامل فيهما فعل غير ناسخ نحو (سلنيه وسلني اياه)
    والثانية: ان يكون الضمير الثاني خبرا لكان او احدى اخواتها سواء اكان مسبوق بضمير ام لا نحو (الصديق كنته-الصديق كانه زيد)
    والثالثة: ان يكون ثاني ضميرين اولهما اعرف من الاخر والعامل فيهما من افعال القلوب.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ووفقكم الله لكل خير الكريمة وننتظرر منكم المزيد



    تعليق


    • #3
      احسنتم اختنا حقيقة توجد عندي بعض الاسئلة والاستفسارات على مشاركاتكم ارجو ان يتسع لها صدركم:

      المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام البنين مشاهدة المشاركة
      نكرة مثل: (رجل، وبلد، وأمير، وشقيق) سواء قبل (ال) التعريف كالأسماء السابقة، أم لم يقبلها مثل: (ذو، وما الشرطية).
      السؤال الاول: وهو ان بعض المعارف يقبل (ال)نحو (يهود-مجوس)فاستطيع ان اقول (اليهود-المجوس) وكذلك بعض المعارف يقع موقع الذي يقبل (ال)مثل ضمير الغائب العائد الى نكرة نحو قولك (لقيت رجلا فاكرمته)فان هذا الضمير واقع موقع (رجل)السابق وهو يقبل ال؟

      المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام البنين مشاهدة المشاركة
      ضمير مستتر فيه تقديره ((هو)) يعود على (خالد).
      السؤال الثاني: كيف لا يتلفظ به ونحن قد قلنا(هو)فقد تلفظنا به؟

      المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام البنين مشاهدة المشاركة
      ففاعل (أَقرأُ) مستتر وجوباً تقديره (أَنا)
      السؤال الثالث:كيف يكون مستتر وجوبا ونحن قد قدرنا (انا) فكانما اظهرناه؟

      المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام البنين مشاهدة المشاركة
      مستتر وجوباً تقديره والاستتار الجائز
      السؤال الرابع: من خلال تمثيلكم للضمائر المستترة وجوبا او جوازا كانت فقط لضمير الرفع. فلماذا لا يكون ضمير النصب والجر مستتر؟

      المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام البنين مشاهدة المشاركة
      وما هو ضمير مشترك بين الرفع والنصب والجر وهو ((نا))
      السؤال الخامس: لماذا خصصتم (نا) للمحال الثلاثة افلا يمكن ان تاتي غيرها من الضمائر مثل (الياء وهم)نحو (اضربي-اكرمني-مر بي)ونحو(هم قائمون-اكرمتهم-لهم)؟

      المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام البنين مشاهدة المشاركة
      الضمائر المنفصلة ضمائر الرفع وضمير نصب
      السؤال السادس: من خلال امثلتكم للضمائر المنفصلة اجد انه لا يوجد ضمير منفصل في محل جر لماذا؟

      وارجو ان لا اكون قد اطلت عليكم باسئلتي


      تعليق


      • #4
        مرة اخرى استاذن الاستاذة خادمة ام البنين - جعلها الله اسم على مسمى - للاجابة على اسئلة الاخ العزيز طالب العلم:

        المشاركة الأصلية بواسطة طالب العلم مشاهدة المشاركة
        السؤال الاول: وهو ان بعض المعارف يقبل (ال)نحو (يهود-مجوس)فاستطيع ان اقول (اليهود-المجوس) وكذلك بعض المعارف يقع موقع الذي يقبل (ال)مثل ضمير الغائب العائد الى نكرة نحو قولك (لقيت رجلا فاكرمته)فان هذا الضمير واقع موقع (رجل)السابق وهو يقبل ال؟


        اخي العزيز ان (يهود ومجوس) اللذين يقبلان (ال) هما جمع (يهودي ومجوسي) فهما نكرتان فان كانا علميين على القبيلين المعروفين لم يصح دخول ال عليهما.
        واما بالنسبة الى ضمير الغائب العائد الى نكرة فهو عند الكوفيين نكرة فلا يضر عندهم.
        والبصريون يجعلونه واقعا موقع (الرجل) لا موقع (رجل) وكانك قلت (لقيت رجلاً فاكرمت الرجل) كما قال تعالى {.....كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ(16)} [المزمل : 15 - 16] واذا كان كذلك فهو واقع موقع ما لا يقبل (ال)فلا يصدق التعريف عليه.

        المشاركة الأصلية بواسطة طالب العلم مشاهدة المشاركة
        السؤال الثاني: كيف لا يتلفظ به ونحن قد قلنا(هو)فقد تلفظنا به؟ السؤال الثالث:كيف يكون مستتر وجوبا ونحن قد قدرنا (انا) فكانما اظهرناه؟ السؤال الرابع: من خلال تمثيلكم للضمائر المستترة وجوبا او جوازا كانت فقط لضمير الرفع. فلماذا لا يكون ضمير النصب والجر مستتر؟
        سنذكر لك فائدة من خلالها يتضح الجواب على هذه الاسئلة حاصلها:
        ان هناك فرق بين المحذوف والمستر من وجهين:
        الوجه الاول:
        ان المحذوف يمكن النطق به, واما المستتر فلا يمكن النطق به اصلا وانما يستعيرون له الضمير المنفصل حين يقولون (مستتر جوازا او وجوبا تقديره هو او انت) وذلك
        لقصد التقريب على المتعلمين وليس هذا هو نفس الضمير المستتر على التحقيق.
        الوجه الثاني:
        ان الاستتار يختص بالفاعل الذي هو عمدة في الكلام - والعمد لا يستغنى عنها في الكلام- واما الحذف فكثيرا ما يقع في الفضلات نحو (جاء الذي ضربت) اي (ضربته)

        المشاركة الأصلية بواسطة طالب العلم مشاهدة المشاركة
        السؤال الخامس: لماذا خصصتم (نا) للمحال الثلاثة افلا يمكن ان تاتي غيرها من الضمائر مثل (الياء وهم)نحو (اضربي-اكرمني-مر بي)ونحو(هم قائمون-اكرمتهم-لهم)؟

        قال ابن مالك في الفيته:
        للرفع والنصب وجر نا صلح --- كاعرف بنا فاننا نلنا المنح

        ونحن اذا انتبهنا الى الامثلة التي ذكرها صاحب الالفية -للضمير الذي يشترك في المحال الثلاثة- نجد انها تحمل خصيصتين:
        الاولى: ان المشترك بين المحال الثلاثة لابد وان يكون بمعنى واحد
        الثانية: ان يكون متصلا.
        وهما منطبقان على امثلة المصنف كما هو واضح
        اما الامثلة التي ذكرتها اخي العزيز فقد ذكرها (ابن عقيل)في شرحه على الالفية وقال ما حاصله:
        ان امثلة الياء التي ذكرتها فهي لم تنطبق عليها الخصيصة الاولى لانها في المثال الاول للمخاطبة وفي الثاني والثالث للمتكلم.
        واما بالنسبة الى امثلة (هم) فلم تنطبق عليها الخصيصة الثانية كما هو واضح.

        قد تعترض وتقول بان هذا صحيح بالنسبة الى ما مثلتم به كما ذكره الصبان في حاشيته على الاشموني حيث قال ما حاصله:
        قد تقول بان هذا صحيح بالنسبة لما مثلنا به ونحوه لا مطلقا لانه بالامكان ان ناتي بـ(الياء وهم)بمعنى واحد ومتصلة في المحال الثلاثة نحو (اعجبني كوني مسافرا الى ابي)-(واعجبهم كونهم مسافرين الى ابائهم)
        قلنا: ان وقوع الياء وهم فيما ذكر في محل رفع عارض نشا من كون المضاف كالفعل يطلب مرفوعا والكلام فيما هو مشترك بين الثلاثة بطريق الاصالة.


        المشاركة الأصلية بواسطة طالب العلم مشاهدة المشاركة
        السؤال السادس: من خلال امثلتكم للضمائر المنفصلة اجد انه لا يوجد ضمير منفصل في محل جر لماذا؟

        ج/ وذلك لان المرفوع والمنصوب يجوز في كل واحد منهما ان يفصل بينه وبين عامله الا ترى ان المرفوع يجوز ان يتقدم فيرتفع بالابتداء فلا يتعلق بعامل لفظي
        وكذلك المنصوب يجووز ان يتقدم على المنصوب نحو (اياك نعبد) فلما كانا يتصلان بالعامل تارة وينفصلان تارة اخرى وجب ان يكون لهما ضميران(متصل ومنفصل)
        واما المجرور فلا يجوز ان يتقدم على عامله ولا يجوز ان يفصل بينه وبين عامله الا في الضرورة التي لا يعتد بها فوجب ان يكون ضميره متصلا لا غير.

        المشاركة الأصلية بواسطة طالب العلم مشاهدة المشاركة
        وارجو ان لا اكون قد اطلت عليكم باسئلتي


        على العكس اخي الكريم نحن نتمنى من جميع الاخوة طرح اي سؤال للافادة والاستفادة من الطرفين ونرجو منكم ان لا تبخلو علينا بدعائكم



        تعليق


        • #5
          احسنتم اختنا ولكن هناك اضافة بالنسبة لمواضع الاستتار الوجوبي وهو : في المصدر النائب عن فعله مثل " صبراً في الشدائد يازينب " . وجزاكم الله خير جزاء المحسنين .
          اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
          السلامُ على الحسينِ

          تعليق

          يعمل...
          X